ضمور النخاع الشوكي هو عبارة عن خلل وراثي يتسبب في ضعف أو ضمور العضلات الدانية في خلايا النخاع. كما يعد هذا المرض هو أحد الأمراض النادرة التي قد تصيب الإنسان. وفي هذا المقال سنتعرف علي أنواعه، وعلي أسباب الإصابة به، وعلي أعراضه، وطرق علاجه.
أنواع ضمور النخاع الشوكي
يصنف هذا المرض حسب درجات خطورته. حيث ينقسم إلي ما يلي:
ضمور النخاع الشوكي الحاد
يعرف هذا النوع من المرض باسم مرض ويردنج هوفمان.حيث يتم تشخيصه عند الولادة أو في خلال الأشهر الأولي من عمر الطفل. ويظهر المرض عند الأطفال علي صورة ضعف عضلي شديد. حيث يتخذ المولود شكل الضفدع وذلك لإصابته بلين حاد في العضلات.
الداء السيستيني عند الأطفال : الأسباب والعلاج
ضمور النخاع الشوكي المتوسط
يتم تشخيص هذا النوع من المرض عند بلوغ الطفل عمر العام ونصف. وذلك لأن الأطفال المصابون بهذا المرض لا يستطيعون الوقوف بشكل طبيعي ومستقل.
ما سبب ظهور الأوردة العنكبوتية عند الأطفال
ضمور النخاع الشوكي الخفيف
يعرف هذا النوع من المرض باسم كجيلبرج ويلاندر. حيث يتم تشخيص هذا النوع من المرض بعد بلوغ الطفل عمر العامين.
ضمور النخاع الشوكي عند البالغين
يصيب هذا النوع من المرض البالغين بشكل خاص ولا تظهر عليهم الأعراض قبل بلوغ عمر الثلاثين.
أعراض الإصابة بضمور النخاع الشوكي
هناك عدة أعراض تظهر علي الشخص المصاب بهذا المرض. وأهمهم ما يلي:
- ضعف العضلات أو الارتعاش المستمر.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- تغيرات في شكل الأطراف والصدر والعمود الفقري وذلك نتيجة ضعف العضلات.
- صعوبة في الوقوف أو المشي والجلوس.
أسباب الإصابة بضمور النخاع الشوكي
هناك العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بهذا المرض. وأهمهم ما يلي:
- أسباب هيكلية: عند الإصابة بهذا المرض فإن العضلات لا تتلقي تحفيزا للأعصاب مما يجعلها تصاب بالضعف والتقلص أو الضمور.
- أسباب جينية: يعد هذا السبب هو الأكثر شيوعا وذلك لوجود 95% من حالات الإصابة بهذا الضمور ناتجة عن الطفرات الجينية.
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض. وأهمهم ما يلي:
- نمط الحياة الخامل.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل: التهابات الجهاز التنفسي أو تقرحات الفراش.
- التعرض للأمراض المعدية.
- ضعف جهاز المناعة.
- سوء التغذية.
مرض نقص المناعة لدى الأطفال.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
طرق تعزز المناعة النفسية لطفلك
مضاعفات ضمور النخاع الشوكي
هناك عدة مضاعفات تظهر علي الشخص المصاب بهذا المرض. وأهمهم ما يلي:
- كسور في العظام أو خلع الورك.
- سوء التغذية أو الجفاف الناتج عن صعوبة البلع.
- الالتهاب الرئوي.
- ضعف في الرئة أو الإصابة بضيق في التنفس.
تشخيص ضمور النخاع الشوكي
يتم اكتشاف هذا المرض عن طريق عمل عدة فحوصات. أهمهم ما يلي:
- فحص الدم العادي.
- فحص الدم الجيني.
- اختبار التوصيل العصبي.
- خزعة العضلات.
علاج ضمور النخاع الشوكي
لا يوجد علاج حتي الآن لهذا المرض. ولكن هناك بعض الطرق العلاجية التي تخفف الأعراض وتقللها. وذلك بهدف إطالة عمر المصاب. وأهم هذه العلاجات ما يلي:
العلاج بالأدوية
هناك دوائين تمت الموافقة عليهم من المؤسسة العالمية للدواء وهدفهم تقليل الأعراض وتخفيفها. وهم ما يلي:
- نوسينورسين: حيث يتم إعطاء المريض 4 حقن وريدية منه خلال شهرين. ومن ثم إعطاءه جرعة واحدة كل 4 شهور.
- أوناسمنوجين أبيبارفوفك: يعطي هذا الدواء للأطفال الذين لم يبلغوا العامين فقط. حيث يتم إعطاء الطفل جرعة واحدة فقط من هذا الدواء.
استخدام بعض الأجهزة المساعدة
هناك عدة أجهزة تساعد علي تحسين حياة الشخص المصاب مثل: أجهزة التنفس الصناعي أو الكراسي المتحركة.
العلاج الطبيعي
يعد العلاج الطبيعي من أهم أجزاء العلاج. ومن أنواعه العلاج المائي.
طرق الوقاية من الإصابة بضمور النخاع الشوكي
من الصعب الوقاية من هذا المرض وذلك لأنه يعد من أحد الأمراض الوراثية. ولكن يجب إجراء تشخيص جيني قبل الزرع وذلك لعمل اختبار أجنة للطفل أثناء إجراء عملية الإخصاب الخارجي.
في حالة الإصابة بهذا المرض يجب اتباع عدة خطوات للوقاية من حدوث المضاعفات. وأهمهم ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي وبانتظام.
- تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بالأمراض الأخري المعدية.
- الانتظام علي نظام غذائي متكامل وصحي.