أسرة سعيدةعائلتك

كورونا ونزلات البرد العادية، كيف أفرق بينهما؟

أعراض الحالتين والعلاج.

كورونا ونزلات البرد العادية… كثيراً ما يحتار العديد من الأشخاص في التفريق بين أعراض هذين المرضين. خاصة مع ما يحدث من تحور لفيروس كورونا منذ ظهوره الأول في عام 2019 وحتى الآن. وبعد أن كان الفيروس يصيب فئة معينة، أو بمعنى أدق خطورته تصيب فئة بعينها، أصبح يصيب الجميع بأكثر من صورة.

وهنا يأتي السؤال الذي حير الجميع، كيف نحدد إن كانت الأعراض هي كورونا أو نزلات برد عادية؟

تابع معنا عزيزي القارئ هذه المقالة حتى تتعرف على إجابة السؤال. وعند الاستمرار في متابعة المقالة لنهايتها سوف تجد طريقة التعامل والعالج المناسب لكل عرض على حدة.

لماذا يجب أن نفرق بين أعراض فيروس كورونا ونزلات البرد العادية؟

بالطبع عملية التفريق بين أعراض الفيروسين مهمة جداً، خاصة للتغيرات الجوية التي نشهدها حالياً. سواء نتيجة تغيير الفصول أو نتيجة تغير مناخ الأرض بشكل عام.

كما أن التفريق الصحيح يرشدك لطريقة العلاج الصحيحة. خاصة وأن بعض حالات كورونا مع بداية الموجة الرابعة التي يشهدها العالم تحتاج لعزل أو الذهاب للمستشفى. كما أن متحور دلتا الذي انتشر حول العالم أصبح يصيب فئة الأطفال والشباب، فلم تقتصر الخطورة فقط على كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.

ولا نخفيكم سراً بأن الأيام المقبلة -بغض النظر عن وجود فيروس كورونا- هي موسم نزلات البرد والأنفلونزا. بسبب تغير الفصول وبداية فصل الخريف ويعقبه فصل الشتاء. فيجب علينا أن تكون لدينا المعرفة الجيدة بالفرق بين الأعراض المختلفة لاتخاذ القرار المناسب بخصوص العلاج.

كيف نفرق بين أعراض فيروس كورونا ونزلات البرد العادية؟

للإجابة عن هذا السؤال بدون حدوث أي تشتت، سوف تكون الاجابة في صورة نقط يتم فيها مقارنة الفيروسين كالتالي:-

1- فترة حضانة الفيروس لفيروس كورونا ونزلات البرد العادية

وهي الفترة بين الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض. فيروس كورونا تظهر أعراضه خلال يومين إلى 14 يوم من وقت الإصابة بالفيروس. بينما الأنفلونزا العادية تظهر أعراضها بعد يوم إلى 3 أيام من الإصابة بالفيروس.

2-  فترة تسلسل فيروس كورونا ونزلات البرد العادية

والتي يُقصد بها الفترة بين انتقال الفيروس من شخص لأخر. فيروس كورونا والذي يحتاج من 5 ل 9 أيام لظهور أعراضه أو الانتقال لشخص أخر. بينما ينتقل فيروس الأنفلونزا خلال 3 أو 5 أيام قبل ظهور الأعراض.

3- أعراض غير مصاحبة

وهنا سوف نذكر الأعراض التي لا تحدث مع كل فيروس مما سوف يساعدنا لتحديد الفرق بشكل جيد.

نزلات البرد العادية غير مصحوبة بالقئ والغثيان أو الإسهال. بمعنى أدق هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي وليس له صلة بالجهاز الهضمي. أما الكورونا فنادراً ما تكون الإصابة بها مصحوبة بالعطس.

4- أعراض مشتركة مختلفة الشدة

وهنا سوف نعقد مقارنة بين شدة الأعراض المشتركة بين فيروس كورونا وفيروس الانفلونزا المعتادة.

تكسير العظام :- دائماً مصاحب لفيروس كورونا، وأحياناً يحدث مع الأنفلونزا.

الإجهاد العام:-  فيروس كورونا يسبب إجهاد للجسم، أما الأنفلونزا لا يُشترط أن تسبب الإجهاد.

الحمى أو السخونية:- غالباً تكون مصاحبة لفيروس كورونا، وأحياناً تصاحب نزلات البرد العادية.

حاسة الشم والتذوق:- غالباً ما يظهر هذا العرض في بداية الإصابة بفيروس كورونا، وأحياناً يحدث مع الأنفلونزا.

ماذا نفعل عند الإصابة بأي الفيروس؟

نتيجة لأن فيروس كورونا هو فيروس مستجد، غير معلوم بشكل كلي للعلماء والأطباء، فإن الكثيرون منهم يعتقدون بأن الإصابة بالأنفلونزا يتم التعامل معها كأنها كورونا خاصة في موسم الخريف والشتاء. ففي الحالتين يجب أن نتبع الاجراءات الوقائية حتى لا تشكل الإصابة خطراً علينا أو على المحيطين بنا. إليكم بعض منها:-

  • سواء كانت الإصابة بفيروس كورونا أو نزلة برد عادية، يجب عدم استخدام أدوات الشخص المصاب. خاصة تلك التي تلامس فمه، وعدم لمس الأسطح التي قام بلمسها إلا بعد تنظيفها.
  • تجنب الأماكن المزدحمة خاصة المغلقة منها والغير معرضة للهواء.
  • الحفاظ على ارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل أو التعامل مع أشخاص غريبة داخل المنزل.
  • التعقيم المستمر للأسطح والأرضيات داخل المنزل خاصة عند وجود شخص مصاب. سواء بفيروس كورونا أو نزلة برد عادية.
  • تناول وجبات صحية طوال اليوم، خاصة الخضروات والفواكه. نظراً لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد على تقوية مناعة الجسم.
  • أخذ تطعيم الكوروناتطعيم الكورونا وكذلك أمصال الأنفلونزا. فهي بالطبع لن تحمي بنسبة 100% من الإصابة ولكن على الأقل سوف تقلل خطر الأعراض عند الإصابة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري حتى وإن كان التمرين هي عبارة عن مشي لمدة نصف ساعة في الهواء الطلق، فهي عادة صحية لتعزيز مناعة الجسم ضد اي أمراض.
  • التهوية الجيدة للمنزل، مع الحرص على عدم الخروج من جو دافىء بشدة والتعرض فجأة لدرجة حرارة أقل والعكس، خاصة في فصل الشتاء.
  • اللجوء للطبيب عندما تستمر الأعراض أكثر من 3 أيام بصورة شديدة لإعطاء العلاج المناسب الذي لا يجب ان نأخذه إلا تحت إشراف طبي.

 

ودائماً مثلما يقول الأطباء والعلماء، الوقاية خير من العلاج. فالحرص الدائم على تقوية مناعة الجسم هو السلاح الوحيد الذي يستطيع به أي شخص مهما كان عمره أن يواجه أي مرض مهما كانت شدته.

يسعدنا مشاركتك معنا خلال التعليقات فضافة معلومة جديدة أو لمشاركة تجربة سابقة تخص الخلط الذي يحدث بين أعراض الأنفلونزا وفيروس كورونا.

مصدر خارجي:- https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/question-and-answers-hub/q-a-detail/coronavirus-disease-covid-19-similarities-and-differences-with-influenza

اقرأي أيضًا

تعرفي على أهم طرق الوقاية من نزلات البرد .. أنت وطفلك

كل ما تودين معرفته عن تطعيم الأنفلونزا الموسمية

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى