الطلاق عامة قرار صعب يتم خلال اتفاق كلا الزوجين. وأحيانا ما يكون قرار أحدهما وينص هذا القرار علي فسخ عقد الزواج وانفصال الزوجين. وتغيير أدوار كل منهما في حياة الآخر. ويصاحب هذا القرار العديد من المشاكل التي تغير وضع جميع أفراد الأسرة خاصة اذا كان لديهم أطفال. ولكن السؤال هنا: هل فعلا يؤثر هذا القرار علي الأطفال؟ الإجابة هي نعم مع أنه أحيانا يلزم اتخاذ هذا القرار لكي يتحقق الاستقرار والتوازن بين أفراد الأسرة من جديد.
تأثير قرار انفصال الزوجين علي الأطفال
- الشعور بعدم الانسجام مع عائلة مغصوب على العيش معها؛ سواء كانت عائلة الأب أو عائلة الأم.
- يصبح الطفل قلقا حول العيش وحيداً بعد غياب أحد الوالدين لأن هناك أحد الطرفين يفقده الطفل.
- يشعر الطفل بالحقد والغضب تجاه أحد والديه الذي يعتقد أنهم كانوا سبب الانفصال.
- الشعور بفقدان الأمان كما يشعر الطفل بأنه مشتت بين الوالدين. لذا إذا تم الطلاق فلا تضعي أطفالك في بؤرة الصراع.
- معظم الأطفال يحتاجون وقتاً طويلاً لكي يعودوا إلى سابق حالتهم الطبيعية حتى لو حدث وعاد الوالدان إلى العيش سوياً.
إرشادات مفيدة للتعامل مع الطفل
- لا تطلبي من طفلك حتى وإن كان صغيرا أن ينحاز إلى أحد الوالدين.
- لا تسألي طفلك عما يفعله أبوه.
- أرجوك لا تستخدمي طفلك كسلاح لتهددي به الطرف الآخر مثل، تهديد زوجك باختطاف الطفل.
- لا تنتقد شريكك الآخر أمام طفلك.
- لا تتوقعي من طفلك أن يقوم بالمهام والواجبات التي كان يقوم بها شريكك.
نصائح للحد من آثار الطلاق على الأطفال
يجب عليك أن تشرحي وتبيني الموقف للأطفال القادرين على الفهم والاستيعاب، والتأكيد عليهم أن قرار انفصال الزوجين لا يهدف إلى قلب حياتهم أو تغييرها، بل إنه يدعم استقرارهم، ويُساعدهم على العيش براحة واطمئنان أكبر بعيداً عن الخلافات. وبالتالي يصبحوا أسوياء.
يجب أيضا وقوف الأبوين جنباً إلى جنب أمام الأطفال وتفهمهم والتعاون معاً في الإجابة عن أسئلتهم، وضرورة طمئنة أطفالهم، وسد الثغرات المُبهمة التي قد تُسبب لهم الخوف والقلق من المستقبل، كما يجب الاجتهاد قدر الإمكان في جعلهم مُرتاحين وآمنين.
للمزيد
