ذوي الاحتياجات الخاصة

تشخيص وعلاج اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة

تشخيص وعلاج اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة

إن تشخيص اضطراب فرط نقص الانتباه وفرط الحركة من الأسس التي يجب القيام بها بالتعاون ما بين المعالج والآباء.

ولكن يصعب تشخيصه نظرا لوجود أكثر من تشخيص له.

فيجب جمع المعلومات المتعلقة بالطفل بأكبر قدر ممكن، وبأيسر الطرق وأفضلها.

وذلك لتداخل تشخيص هذا الاضطراب مع اضطرابات أخرى يمكن أن يعاني منها الطفل.

فمثلا تأخر التطور الكلامي هو من مشكلات التطور ولكنه عرض من أعراض اضطراب نقص الانتباه.

فبناء عليه يتم التشخيص بطريقة خاطئة.

لذلك يجب التشخيص من قبل مجموعة من الاختصاصيين كالطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، أخصائي علاج النطق والكلام، وأخصائي نمو الطفل.

 كيف يبدأ التشخيص؟

إن التشخيص يبدأ من خلال الفحص الطبي الشامل للطفل.

وبشرط توافر المعلومات عن صحته العامة، وبالمشاكل الصحية التي يواجهها، والأعراض التي يعاني منها، أو أي مشاكل محيطة به.

ويجزم لأطباء أنهم يكونون غير قادرين على التشخيص إلا إذا كان الطفل يعاني من أحد الاضطرابات التي ذكرناها في السابق لفترات طويلة لا تقل عن 6 أشهر:

  • كتشتت الانتباه والتركيز.
  • وصعوبات التعلم.

ويجدون صعوبة كبيرة في حل المسائل الرياضية، أو القراءة،… إلخ.

فيجب أن يتوافر على الأقل 6 أعراض أو أكثر من هذا الاضطراب لتشخيصه.

مضاعفات الاضطراب

في الواقع نحن ندرك جيداً أن لكل اضطراب أو مرض مضاعفات يمكن أن تحدث إذا لم نهتم بالأمر.

فدعينا عزيزتي الأم نتعرف على أهم المضاعفات التي تحدث للأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه:

1.      يمكن أن يصلوا لمرحلة قطع الاتصال مع زملائهم أو مع من حولهم.

2.      يصل بهم الحال إلى الفشل الدراسي، وفشل في التحصيل ودائماً يكونون منتقدين ممن حولهم.

3.      بسبب فرط حركتهم وعدم التركيز يكونون أكثر عرضة للحوادث والإصابات والجروح.

4.      لا يستطيعون التعاون مع الآخرين.

5.      يمكن أن يتدهور بهم الحال ويكونون عرضة لاستغلال الآخرين لهم وانجذابهم للمشروبات الكحولية ومسببات الإدمان والانحرافات الأخرى.

6.      بالإضافة إلى المشاكل النفسية التي يمكن أن يواجهونها كالاكتئاب واضطرابات في السلوك.

ما هي طرق العلاج؟

توجد  مرحلتان من علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:

  1. العلاج النفسي.
  2. العلاج الكيميائي أو الدوائي.

أما عن العلاج النفسي فهو يتم بخضوع الطفل إلى عدة جلسات لتدريبه على الإنصات والتركيز، وتدريبه على التحكم في حركاته المفرطة والجلوس بهدوء. أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهو الخيار الثاني. ولا يتم إلا إذا كان العلاج النفسي لم يثمر بنتيجة ولم يحرز تقدم في التدريبات التي يخضع إليها الطفل. وتكون هذه الأدوية بجرعات صغيرة ومحددة تحت إشراف الطبيب المعالج.

وهناك عدة خطوات أيضا يمكن الاستعانة بها للمساعدة في التخلص من هذا الاضطراب الذي بالطبع يسبب قلقا للأمهات والآباء والمحيطين بالطفل وبالطفل نفسه أيضاً على رأس القائمة. فعليك عزيزتي الأم اتباع هذه الخطوات قدر الإمكان لتفادي إصابة طفلك من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو التقليل من الأعراض بجانب العلاج إذا كان يعاني منها بالفعل:

  1. ابدأي الوقاية في مرحلة الحمل، حيث توفير الأجواء الهادئة للأم الحامل، فغالبا الأم غير المستقرة يكون طفلها أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، وكذلك تجنب التدخين والكحوليات وما إلى ذلك.
  2. اهتمي بطفلك وتغذيته تغذية سليمة واجعليه يتناول الخضروات والفاكهة وقومي بتقليل نسبة السكريات والأغذية المصنعة والألوان الاصطناعية، واجعليه يكثر من تناول اللحوم والحليب.
  3. وجهي طفلك لممارسة الأنشطة الهادفة التي تزيد من تركيزه وتنمية مهاراته ومواهبه المختلفة.
  4. إن سلوك الأم والأب يؤثر بشكل كبير على طفلك، فحاولا تجنب الشجار أمام أطفالكم حتى لا يصابوا بالاضرابات والمشاكل النفسية المعقدة.
  5. قومي بتقسيم وقت الدراسة لطفلك فهو لا يستطيع أداء مهامه دفعة واحدة، ولا يستطيع الجلوس لفترات طويلة.
  6. حاولي مراعاة الحالة النفسية لطفلك، وعدم التعرض له بالإهانات أو المضايقات. ونبهي على من حوله لتجنب ذلك معه.
  7. لا تجعلي طفلك يلعب مع مجموعة كبيرة من الأطفال حتى لا يزداد لديه التشتت، بل ركزي معه على أن يلعب مع طفل أو اثنين على الأكثر.
  8. استعيني بالله تعالى وأكثري من الدعاء لتحل على طفلك السكينة.

دمت سعيدة!

اظهر المزيد

‫3 تعليقات

  1. هل يحتاج الطفل إلى علاج اذا تأخر في الكلام لأكثر من ٣ سنوات مع العلم انه لا يعاني من مشكلة في السمع ؟

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى