أنتِصحتك

كيف تتعاملين مع آثار الكدمات في الجسم

كيف تتعاملين مع آثار الكدمات في الجسم

الكدمات هي ظهور علامة على الجلد نتيجة انحصار الدم تحت سطح الجلد.
ويكون ناتجا عن تعرض الأوعية الدموية الصغيرة للأذى دون الإضرار بالجلد.

ويسبب تسرب الدم من الأوعية باتجاه المنطقة التي تقع تحت الجلد.

ويدوم ظهور معظم الكدمات لفترة تبلغ حوالي أسبوعين.
وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تتلاشى الكدمات بشكل تام.

وتبدأ بالظهور بلون أحمر. ثم تتحول لتبدو بألوان مختلفة قبل عودتها إلى الوضع الطبيعي.
وينصح بمراجعة الطبيب إذا ظهرت الكدمات بلا مسبب أو إذا تطورت العدوى في موضعها.

أسباب ظهور الكدمات

إن زيادة سرعة ظهور الكدمات مع التقدم في العمر نظرا لضعف الأوعية الدموية وزيادة رقة الجلد.
وقد تظهر الكدمات بسهولة نتيجة العوامل الوراثية.
ويمكن بيان أسباب ظهور الكدمات على النحو الآتي:

الأدوية

قد يعاني الشخص من زيادة سهولة الدم وسرعة حدوث النزيف وظهور الكدمات كأحدّ الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام أنواع مُعينة من الأدوية.
ومن أبرزها الوارفارين، أو الهيبارين، أو الريفاروكسيبان، أو الدابيغاتران، أو الأبيكسابان، أو الأسبرين أو أنواع أخرى من الأدوية قد تتسبب بإضعاف الأوعية الدموية أو تغيير سلوكها.

أو زيادة الالتهاب سوءًا، أو زيادة خطر حدوث النزيف؛ ومنها بعض العلاجات العشبية؛ مثل الجينسنج، أو أدوية الستيرويدات القشرية أو الهرمونات القشرية السكرية، أو بعض مضادات الاكتئاب؛ مثل سيتالوبرام.

إدمان الكحول وأمراض الكبد

يمثل إدمان الكحول عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض الكبد مثل تليف الكبد، ومع تطور الإصابة بأمراض الكبد فإن ذلك يؤثر في قدرتها على أداء وظائفها.

فقد يتسبب ذلك بتوقف الكبد عن إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم، ويترتب على ذلك زيادة خطر حدوث النزيف وسهولة ظهور الكدمات.

إضافة إلى المعاناة من أعراض أخرى؛ كاليرقان، ويمكن علاج اضطرابات الكبد والسيطرة عليها عند إجراء التشخيص المبكر.

اضطرابات النزيف

قد تسبب الإصابة بالعديد من الحالات الوراثية بطء تجلط الدم أو عدم حدوثه بشكل تام.

ومن الأمثلة على هذه الأمراض ما يعرف بمرض فون ويلبراند، وهو أكثر اضطرابات النزف انتشارا حول العالم.

والخطة العلاجية تتضمن استخدام الهرمونات الاصطناعية وهذا بحد ذاته قد يساهم في تحسين سير عملية تخثر الدم.

نقص الفيتامينات

تساهم بعض الفيتامينات في تعافي الجسم وتخثر الدم.

وبالتالي فإن انخفاضها قد يتسبب بحدوث النزيف والكدمات وفي هذا السياق يشار إلى أن انخفاض فيتامين سي قد يتسبب بحالة تُعرف بالأسقربوط.

وتجدر الإشارة إلى أن فيتامين ك يلعب دورا في تشكل الخثرات لوقف النزيف.

والأطفال حديثي الولادة قد يعانون من انخفاض في مستوياته ويسبب النزيف وظهور الكدمات مما يتطلب حقنهم بفيتامين ك عند الولادة بهدف السيطرة على هذه الحالة.

التهاب الأوعية الدموية

فى بعض الحالات يسبب التهاب بالأوعية الدموية بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث النزيف وظهور الكدمات.

وقد يترتب لذلك المعاناة من ضيق التنفس أو تنميل الأطراف أو التقرحات أو نتوءات الجلد.

السرطانات

يعد ظهور الكدمات والنزيف كأحد علامات النزيف أمر نادر الحدوث. ويشار إلى أن السرطانات التي تؤثر في الدم ونخاع العظام.

مثل اللوكيميا قد تسبب ظهور الكدمات وقد يصاحب ذلك نزيف اللثة أيضا.

علامات وأعراض الكدمات

إن أعراض الكدمة قد تختلف باختلاف المسبب. وتمثل تغير لون الجلد العلامة الأولى للكدمات.

وقد يظهر الجلد في هذه الحالة بألوان عدة منها الأسود، أو الأزرق، أو الأحمر، أو الأخضر، أو الأرجواني، أو البنى، أو الأصفر.

وقد يعاني المصاب من الألم أو الألم عند اللمس في موضع الكدمات.

ومن الجدير ذكره أن هذه الأعراض تتحسن مع التعافي من الكدمات باتباع طرق علاج الكدمات في الجسم.

ويشار إلى احتمالية مصاحبة هذه الحالة أعراض أكثر شدة بحيث تستوجب التوجه للطبيب فورا وسيتم بيانها في فقرات لاحقة من هذا المقال.

تشخيص الكدمات

الكدمات لا تسبب مصدر للقلق في الكثير من الحالات. وإجراء التشخيص وتأكيد الإصابة بالحالة قبل البدء باتباع طرق علاج الكدمات في الجسم.

وعند ظهور الكدمات بشكل متكرر أكثر من الطبيعي فيتطلب الأمر أن تراجعي الطبيب في للكشف عن المسبب واتخاذ طرق علاج الكدمات في الجسم الملائمة.

ويتطلب بإجراء بعض الفحوصات المخبرية خاصة المسؤولة عن الكشف عن عدد الصفائح الدموية والوقت الذي تستغرقه عملية تجلط الدم.

طرق علاج الكدمات في الجسم

تعتمد طرق علاج الكدمات في الجسم على مجموعة من الخطوات التي يجب إجراؤها في حال تعرض الشخص لإصابة معينة أدت إلى ظهور الكدمات.

وفيما يأتي بيان لذلك:

تبريد موضع الكدمة:

ينصح بوضع الثلج على الكدمة بشكل مباشر فور التعرض للإصابة إذ يساهم ذلك في التقليل من حجم الكدمات وتسريع التعافي منها.

وأيضا يقلل من تدفق الدم إلى هذه المنطقة وبالآتي تقليل تسرب الدم من الأوعية الدموية.

وينصح بلف الثلج بمنشفة قبل وضعه على الجلد وعدم إبقائه على الجلد لمدة طويلة.

 

إراحة الجسم:

يجب التوقف عن الاستمرار بالسلوك الذي أدى إلى ظهور الكدمة.

إذ قد يسبب ذلك زيادة حالتها سوءا فإذا ما حدث ذلك نتيجة الخوض في لعب كرة القدم. فيجب على الشخص التوقف عن اللعب ومغادرة الملعب فورا.

رفع المنطقة المصابة:

رفع العضو الذي تعرض لظهور الكدمة عن مستوى القلب يساهم في الحفاظ على حجمها بأصغر ما يمكن.

ويساعد أيضا في الحد بتجمع الدم في موضع الإصابة ويعد من أهم الخطوات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند اتباع طرق علاج الكدمات في الجسم.

تخفيف الألم:

قد يشعر الشخص بالألم عند التعرض لإصابة وظهور الكدمات.

ويشار إلى أن هذا الألم يبدأ بالتلاشي بعد ثلاثة أيام من ذلك.

أما المرحلة قبل ذلك فقد تشهد انتفاخ المنطقة والشعور بالألم.

وللسيطرة على ذلك يمكن استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

مثل الآيبوبروفين أو النابروكسين. ولكن يجدر بالشخص استشارة الطبيب قبل استخدامها. ففي بعض الحالات قد تزيد هذه الأدوية من احتمالية حدوث النزيف.

وعليه يمكن الاستعاضة عنها بأدوية أكثر أمانًا.

حالات الكدمات التي تتطلب زيارة الطبيب

وفى بعض الحالات تستدعي التوجه للطبيب إذ لا تُعد العلاجات المنزلية كافية في هذه الحالة.

ويمكن بيان أبرز هذه الحالات على النحو الآتي:

  • إذا كانت الكدمات مصحوبة بانتفاخ وألم شديد خاصّة إذا كان الشخص يستخدم الأدوية المُخففة للدم.
  • إذا حدثت الكدمات بسهولة أو دون وجود سبب واضح لحدوثها.
  • إذا كانت الكدمة ظاهرة في الأظفر أو تحته ومصحوبة بالألم.
  • إذا لم تتحسن الكدمات في غضون أسبوعين أو لم تتعافى بشكلٍ تام بعد مضي ثلاثة أو أربعة أسابيع.
  • إذا شعر المريض أو لوحظ ظهور دلالات قد تشير إلى حدوث كسور في العظام مصاحبة للكدمات.
  • إذا كانت الكدمة ظاهرة في مواضع معينة من الجسم كالرأس أو العين.

 

الوقاية من الكدمات

إن هذه المشكلة شائعة بين الفئات العمرية المختلفة ومنع حدوثها بشكل تام قد يكون صعبا.

ولكن يمكن اتباع الطرق التي من شأنها المساهمة في التقليل من احتمالية ظهورها وبالتالي عدم الحاجة لاتباع طرق علاج الكدمات في الجسم.

وفيما يأتي بيان لأبرز طرق الوقاية من الكدمات:

  • ارتداء الخوذات وغيرها من المعدات الواقية عند ممارسة الألعاب الرياضية أو ركوب الدراجة النارية.
  • تجنب وضع المعيقات والأشياء على الأرضيات والممرات تفاديا لحدوث الانزلاق والهبوط.
  • وضع الأثاث بعيدا عن المداخل أو الممرات تجنبا للاصطدام بها.
  • اقتناء مصباح ضوئي عن المشي في أماكن سيئة الإضاءة.
  • الحرص على وجود إضاءة ليلية تخدم حاجة الشخص.
  • اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات وبخاصة فيتامين ب12، وفيتامين ك، وفيتامين سي، وحمض الفوليك.
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى