الطفولة المبكرةطفلك

اضطرابات النوم .. ما هي؟

اضطرابات  النوم والطفل :

يمكن تعريف  اضطرابات النوم على أنها  حالة  من انعدام  الفعالية  في النوم، تقترن  عادة  بفقدان الوعي  المؤقت، وانخفاض  مستوى  الشعور  بالمؤثرات  المحيطة.

ومن اضطرابات  النوم عند الأطفال  ما يلي :

1-الأرق :

يصاب  الكثير  من الأطفال بالأرق، والأرق نعني به عدم  القدرة  على الحصول  علي النوم  الكافي، فهو حالة يتعذر  فيها الطفل  النوم ويتمثل  الأرق  في ثلاثة أشكال هي:

-صعوبة بدء النوم .

  • صعوبة  الاستمرار  في النوم.
  • الاستيقاظ  المبكر.
  • ومن بعض الأعراض المصاحبة  للأرق التكلم  أثناء  النوم والتقلب  والرفس طول الليل.

ويجب  استبعاد  احتمال  وجود مرض عضوي وآلامه  المصاحبة  مثل  الاضطرابات  المعوية، صعوبة  التنفس، وارتفاع  درجة الحرارة، قبل  تشخيص  الأرق  كعرض نفسي.

ومن أهم  أسباب  الأرق  عدم  التوافق بين  الوالدين، أو  محاولة  الوالدين  لتنشئة  الطفل  تنشئة  مثالية، مما يسبب له صراعاً مع قدراته  ومزاجه  الخاص.

كذلك  التنافس  بين الأخوة  والزملاء  في الروضة  أو المدرسة  وما يتخلل  ذلك  من صراع  وقلق شديد أو  الشعور  بالذنب  أو الخوف  من الوقوع  في الخطأ.

ويلاحظ  في الأطفال  الذين  لم يأخذوا  القدر  الكافي  من النوم  ،سرعة  الانفعال، القلق، شدة  التوتر، صعوبة التركيز، كثرة  البكاء، وحيث أن هرمون  النمو يفرز أثناء  النوم، فيحتمل  إصابتهم  بقصور  في النمو إن  لم يعالج  الأرق.

2-المشي أثناء  النوم :

وهو اضطراب يمشي  الطفل فيه أثناء  نومه بعد ترك  الفراش متجولا في أنحاء  المكان، وارتداء  الملابس  وفتح  الباب أو الجلوس  مع  الجالسين  وهو  صامت  ومشوش الوعي. وإذا  أعيد إلي الفراش  قام بيسر  ونام  بهدوء.

دون  أن يتذكر  الأحداث التي قام  بها. والمشي  أثناء  النوم  من  الأعراض الشائعة بين الأطفال.

فإذا  تكررت  عدة  مرات يجب  معالجتها لأنها  تعبر  عن صراع  لا شعوري في حياة  الطفل، ويحتمل  استمرارها  معه بعد النضوج .

ويحدث لدي 15% من الأطفال  الذين  يتجاوزون سن  الخامسة  من العمر.

ويحدث  هذا  الاضطراب  عادة  بعد  1-3 ساعات  من استغراق الطفل في النوم ،وتستغرق نوبة المشي مدة تتراوح  ثلاث  دقائق  إلي نصف ساعة .

ولا توجد أسباب  واضحة لاضطراب  المشي أثناء  النوم.

3-الكابوس الليلي :

يظهر  الكابوس  في كل  الأعمار  وفيه يستيقظ  الطفل باكياً، ويتذكر  الطفل الكابوس.

ويرويه  لوالديه ،ويستجيب لتهدئة الوالدين  ثم يعود  للنوم  سريعاً، ويستطيع  أحيانا ًتذكر الكابوس  عند استيقاظه .

ويبدأ  الأطفال بتذكر الأحلام  المزعجة  بدرجة بسيطة  في عمر  ثلاث سنوات  ولكنها  لا تكون  مزعجة  في تكرارها  وحدتها.

ويستطيع  طفل  ما قبل  المدرسة  وصف  محتوى الحلم  المزعج  وبشكل  تفصيلي.

ويصبح  الكابوس مثيراً للاهتمام  إذا  كان  يتكرر  وبفترات  متفاوتة  تؤدي إلي  اضطراب  نوم  الطفل.

ومن أسباب  الكابوس  الليلي معاناة  الطفل  من مشكلات  نفسية.

أو  مشاهدة الطفل  لأفلام  مرعبة  ومخيفة  قبل  النوم، أو أن الطفل  يعيش ظروفاً أسرية  واجتماعية  مضطربة ومتوترة، أو سماع  الطفل  لقصص خرافية.

فالكابوس الليلي  من اضطرابات  النوم  المنتشرة  نسبياً ولكنها  غير ضارة  وفيها  يتجه  العلاج  علي النصيحة  بالتوقف  عن قراءة  القصص المثيرة.

ومشاهدة  الأفلام  المرعبة  والمخيفة، وتهيئة  الجو  المناسب  للنوم .

4-الكلام أثناء  النوم :

ويتمثل  في ترديد  الطفل  مجموعة  من الكلمات، أو الجمل  المفيدة  أو  إلقاء  نشيد، أو النداء  لإعادة  شيء وتحقيق رغبة.

وقد يردد ذلك  بانفعال ،وربما  يكون الكلام  بصراخ ،أو عتاب، أو فرحة،  أو ضحك .

ومن أسباب  الكلام  أثناء  النوم  الخوف  الكامن  في نفس  الطفل  من موقف ما، أو حبه  لموقف  ما.

كذلك  شخصية  الإنسان  وظروفه، كأن  تكون  شخصيته  طيبه مسالمة ،وفي الوقت  ذاته  حريصة  أو قلقة، أو  متعلقة  بالآخرين.

وقد  تحدث  مع أشخاص  كلامهم  كثير  في اليقظة .

5-الفزع  الليلي :

يصحو  الطفل  في حالة  الفزع  الليلي صارخاً. ويكون على  وجهه علامات  الرعب والفزع  والخوف.

ولا يستجيب  الطفل  لأي  تهدئة.  بل يستمر  في صراخه. ويصاحب  ذلك  شحوب  اللون  والعرق  الغزير. وينسى  الطفل كل ما حدث  بعد  استيقاظه.

وقد يحدث  هذا  الاضطراب  في  الثلث الأول  من النوم  وأثناء  فترة  النوم  المصحوبة  بحركة  العين  السريعة.

وقد  تستغرق فترة  الفزع  هذه  لفترة زمنية تتراوح ما بين  دقيقة  وعشر دقائق.

وأحياناً يتكرر الفزع  عدة مرات  في الليلة  الواحدة. ويختفي بعد سن  البلوغ.

وقد يسبب الفزع الليلي أمراضاً عضوية  مثل نوبات  الصرع  الليلية، ونقص سكر  الدم، وصعوبة التنفس.

وليست  هناك  أسباب  واضحة  خلف  هذه  النوبة  .

وإن كانت  مشاعر  الخوف  التي يغرسها  الآباء  في نفس  الطفل تجعله  أكثر  عرضة  للفزع  الليلي.

ويتجه  العلاج  من الفزع  الليلي  إلي معرفة  العوامل  البيئية  المسببة لصراعات الطفل .

6-إفراط النوم :

في هذا النمط  من اضطراب  النوم  يبدو علي الطفل خمول  واضح  ويميل  إلي  النوم لساعات طويلة  في النهار  بالإضافة  لنومه الاعتيادي  في الليل، ولا يظهر  علي الطفل  حالة الحيوية  بعد النوم.

بل  يبدو  الأمر عليه نوم فخمول  فنوم ثانية.

مع القدرة  علي مقاومة  العودة  إلي النوم  مرة أخرى. وقد  تصاحب  هذه الحالة  عند الطفل  حالة سمنة  واضطراب  في بعض وظائف  التنفس .

وقد يعاني  الطفل من إفراط  النوم نتيجة  سوء التغذية  أو  نقص هرمون  الغدد الدرقية، أو نتيجة فقر الدم، أو تناول  الأدوية او لأسباب  غير معروفة .

ولفرط  النوم  أسباب  عديدة  منها:

أسباب نفسية  حيث من الممكن أن يكون النوم أحيانا  وسيلة  للهروب  من التوترات  والصراعات الحياتية.

وأسباب  عضوية  فقد  ينام  الطفل  كثيراً نتيجة الإرهاق  الجسدي  الذي ينتج  عادة  عن النشاط الزائد خلال النهار أو قلة  النوم أثناء الليل .

ولتتعرفي علي إرشادات هامة يمكنك فعلها مع طفلك في حالة اضطرابات النوم اضغطي هنا

المراجع :

  • العطار، محمد محمود. (2013). اضطرابات النوم عند الأطفال. الأمن والحياة: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مج 33, ع 379 ، 50 – 55. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/489642
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى