التحدث أثناء النوم يعرف أيضًا باسم النعاس، وهو تحدث أي شخص أثناء نومه ؛ وتندرج هذه الظاهرة تحت مصطلح الباراسومنيا. كما تشمل الباراسومنيا الآخرى المشي أثناء النوم والذعر الليلي وفي هذا المقال سنسرد عليكِ أسباب التحدث أثناء النوم وكيف تتوقفي عن فعل ذلك عن طريق بعض الخطوات والنصائح. فتابعي معنا السطور التالية.
مشكلة التنفس المضطرب أثناء النوم
التحدث أثناء النوم
عادةً ما تكون الضوضاء التي يصدرها المتحدثون أثناء النوم أكثر بقليل من الهمهمات أو الهمسات أو الضحك. وفي أوقات آخرى، قد يكون الشخص يجري محادثة كاملة، ومع ذلك، ستسمع فقط الجانب النائم.
ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن الكلمة الأكثر استخدامًا هي “لا” كما تظهر الألفاظ النابية بشكل متكرر في هذا الحوار. في بعض الأحيان، يقوم الأشخاص الذين يتحدثون أثناء النوم بإبداء تعليقات فظة أو بذيئة لكن ضعي في اعتبارك أن الشخص الذي يتحدث فاقدًا للوعي.
تشمل الأسباب المشتبه بها عدة عوامل، بما في ذلك، الأدوية، التوتر، الكحول وسوء النظافة أثناء النوم.
لماذا الناس يتحدثون في نومهم؟
هناك بعض الأدلة والدراسات أنه في بعض الأحيان، قد يكون الحديث أثناء النوم مرتبطًا بأحلامك، ولكن هذا ليس الحال دائمًا. حيث تحدث معظم الأحلام عندما تكون في مرحلة النوم العميق والسريع. أما الحديث أثناء النوم يحدث أثناء أي مرحلة من مراحل النوم. ويمكن أن يرتبط ببعض المشاكل مثل ما يلي:
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- اضطراب نوم حركة العين السريعة.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
كيف تتوقفين عن التحدث أثناء النوم؟
نظرًا لأنه من الصعب تحديد أسباب التحدث أثناء النوم بالضبط، فلا توجد طرق علمية لإيقافه.
ولكن إليكِ بعض الخطوات التالية ستساعدكِ:
- التزمي بجدول نوم منتظم.
- يجب النوم من 7 إلى 9 ساعات في الليلة.
- امنحي نفسك من 30 إلى 60 دقيقة من الهدوء وابتعدي عن الشاشات لتهدئي قبل النوم.
- تقليل وإدارة مستويات التوتر لديك.
- قللي من استهلاك الكحول.
- تجنبي الكافيين لمدة ست ساعات على الأقل قبل النوم.
- ممارسة التمارين بإنتظام.
- تأكدي من أن غرفة نومك هادئة ومظلمة.
وهناك بعض الخطوات الآخرى سنسرد منها ما يلي:
1. السيطرة على التوتر:
الحياة مرهقة، والبعض منا لا يعرف كيفية التعامل والسيطرة على التوتر. لذا إذا تركت التوتر يسيطر على حياتك، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في النوم. وعندما تنام بصعوبة، فمن غير المحتمل أن تكوني قادرة على الراحة بعمق. وإذا كنتِ تتعاطي المواد المخدرة، قد يواجه جسمك صعوبة في الانتقال بين دورات النوم، مما قد يزيد بشكل كبير من فرصتك في النوم والرعب أثناء النوم وغير ذلك.
2. قللي من تناول الكافيين والكحول:
إذا كنت تتعاطي المخدرات، فإنك تتناولي أشياء غير صحية لجسمك يمكنها أن تضعف قدرتك على العمل بشكل طبيعي. علاوة على ذلك، إذا كنت تشربين كلاهما بشكل اعتيادي، فأنت تحفزين عقلك بالكافيين، ثم تخبريه بشكل أساسي أن يهدأ مع الكحول. وكل ذلك يؤدي إلى اضطراب النوم. ومن ثم إلى التحدث أثناء النوم. لذا تجنبي تناول الكحول والكافيين أو على الأقل قللي منها.
3. اطلبي النصيحة الطبية:
قد تساعدك نصيحة الطبيب في إلقاء بعض الضوء على الموقف. على سبيل المثال، قد يكون الدواء الذي تتناوليه هو أساس المشكلة. قد يخبرك طبيبك بتجنب بعض الأطعمة أو الأنشطة قبل النوم. نحن جميعًا فريدون، وفي بعض الأحيان تكون مساعدة أحد المحترفين ضرورية.
4. روتين النوم الجيد:
أفضل طريقة لضمان ليلة هادئة من الراحة غير المنقطعة هي تطوير عادات جيدة لوقت النوم، وتسمى أيضًا نظافة النوم. وهذا يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم والنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. احتفظي بالأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن غرفة النوم وفكري في اتباع طقوس الإسترخاء قبل النوم، مثل قراءة رواية أو شرب كوب من الشاي العشبي.
5. احتفظي بمفكرة نوم:
ستحتاج إلى مساعدة من شريك أو تطبيق يسجل الوقت الذي كنتي تتحدثين فيه بالليل. ثم قومي بتدوين كل ما هو مهم يمكن أن يسبب نقاشًا منومًا. لاحظي الوقت الذي ذهبتي فيه إلى الفراش واستيقظت والمدة التي بدا أنك استغرقتيها لتغفو، وأي طعام أو شراب تناولتيه في ذلك اليوم، وحتى الأحداث المجهدة التي قد تؤثر على قدرتك على الحصول على قسط كافٍ من النوم. وبمرور الوقت، قد تلاحظي ظهور نمط. بمجرد حدوث ذلك، يمكنكِ اتخاذ خطوات لتقليله أو إزالته تماماً.
الآثار الجانبية
عادةً ما يكون الحديث أثناء النوم آمن وغير ضار، ولكنه قد يعطل نوم الآخرين. يمكن أن يؤدي هذا إلى نتائج آخرى مثل زيادة النعاس أثناء النهار بسبب قلة النوم المريح. وعلاوة على ذلك، لا يعرف الشخص ما يقوله أثناء نومه، وفي بعض الأحيان، قد يقول أشياء شخصية قد تؤثر سلبًا على العلاقات.
قد تشير النوبات المتكررة من الحديث أثناء النوم بالإضافة إلى الباراسومنيا الآخرى، مثل المشي أثناء النوم أو اضطراب الكوابيس لدى البالغين إلى اضطراب النوم الأساسي مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
إذا قلقت بشأن قلة نومك أو جودة نومك، فيجب الذهاب إلى الطبيب أو أخصائي النوم لطلب المساعدة.
المصادر:
https://health.clevelandclinic.org/talking-in-your-sleep-heres-what-that-could-mean/
https://www.sleepadvisor.org/talking-in-your-sleep/
