تربية طفلكعائلتك

سوء تنشئة الطفل وعلاقته بتأخر الكلام

سوء تنشئة الطفل وعلاقتها بتأخر الكلام! ولعل السؤال المُلح الآن: وما العلاقة بينهما.

وكيف يكون هناك سوء تنشئة فتؤدي إلى تأخر في الكلام؟

حسنا عزيزتي! فالأمر ليس بهين.

فهناك علاقة كبيرة بين سوء تنشئة الطفل ومشكلات أخرى كثيرة سلوكية ونفسية، وخصوصا نمو الكلام.

  • أسباب التأخر اللغوي لدى الطفل:

كلنا نعرف سيدتي أن هناك أسباب متنوعة للاضطرابات اللغوية التي تحدث للطفل.

فكل طفل لديه مشكلة لغوية، يجب أن نبحث عن تاريخ نمو اللغة لديه.

ولعل هذه الأسباب واضحة لكثير من الأهالي وخصوصا الأمهات، ولديهم الوعي الكافي لذلك في الوقت الحاضر.

وذلك يرجع إلى التوعية المستمرة من قبل الدول والجهات المختصة والمهتمة بنشأة الطفل.

فهذه الأسباب منها:

  1. ضعف السمع.
  2. التأخر العقلي لدى الطفل.
  3. تشتت الانتباه وضعف التركيز.
  4. عدم التحدث إلى الأطفال والاهتمام بتطور اللغة لديهم من قبل الأهل ومن حولهم.
  5. الفقر اللغوي عند الأمهات والآباء.
  6. استخدام الأجهزة الإلكترونية كاللابتوب والتليفون المحمول بصورة مفرطة.
  7. حدوث جلطة دماغية للطفل.
  8. أو حدوث نزيف بالمخ.

وكل هذه الأسباب قد يتعرف عليها أخصائي التخاطب والمتخصص اللغوي أثناء المناقشة مع الأم:

  1. ليجد سبيلا ويبدأ في مساعدة الطفل لتطوير لغته.
  2. يحدد الهدف المباشر الذي يجعله سوف يعمل عليه للنهوض بالطفل.
  • سوء تنشئة الطفل وعلاقتها بتأخر الكلام:

هل لسوء التنشئة علاقة بتأخر اللغة والكلام لد الطفل؟

طبعا! فهي من أهم الأسباب الرئيسية والشائعة التي تساهم بشكل مذري في تأخر الكلام لدى الطفل.

ولكن ما هي سوء تنشئة الطفل؟ وكيف تؤثر على نمو اللغة لدى الطفل وتطور كلامه؟

ونعني هنا بسوء التنشئة أي التدليل الزائد عن حده للطفل.

أي التحدث للطفل على أنه طفل رضيع وحتى سن يتعدى الثلاث سنوات دون داعي لذلك سوى التدليل.

وأمثلة على ذلك كثيرة منها:

  1. أن الطفل يشير للأم على ما يريده دون أن ينطق فتلبي له طلبه ببساطة لأنها تفهمه.
  2. أو أن يقوم بشد الأم ليأخذ شيئا ما، فتذهب الأم وراءه للبحث عما يريد طفلها.
  3. تلبية جميع طلبات الطفل دون اعتراض.
  4. أن ينطق الطفل بألفاظ أصغر مما هم في سنه ك “وااء، إمبو،…” وتلبي الأم طلبه وما يريد.
  5. عدم تربية الطفل على تحمل المسؤولية وترتيب أشياءه مثلا.
  6. أن تقوم الأم بإصلاح كل ما أفسده طفلها.
  7. في حالة غياب الأم ووجود مربية، فها الوضع أسوأ لأن الطفل قد تُلبى جميع طلباته دون رقيب وبشكل كامل كتعويض عن غياب الآباء، يكون التواصل محدود جدا معه.

كل هذه صور من سوء تنشئة الطفل.

ويجب أن نعي أن الطفل مدرك لما يفعله، بل ويتعمد على ذلك كنوع من أنواع الاعتمادية على الأم والكسل غير المبرر عن الكلام.

ويدرك أيضا أن هناك علاقة بين صراخه وتلبية طلباته؛ أي عندما يصرخ ويبكي تقوم الأم لتلبية طلبه فورا دون تردد.

ومن هنا يزداد الطفل في صراخه ويتمادى في ذلك، لأنها يعلم جيدا أنها أقصر الطرق للحصول على ما يريد.

ويتطور الأمر للأسوأ كلما زاد عمر الطفل على هذا الحال دون ردع من الأم.

وعندما يسوء الوضع فتحاول الأم لسيطرة على الطفل للإصلاح، ولكن هذا يكون من مستحيل جدا.

لأن في هذه الحالة يكون الطفل قد زاد عمره وبالتالي ازداد شراسة عن ذي قبل فلا تستطيع الأم السيطرة ويرجع الوضع كما كان وترضخ لطلبات الطفل.

وفي هذه الحالة تلجأ الأم للمتخصصين لتعديل سلوك الطفل، وتلجأ أيضا إلى متخصصي التخاطب لإصلاح ما أفسدته من البداية.

  • سوء تنشئة الطفل وعلاقتها بتأخر اللغة، وكيفية تدارك الخطأ:

ولكن يا عزيزتي يمكنك تدارك الأمر منذ البداية بأن تقومي ببعض الأمور منها:

  1. تحدثي مع طفلك كثيرا.
  2. لا تتركي طفلك أبدا للمربيات دون رقابة.
  3. اجعلي دائما بينك وبين طفلك تقارب ولغة تواصل.
  4. إذا قام بالإشارة إلى شيء يريده فلا تتعجلي وتلبي له طلب، بل اسأليه “قل لي ماذا تريد؟”.
  5. اجعليه يختلط مع الأطفال اللذين هم من عمره وأكبر سنا أيضا.
  6. لا تقومي بتلبية جميع طلباته حتى وإن كان الأمر في إمكانك ومتاح، اجعلي ذلك مقننا.
  7. اجعليه يساعدك في ترتيب المنزل.
  8. سمي الأشياء بمسمياتها الطبيعية ولا تجعليه يغير فيها.
  9. إذا قام بالتحدث كالطفل الرضيع، فلا تردي عليه حتى يتحدث كالأطفال في كثل عمره.
  10. قومي بتهذيبه في تهذيبه إذا أخطأ ولا تترددي في ذلك.
  11. لا تدليه بشكل زائد عن الحد حتى لا يتفاقم الأمر إلى مشكلة سلوكية كما ذكرنا مسبقا.
  12. لا تفضليه على أخوته، ولا تفضلي أخوته عليه، فكلهم سواء.

فهذه هي بعض النقاط التي قد تساعدك على تنشئة طفلك تنشئة سوية.

ولكن احذري يا صديقتي فتربية الأطفال ليست بسهلة أو هينة، فهي تحمل الكثير من المشقة والتعب.

وعليكِ أن تتحملي قليلا في البداية حتى يعينك الله وينشأ أطفالك أسوياء دون تدخل سلوكي أو نفسي أو لغوي.

دمتِ سعيدة!

اقرئي أيضا:

  1. التلعثم أو التهتهة عند الأطفال هل هو أسلوب مكتسب أم مرضي؟
  2. اللثغة عند الأطفال: أسبابها وطرق علاجها
  3. الديسأرثريا: إحدى اضطرابات الكلام التي تصيب الطفل
  4. هل سمعتِ عن الألكسيا Alexia أو الديسلكسيا Dyslexia؟
  5. كيف أعرف أن ابني لديه اضطرابات قراءة Reading Disorder؟
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى