تربية طفلكعائلتك

طرق فعالة ومجربة لتقوية ذاكرة طفلك

ذاكرة طفلك وتقويتها قد تكون إحدى الموضوعات التي تشغل بالك خاصة إن كان الطفل ينسى بشكل متكرر، وإليكِ بعض من الطرق التي يمكنها أن تساعدك في شأن تقوية ذاكرة طفلك.

والذاكرة هي العملية العقلية الدالة على تخزين المعلومات واسترجاعها بصورتها الأصلية، ولا يتم ذلك إلا بعد إتمام الاكتساب والتعلم.

وقبل أن نتعرف على طرق تقوية الذاكرة نحتاج التعرف أولاً على أنواع الذاكرة وهي كالآتي:

    الذاكرة الحسية:

 وهي أول مكان لاستقبال مثيرات العالم الخارجي، والمعلومات الواردة إليها لا تدوم طويلاً ومصيرها إما إلى الزوال أو إلى الذاكرة قصيرة المدى، والانتباه هو العملية المركزية التي تقرر انتقال المعلومات من الذاكرة الحسية إلى الذاكرة قصيرة المدى.

    الذاكرة قصيرة المدى:

يتم فيها الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها لفترة قصيرة من الوقت، ربما لدقائق فقط، وإن تكرار الأرقام وإعادتها شكل من أنماط الذاكرة قصيرة المدى.

والمعلومات فيها تبقى لفترة قصيرة، إلا أن قدرة الذاكرة قصيرة المدى محدودة، ويمكن الاحتفاظ بالمعلومات فيها لفترة أطول باستخدام الحفظ والتكرار، وذلك بسبب تلقيها المعلومات أولاً، ومخزنها هو الجزء النشط في الذاكرة فهو المسؤول عن استرجاع المعلومات سواء منه أو من المخزون طويل الأمد، إذا تم التكرار لهذه المعلومات فإنها تنتقل إلى الذاكرة طويلة المدى حيث يتم تخزينها بصورة ثابتة، أي أن عملتي البحث والتكرار في الذاكرة قصيرة المدى هما اللتان تحددان انتقال المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى.

ويمكن قياسها من خلال إعطاء الطفل عدد من الأرقام ويطلب إليه إعادتها، لأن الشخص الذي يعاني من صعوبة في الذاكرة قصيرة المدى حتماً سوف يعاني من مشكلات في معظم الأعمال الدراسية.

    الذاكرة طويلة المدى:

هي أكبر مخزون للمعلومات وتخزن المعلومات لفترات طويلة، وتخضع عملية التخزين لعملية التحكم والضبط من خلال استخدام أدوات الربط والتنظيم الذي يساعد على استرجاعها بشكل صحيح.

    الذاكرة السمعية:

 مسؤولة عن تخزين الأصوات والاحتفاظ بها وإعادتها عند الحاجة وهي مهمة لتطور اللغة الاستقبالية والتعبيرية، حيث نلاحظ أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الذاكرة السمعية قد يفشلون في ربط أصوات الحروف مع الرموز المكتوبة، مما يؤدي إلى مشكلات في القراءة والتهجئة.

وهي مهمة لتعلم ما يلي:

  • تسلسل الأصوات بشكل مناسب.
  •   مهمة لحفظ الحقائق الرياضية في عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة
  • وتعلم أسماء الأعداد والعد عن طريق الحفظ.

    الذاكرة البصرية:

هي التي تقوم بحفظ الصور التي يتم تلقيها عن طريق حاسة البصر. ويتم حفظها بداخلها مثل الصور وصور الأعداد والرموز ومن ثم استرجاعها عند الحاجة. والذاكرة البصرية مهمة في تعلم معرفة استدعاء الحروف الهجائية والأعداد والمفردات المطبوعة، وذلك في مهارات اللغة المكتوبة والتهجئة.

    الذاكرة الحركية:

مسؤولة عن تخزين النماذج الحركية وتسلسلها والاحتفاظ بها وإعادتها، فإذا كان لدى الطفل مشكلة في الذاكرة الحركية فقد تكون لديه مشكلة في تعلم مهارات حركية متعددة مثل:

  • ارتداء الملابس وخلعها.
  • وربط الحذاء.
  • الكتابة.
  • رمي الكرة.
  • الحركات الإيقاعية والرياضية.
  • استخدام الأدوات المختلفة

    ذاكرة الحفظ والمعنى:

فهي تقوم بخزن المعلومات والاحتفاظ بها من خلال ربطها بما يعرفه المتعلم مسبقاً، والعجز في هذا النوع من الذاكرة يجعل من ربط الخبرات الحالية بالخبرات السابقة أمراً مستحيلاً، ويجعل من التعلم الجديد غير ذي فائدة أو معنى.

بعض الطرق الفعالة لتقوية ذاكرة طفلك

الرياضة

أثبتت عدة دراسات أن الرياضة لها تأثير إيجابي على صحة الإنسان عموماً وعلى تقوية الذاكرة خصوصاً. ولذلك احرصي على جعل طفلك يمارس أنشطة رياضية بشكل منتظم.

طريقة توصيل المعلومة

إن تقديم المعلومات بشكل سلسل وبسيط للطفل يضمن عدم نسيانها بسهولة، وعلى العكس فإن المعلومة عندما تكون معقدة ويصعب على الطفل فهمها فإنه يتم نسيانها بشكل سريع.

ساعات نوم كافية

إن حصول طفلك على عدد ساعات كافية من النوم على حسب عمره، يضمن له تركيزاً جيد وتذكر أفضل. كما يكون لديه استيعاب جيد وسرعة بديهة. ولا ننصحك بزيادة ساعات النوم بشكل مبالغ فيه فإن ذلك يسبب الخمول والكسل الزائد للطفل.

الوجبات الغذائية المتوازنة

كلما كانت الوجبة الغذائية المقدمة لطفلك تحتوي على أكثر من نوع من العناصر الغذائية، كلما كانت أكثر فائدة له ولنموه الجسمي والعقلي،تعتبر أفضل وجبة هي التي تجمع ما بين النشويات والبروتينات والفيتامينات.

علي سبيل المثال وجبة الإفطار المتوازنة من الممكن أن تحتوي علي الآتي:

  • قطعة خبز
  • بيضة
  • كوب لبن
  • ثمرة خضار.
  • ثمرة فاكهة

المكسرات

لا تعتبر المكسرات وسيلة تسلية فقط. وإنما بها فوائد عديدة منها خفض نسبة الكوليسترول بالدم. كما أنها مليئة بالألياف والدهون الغير مشبعة المفيدان لصحة الجسم، ولها أثر إيجابي على تحسين الذاكرة.

لعبة الصور لتنشيط الذاكرة وتقويتها

  • احضري مجموعة من الصور لطفلك ولتكن صور لحيوانات وفواكه وخضروات.
  • اجعليه يركز فيها لمدة دقيقة متواصلة وقللي في الوقت بالتدريج كل مرة.
  • اخفي الصور وابدأي بسؤاله أين يوجد الفيل وأين الفراولة مثلا
  • كافئيه عند الإجابات الصحيحة وحفزيه على المحاولة مرة أخرى عند الإخفاق.

تعمل هذة اللعبة على تنشيط  ذاكرة الطفل بشكل كبير كما أنها تكون ممتعة له.

المراجع:

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى