تربية طفلكعائلتك

عندما يسيطر الخوف على ابنك فلا تلوميه

عندما يسيطر الخوف على ابنك فلا تلوميه

 إن الخوف عندنا كبشر شعور طبيعي ولا ضرر منه في الأحوال العادية. كذلك الخوف عند طفلك إذا كان طبيعيا فلا ضير من ذلك.

ولكن في كل الأحوال عندما يسيطر الخوف على ابنك فلا تلوميه فالأمر ليس بيده. فبعض الأمهات يشتكين من خوف أبنائهم الزائد عند سماع الرعد مثلا أو من الظلام أو حتى من الناس.

فالخوف عند الأطفال ينقسم إلى مراحل:

  • عندما يكون طفلك في السنة الأولى من عمره فإنه يخاف الصوت العالي. ولكنه سرعان ما يشعر بالاطمئنان لوجودك بجانبه.
  • وفي نفس السن وحتى الثالثة من عمره فإنه يخاف الانفصال عنك وأبيه ومن الأصوات الغريبة والمخلوقات الكبيرة.
  • في سن ما قبل المدرسة فإنه يخاف الوحوش والأشباح التي يشاهدها في التلفاز وصوت الرعد مثلا والظلام.
  • في سن المدرسة فإنه يمكن أن يخاف من الإصابات أو المعلم أو الطبيب أو الكوارث الطبيعية..

أما إذا تزايد الأمر والخوف فإن هذا يدل على أن هناك شيء غير طبيعي وله أسباب عدة محتملة:

  • لا تقومي بإخافة طفلك من الأشياء التي حوله حتى لا يتحول الأمر إلى مشكلة نفسية.
  • من الممكن أن تجاهل أمر المخاوف التي يتعرض لها الطفل من الأسباب في تفاقمها.
  • هناك مخاوف عند طفلك سيدتي لا يجد لها تفسيرا في داخله.
  • عندما يشاهد طفلك مشاهد مخيفة أو حوادث أليمة.
  • الضغط الزائد على الطفل وإلغاء ششخصيته وفقدان ثقته بنفسه تؤدي به إلى الخوف.
  • خوف طفلك من أحداث في الماضي ولا يستطيع نسيانها.
  • إذا كان هناك مشاكل أسرية، فذلك يؤدي إلى خوف الطفل من كل شيء حوله أو على الأقل أغلب الأشياء.
  • خوف ابنك مما سيتعرض له من أحداث مؤلمة أو عقاب ينتظره، نتيجة لتهديدات ممن حوله والتوعد الدائم مثلا.

وفي المطلق عليك عدة أشياء القيام بها لتتغلبي على مخاوف طفلك قدر الإمكان:

  • عليك سيدتي أن تدركي سبب مخاوف طفلك.
  • لا تقومي بتهديده والتوعد له بعقابه طوال الوقت.
  • لا تخافي خوفا زائدا عليه فيتجنب كل ما حوله، ويخاف بسبب خوفك وقلقك الزائدين.
  • لا تتجاهلي مخاوف طفلك أو لا تعطيها اعتبارا.
  • حاولي سماعه والتحدث معه عن مخاوفه بأريحية.
  • إذا كان في سن ما قبل المدرسة فعليك التغلب على مخاوفه باللعب والمرح بالأشياء التي يخاف منها مجسمة. كاللعب بالوحش مثلا في شكل مجسم .
  • كرري على سمعه عبارات “لا تخف”، “أنا بجانبك”، “كل شيء سوف يكون على ما يرام”.
  • ساعديه على الاسترخاء في وقت الخوف.
  • عندما يأتي إليك منزعجا فاحضنيه واحتويه حتى يزول خوفه.
  • دربيه على مواجهة مخاوفه بذكر الله. وذكريه دائما أن الله موجود بجانبه وذلك سوف لا يضره.
  • أشعريه بثقته بنفسه وأنه قادر على تخطي مخاوفه.
  • اطلبي منه أنه عندما يخاف من أمر ما أن يقوم بالعد من 1-10 حتى ينتهي الأمر تدريجيا.
  • إذا ازداد الأمر سوء فعليك التوجه لأحد المختصين لحل المشكلة وتداركها حتى لا تكبر معه.

دمتِ سعيدة!

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى