قد تلاحظين تجمع أوردة على ساق طفلك على شكل عش العنكبوت الأمر الذي يثير قلق الأباء بشدة. فتلك التجمعات يطلق عليها اسم الأوردة العنكبوتية عند الأطفال وتسمى أيضا باسم العنكبوت الوحشي أو اسم توسع الشعيرات.
فهى عبارة عن تجمع للأوردة الدقيقة أسفل سطح الجلد. والتي تؤدي إلى تغيير لونها إلى اللون الأزرق أو الأحمر أو الأرجواني. وقد سميت باسم الأوردة العنكبوتية بسبب الشكل العنكبوتي الذي تتخذه.
فما هى الأوردة العنكبوتية عند الأطفال؟ ومدى خطورتها؟ وما هى العلامات والأعراض المصاحبه لهذا المرض وأسباب الإصابة به؟ وطرق الوقاية من هذا المرض وبروتوكولات العلاج المتبعه للتخلص منه؟ سوف نجيب على كل التساؤلات وأكثر خلال المقال التالي.
ما هي الدوالي؟ وما أسباب الإصابة بها؟ وكيف يتم التخلص منها؟
ما هى الأوردة العنكبوتية عند الأطفال؟
إن الأوردة العنكبوتية عند الأطفال هي عبارة عن أوردة صغيرة ولكن متوسعة تظهر تحت سطح الجلد. وتتميز بكونها ملتوية ومتلونة باللون الأزرق أو الأرجواني أو الأحمر. ويمكن رؤيتها بسهولة عبر الجلد وذلك بسبب قربها منه وتبدو مثل شبكة العنكبوت. وتظهر غالبا في الوجه والساقين. كما أنه يجب العلم بأن الأوردة العنكبوتية نادرة وغير شائعة عند الأطفال ولكنها أكثر شيوعا عند النساء وكبار السن. كما أنها غير خطيرة وليست مؤلمة.
علاج الدوالي العنكبوتية في الجلد
ما هى العلامات والأعراض المصاحبة لمرض الأوردة العنكبوتية عند الأطفال؟
إن جميع الأطفال الذين يعانون من مرض الأوردة العنكبوتية يواجهون نفس الأعراض التالية:
- الشعور بالألم ولكن ليس قويا في تلك الأوردة.
- الرغبة الشديدة في الحكة.
- انتفاخ في ساقي الطفل وخاصة عند اللعب أو الوقوف لفترات طويلة.
ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا المرض؟
إن السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض هو قصور وضعف الأوردة سواء في الساق أو الوجه. وذلك بسبب الارتفاع المفرط للضغط داخل تلك الأوردة مع عدم قدرتها على تصريف الدم منها ودفعه إلى القلب مرة أخرى. مما يؤدي إلى انتفاخها نتيجة لتجمع الدم داخل تلك الأوردة بدلا من تدفقه إلى القلب.
بالإضافة إلى أنه يوجد بعض العوامل البيئية والوراثية التي تعمل على ظهور الأوردة العنكبوتية عند الأطفال. ومن أبرز تلك العوامل ما يلي:
الوراثة
حيث يلعب العامل الوراثي دور هام جدا في الإصابة بمرض الأوردة العنكبوتية عند الأطفال. فالأطفال الذين يعاني أحد والديهم أو كليهما من هذا المرض فإن نسبة الإصابة عندهم كبير.
إن الزيادة المفرطة في الوزن تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأوردة العنكبوتية عند الأطفال.
التعرض لأشعة الشمس
إن التعرض لأشعة الشمس بطريقة مفرطة قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية في الوجه. الأمر الذي يؤدي إلى ظهور هذا المرض.
ارتداء الملابس الضيقة
فالملابس الضيقة جدا على الساقين والفخذين قد تؤدي إلى احتمالية الإصابة بالمرض.
الإصابة بحالة طبية
قد يكون سبب الإصابة بالأوردة العنكبوتية عند الأطفال هو حالة طبية مثل تصلب الجلد. وهو يعد مرض تنكسي مرتبط بالتشوهات التي تحدث في الأوعية الدموية. كما أنه قد يولد الأطفال بتشوهات وريدية أيضا قد تظهر بشكل جزئي على شكل أوردة عنكبوتية.
ما هي أهم طرق العلاج المتبعة للتخلص من مرض الأوردة العنكبوتية عند الأطفال
إن الأوردة العنكبوتية عند الأطفال والتي لا ينتج عنها أي أعراض لا تحتاج إلى علاج. ولكن إذا كان الطفل يعاني من أعراض مثل الألم والحكة أو حتى عدم الراحة فيجب هنا العلاج. كما أنه قد لا يكتفي البعض بالعلاج فقط ولكن قد يلجأوا إلى لجراحة التجميلية وخاصة إذا كانت شكلها غير مقبول عند الطفل لتحسين شكل الساق. ومن أبرز طرق العلاج ما يلي:
حيث تقوم تلك الجوارب بالضغط على الأوردة التي توجد أسفل الجلد في الساقين. الأمر الذي يعمل على تحسن تدفق الدم من وإلى القلب في الساقين بالإضافة إلى أنه يعمل على منع التجمعات الدموية في الأوردة. وليس هذا فقط ولكن أيضا تقلل من تورم الساقين والحد من الجلطات الدموية فيهما.
المعالجة بالتصليب
فإن هذا النوع من العلاج عبارة عن حقن محلول ملحي في الأوردة. مما يؤدي إلى تهيج الوريد الأمر الذي يسبب إغلاق تلك الأوردة وتندبها مما يساعد في إعادة توجيه وضح الدم في تلك الأوردة. مما يعمل على اختفاء الأوردة العنكبوتية بشكل تدريجي. ويأخذ هذا العلاج مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أسابيع، وقد تصل المدة إلى ستة أشهر حتي تختفي بشكل نهائي.
استئصال الوريد بالليزر
حيث يتم إدخال حزمة من ألياف الليزر في تلك الأوردة القريبة من سطح الجلد. مما تعمل على اختفاء وتلاشي تلك الأوردة العنكبوتية ببطء.
طرق الوقاية من الأوردة العنكبوتية عند الأطفال
- المحافظة على الوزن الصحي وتجنب الزيادة المفرطة في الوزن والسمنة.
- استخدام كريم واقي من شمس ولبس القبعات التي تحمي من أشعة الشمس الشديدة.
- ممارسة الطفل التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- تجنب لبس الأطفال الملابس الضيقة.
- عدم بقاء الطفل واقفا أو جالسا لفترات طويلة.
- تجنب استحمام الطفل بماء الساخن بشكل مفرط، حيث أنه يعمل على توسع الأوردة وانتفاخها.
ويمكنك معرفة المزيد عن طريق:
