تربية طفلكعائلتك

قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

قصة للأطفال

قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أهم وأجمل القصص التي يمكن أن تُحكى لأطفالنا ليتعرفوا عليه أكثر.

وبمناسبة المولد النبوي فعلينا كآباء وأمهات أن نستغل هذه الفرصة العظيمة ونقوم بتعليم أبنائنا ولو جزء صغير عن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

فهيا يا عزيزتي نحكي قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله علي وسلم:

ذهب آسر ودارين مع أبيهم إلى السوق ليشتروا حاجيات المنزل التي طلبتها والدتهم منهم.

وعندما كانوا في الطريق فرأوا احتفالا كبيرا عند أحد المساجد.

فسأل آسر والده:

ما هذا الاحتفال يا أبي هناك؟ هل هذا فرحا؟  ولكن أين العروس؟

أليس لكل احتفال بالزواج عروس وعريس؟ أين هما؟

فضحك الأب قائلا:

لا يا بُني! إن هذا ليس بفرح.

فسألت دارين:

ولكن ماذا إذن؟

فقال الأب:

إن هؤلاء الناس يحتفلون بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

فسألت دارين:

أحقا؟! ولكن لماذا لا نرى ذلك عند كل المساجد التي مررنا بها يا أبي؟

فقال الأب:

لأنه بدعة وهناك أناس قليلون يقومون بذلك، ولكن لا يجب أن نقوم بذلك أبدا.

فسأل آسر:

ولكن ما معنى بدعة؟

فقال الأب:

أي أنه عمل غير مشروع ولم يجزه دين الإسلام أبدا.

ولكن فقط هناك بعض الناس هم الذين قاموا باختراع الفكرة وتنفيذها منذ زمن بعيد، واستمر الحال عند البعض كما تران الآن.

وسأل الأب:

هل تعرفان قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله علي وسلم؟

فرد الابنان في صوت واحد:

لا يا أبي!

وقالت دارين:

هلا سردت لنا قصة مولده صلى الله عليه وسلم؟

فقال الأب:

أولا، هل تعرفان ما هو اسمه كاملا؟

قالا: لا يا أبي!

فقال الأب:

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن قصيِّ بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي.

أي من قبيلة قريش.

فقال الأب:

صلوا على رسولنا الكريم.

فقال الابنان:

اللهم صل وسلم وبارك عليه.

فبدأ الأب في رواية القصة:

في قديم الزمان، كان هناك قبيلة أو قوم يدعون قبيلة قريش في مكة.

كانت هذه القبيلة تعبد الأصنام وتشرك بالله تعالى، وتسمى هذه الحقبة من الزمن الآن بأيام الجاهلية لانتشار الجهل والفساد فيها.

فسألت دارين:

وهل هناك فرق بين الكفر والشرك؟

قال الأب:

نعم! الكفر هو إنكار وجود الله تعالى، أما الشرك فهو الإقرار بوجود الله تعالى ولكن مع وجود إله آخر معه.

فنعوذ بالله من الكفر والشرك.

فسأل آسر:

وما معنى الأصنام يا أبي؟

قال الأب:

إنها تماثيل كانوا يصنعونها من الحجارة أو من الحلوى يتقربون إليها ويدعون بها ثم يأكلون هذه الحلوى بعد ذلك.

فضحك الطفالان بصوتٍ عالٍ على ما قاله الأب.

فاستأنف الأب قائلا:

فكان من بين هذه القبيلة رجل حكيم ولا يشرك بالله شيئا يُدعى عبد الله بن عبد المطلب.

فتزوج من السيدة آمنة بنت وهب وهي أيضا سيدة من أشراف العرب وخلوقة ولا تشرك بالله شيئا.

وحملت السيدة آمنة في ولد، ولكن أراد الله تعالى أن يتوفى الله تعالى الأب قبل أن يولد هذا الطفل.

ثم ولدت السيدة آمنة أجمل طفل على وجه الأرض وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

قد ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جالسا ولا يبكي ووجهه كالقمر، ولكنه وُلد صلى الله عليه وسلم يتيما دون أب.

ولكن كان من عادة العرب أن يؤخذ الأطفال إلى البادية ليربوا هناك حتى يكون الجو نقيا صحيا، وفي نفس الوقت يتعلمون التحدث باللغة العربية الفصحى.

فأخذته حليمة السعدية المرضعة لترضعه ويتربى وسط أبنائها في البادية.

وكانت حليمة وزوجها يعيشان في فقر مدقع، ولكن بركة الرسول الكريم ملأت حياتهما وكانا مستوران.

وعندما تم العامان من عمره كان يجب أن يعود ليتربى في حضن والدته السيدة آمنة.

ولكن السيدة حليمة مرضعة الرسول وجدت أمه مريضة مرضا شديدا فأخذته مرة أخرى.

وعندما تم السادسة من عمره فتوفت والدته وأخذه جده عبد المطلب ليربيه.

ولكنه قليلا ما أن توفاه الله أيضا، فأخذه عمه أبو طالب وأحبه حبا جما وكأنه ابنه.

وكان عمه من كبار قريش فكان يصطحب سيدنا محمد صلى لله عليه وسلم في مجالس كبار القريشين والاجتماعات الكبيرة.

فتربى صلى الله عليه وسلم ومعه من الحنكة والثقافة ما يعادل من تعلم العلم وأكثر رغم أنه كان أميّا.

فسألت دارين:

وما معنى أميّ يا أبي؟

فقال الأب:

أي لا يعرف القراءة والكتابة يا حبيبتي.

وعندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره صلى الله عليه وسلم تزوج من السيدة خديجة.

ثم بعدها نزل الوحي عليه أي جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى ليخبره أنه أصبح نبي الأمة ليدافع عن دين الله تعالى ألا وهو الإسلام.

وأنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد ليبلغه للأمة ويتدارسونه.

ولكن كفار ومشركي قريش حاربوه وآذوه كثيرا، وخاض ضدهم الكثير من المعارك والحروب لكي ينتصر الإسلام في النهاية.

هذه هي قصة مولد نبينا الكريم محمد صلى الله علي وسلم باختصار.

لقد تعب كثيرا من أجلنا فهو أعظم أهل الأرض وأحب الأنبياء والرسل إلى الله تعالى.

انتهت القصة.

دمتِ سعيدة!

اقرئي أيضا:

  1. قصة سيدنا إسماعيل وعلاقتها بعيد الأضحى للأطفال
  2. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة: قصة للأطفال
  3. اجذبي طفلك لتعلم سنن عيد الفطر بقصة ممتعة
  4. علمي طفلك فضل ليلة القدر بقصة شيقة
  5. مناسك الحج: كيف يتعلمها أطفالك بسهولة؟

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى