تكمن أضرار أعواد القطن على أذن طفلك عند استخدامها بطريقة خاطئة من ناحية الأمهات. ويرجع ذلك لفهمهم الخاطئ لحقيقة شمع الأذن. فهناك قناعة خاطئة موجودة عند البعض. وهي أنه يجب إزالته من الأذن، والحقيقة أن هذه المعلومة خالية تمامًا من الصحة. فشمع الأذن له أهمية بالغة في الحفاظ على سلامة الأذن من البكتريا، وغيرها من الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تصيب الأذن بالأذى والضرر. بالإضافة إلى أنه يحميها من الأتربة، والأوساخ. وغيرها من الفوائد الكثيرة التي سوف نذكرها بالتفصيل فيما يلي.
فوائد شمع الأذن:
الاسم الطبي له صملاخ. ويعتبر الصملاخ وسيلة دفاع وحماية. ويُفرز بواسطة الجسم لحماية هذه المنطقة الرقيقة في جسم الإنسان.
أولًا: يساعد على جعل مجري الأذن رطبًا. فهو يعمل كمرطب وطلاء واقي لقناة للأذن. فهي بدونه تصاب بالحكة، والقشور, مما يعرضها للإلتهاب والتهيج.
ثانيًا:يحمي الأذن من الأوساخ والأتربة
ثالثًا: يحمى الأذن من البكتريا والفطريات. والتي لايمكن رؤيتها بالعين المجردة.
رابعًا: تبقي رائحة الشمع الحشرات بعيدة عن الأذن. فهو يعمل كدرع واقي ضد هذه الحشرات. وكذلك لزوجته تساعد على إبقاء الكثير منها بعيدًا عن الأذن.
أنواع شمع الأذن:
يختلف الصملاخ باختلاف الأشخاص. وذلك حسب البيئة، والعمر، والنظام الغذائي.
حيث يختلف من حيث الملمس: يفرق العلماء بين نوعين وهما: الرطب والجاف. بالنسبة للشمع الرطب فيعتبر الأكثر شيوعًا بين القوقازيين، والأفارقة. أما الشمع الجاف؛ فهو أكثر شيوعًا بين الأمريكيين الأصليين، و جزر المحيط الهادئ، والآسيويين.
كمايختلف من حيث اللون: فنجده بني داكن، أو مائل للسواد عند البالغين. ويأتي هذا اللون كونه أقدم من غيره، حيث يتعرض لكمية كبيرة من الأوساخ والبكتريا التي تحاصره. أو نجده مائل للحمرة وهذا اللون ينذر بأنه قد يكون هناك نزيف.
كما نجده باللون البني الفاتح أو البرتقالي و هو اللون الصحي والطبيعي. ونجده عن الأطفال فاتح اللون وناعم.
ما كمية الشمع التي يجب أن ينتجها الجسم؟
في العادة يحسب الجسم مقدار الشمع الذي يتم انتاجه وهذا في ظل نظام غذائي صحي، ونظافة جيدة. كما يتخلص الجسم من الشمع الزائد، عن طريق حركة المضغ دون الحاجة إلى تنظيف.
ولالأجابة على سؤال لماذا ينتج الشمع بكثرة؟ نقول أنه عندما تعتاد على تنظيف الأذن بنفسك فأنت بذلك ترسل إشارة لجسمك بعمل المزيد من الشمع مما يتسبب بحدوث فائض وهذا يتسبب في حدوث مضاعفات.
كما يمكن أن يؤدي التوتر، والخوف إلى زيادة في إنتاج الشمع. حيث أن الغدد التي تفرز العرق هي المسؤولة عن إنتاجه أيضًا.
ويمكن أيضاً أن يعاني منه الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأذن المزمن، يعانون. وكبار السن الذين يعانون من أمراض جلدية كذلك قد يعانون من كثرة إنتاجه. وزد عليهم أيضًا الذين يعانون من كثرة الشعر في أذنهم .
أضرار أعواد القطن:
يستخدم البعض أعواد القطن بطريقة خاطئة تمامًا، فقد تصل به إلى الحاجة للذهاب لطبيب بعد جلسة إزالة للصملاخ. حيث يسيء البعض استخدام تلك الأعواد فيؤذي بها مجرى السمع. وقد يتسبب البعض في ثقب بطبلة الأذن الذي يمكن أن يصل به الأمر إلى التدخل الجراحي.
ويقول الأطباء: أن هذه الأعواد لا نفع لها. حيث يقوم مجرى السمع بتنظيف نفسه بنفسه. وذلك من خلال عملية المضغ وهذا لاتصال الفك الصدغي بمجرى السمع. إلا أنه في بعض الحالات الخاصة لا تتم هذه العملية بهذا الشكل الطبيعي ولذا يحتاج البعض للذهاب إلى الطبيب لإزالة الشمع الزائد.
- عند استخدام تلك الأعواد تعمل كالمكبس؛ فتقوم بدفع المادة الشمعية لداخل الأذن. والذي بدوره يؤدي إلى جفاف الشمع، وتصلبه داخل قناة الأذن. مسببًا التهابًا في الأذن.
- التخلص من مادة الشمع يمكن أن يؤدي لجفاف مجرى السمع، وحدوث الإلتهابات الجلدية. سواء كانت طفيفة، أو إلتهابات قوية في غضاريف الأذن. والتى قد تؤدي إلى ثقب في الأذن، أو ضعف في حاسة السمع، أو يصل لمرحلة أكثر خطورة مثل الإصابة بالتهاب السحايا، أو خراج في قاع الجمجمة، أو انتشار الالتهابات في قاع الجمجمة.
- كما تكمن خطورتها في أنها لو وقعت في أيدي الأطفال يمكن أن تتسبب بحدوث كارثة إذا حاولوا استخدامها .
- يمكن أن يبقى القطن داخل الأذن دون أن تعلمي ما قد يسببه لك من العديد من المشاكل بالغة الخطورة.
المصادر
https://www.healthyhearing.com/report/52679-What-you-need-to-know-about-earwax
لمزيد من المعلومات:
أشياء تبدو غريبة عند الأطفال حديثي الولادة لكنها طبيعية تماما
