ماذا يقول دينك

فضل صيام يوم عرفة

يوم عرفة هو: اليوم التاسع من ذي الحجة. ويعتبر  أفضل الأيام عند المسلمين. وعرفات هو: الجبل الواقع في مكة المكرمة، وذلك على الطريق الموصول لمدينة الطائف. وهو كذلك جبل منبسط، يوجد فيه جبل الرحمة، ومحاط به كذلك سلسلة من الجبال أيضًا.

ويبدأ الوقوف بعرفة، من فجر اليوم التاسع من ذي الحجّة، وحتى طلوع فجر اليوم العاشر، والذي يسمى كذاك  بيوم النحر، وهو أيضًا أول أيام عيد الأضحى المبارك.

مواطن ذكره في القرآن:

ذكر في القران بلفظ عرفات، وذلك في قوله -تعالى-: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ). وجاء أيضًا بلفظ المشهود، حين أقسم الله به في قوله تعالى : {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ }[البروج:3]. فقد جاء عن  أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:( اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد : يوم الجمعة) رواه الترمذي، وحسنه الألبانى.

وكذلك يقول العلماء أنه الوتر. ومنهم ابن عباس يقول الوتر في قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر]. فقال ابن عباس: (الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة، والضحاك) أيضاً .

فضائل يوم عرفة:

اكتمل في يوم عرفة الدين الإسلامي:

فقد جاء في الصحيحين. عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-أن رجلاً من اليهود قال له: ( يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آية؟ قال : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}[المائدة:3]. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان. الذي نزلت فيه على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة).

صيامه يكفر به سنة قبله وسنة بعده:

حيث يروي مسلم، في صحيحه. وذلك عن أبي قتادة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَه)، ويستحب الصيام لغير الحاج.حيث لا يسن  للحاج له الصيام فيه. وذلك لعدم صوم النبي- صلى الله عليه وسلم-. حيث وقف في ذلك اليوم، وهو مفطرًا، ولم يصم. وكذلك روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم- : نهيه عن صوم عرفة بعرفة.

يعد يوم  عيد للمسلمين:

فيعتبر يوم عيد لمن وقف بعرفة. حيث جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم -،أنه قال: «يوم عرفة ويوم النحر عيدنا أهل الإسلام».

يستجاب به الدعاء

حيث وصى النبي -صلى الله عليه وسلم – بالإكثار من الدعاء في هذا اليوم. حيث قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «خير الدعاء، دعاء يوم عرفة». فهو يوم للدعاء، وعلى الجميع ان يتسابق؛ لنيل المغفرة من الله -عز وجل- ، والفوز بجنة عرضها السماوات والأرض، و كذلك ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في ما يتعلّق بدعائه في يوم عرفة قوله: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَاْ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

وكذلك من الأدعية أيضًا: للَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكِ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكِ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بكِ أَنْ أُرَدَّ إلِى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

ومن السنة أيضاً الدعاء لجميع المسلمين مثل :اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأَلِّف بين قلوبهم، وأصلح ذات بَينهم، وانصرهم على عدوّك وعدوّهم، واهدِهم سُبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وبارك لهم في أسماعهم، وأبصارهم، وقوّاتهم، وجنّبهم الفواحش ما ظهر منها وما بَطَن.

يوم العتق من النار:

يكثر فيه العتق من النار. وفيه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار، من يوم عرفة).

وكذلك روى ابن عبد البر بسنده، وذلك عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-، قال: (وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: (يا بلال! أنصت لي الناس) فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فنصت الناس، فقال: (معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فاقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات)، فقام عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: (هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة)، فقال عمر -رضي الله عنه-: كثر خير الله وطاب).

يباهى الله بمن وقف بعرفة الملائكة:

فقد جاء في مسند أحمد، وصحيح ابن حبان، و كذلك مستدرك الحاكم، حديث أبي هريرة مرفوعاً للنبي-صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ).

لا يتم الحج إلا بالوقوف بعرفة

حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (الحج عرفة). ومعناه عند أهل العلم: أنه ركن أعظم في الحج، فمن فاته فاته الحج.

وفي الختام علينا معشر المسلمين عدم الاستهانة بهذا اليوم. وخاصة نحن النساء. فلا تضيعه في التنظيف، وغيره. حيث يجب عليك التخطيط لاستقبال هذا اليوم الميمون.

لمزيد من المعلومات:

1-كيف نودع شهر رمضان؟ واستقبال ليلة العيد

2-علمي طفلك فضل ليلة القدر بقصة شيقة

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى