أنتِرحلة الحمل

الولادة تحت الماء…تقنية جديدة أقل ألماً

الولادة الطبيعية تحت الماء.. مخاطرها ومميزاتها

الولادة تحت الماء….ربما لم يسمع كثير من الناس عنها ولكن منذ ثلاث سنوات؛ انتشر ذلك المصطلح. فماذا يعني؟ وما هي فوائد الولادة تحت الماء؟ وما عيوبها؟

تعريف الولادة تحت الماء

الولادة تحت الماء ليست جديدة ولكنها أسلوب منتشر أكثر فى الولايات المتحدة من خلال وضع المرأة الحامل فى حوض سباحة مع مياه دافئة بمعدل 37 درجة. فى المستشفى أو مركز ولادة  أو فى المنزل بمساعدة الطبيب.

وقد أثبتت دراسة إيطالية مؤخرًا اشتملت على 1355 حالة، أنها أسهل ولا تستغرق وقتا ، وكذلك تقلل من استخدام المواد المخدرة الموضعية، وتجنب المرأة عمليات توسيع الرحم، ووجد أن الولادة تحت الماء تستغرق وقتا أقصر يصل إلى ربع زمن الولادة القيصرية أو حتى الطبيعية بدون ماء.

ما هى مميزات الولادة تحت الماء؟

هناك عدة مميزات للولادة تحت الماء ومنها:

  • تواجد الحامل في الماء الدافئ يساعد على الاسترخاء وتقليل الإحساس بالألم.
  • الماء الدافئ يساعد الأنسجة على التمدد وتسهيل عملية خروج الجنين بسهولة دون اللجوء إلى عمل فتح فى المهبل لخروج الطفل.
  • تقصير مدة المخاض وتقليل الحاجة إلى مسكنات العمود الفقري التى يتناولها الكثيرون بعد الولادة الطبيعية لتسكين الألم، خاصة لمن يأخذون المخدر النصفى قبل الولادة.
  • عندما تطفو الأم على سطح الماء فإن ذلك يجعلها أخف وزنا وبالتالي تتخلص من الإحساس بالثقل.
  • الولادة تحت الماء تتيح للزوج النزول مع زوجته في حوض السباحة الذي يعمل على تقديم الدعم النفسي لزوجته ويزيد من الترابط بين الأب والجنين.

الشروط اللازمة

تعد الولادة تحت الماء من أفضل الطرق للنساء اللائي تتراوح مدة حملهن بين 37 أسبوعًا و6 أيام من الحمل، ويجب أن يكون الطفل في وضع الرأس لأسفل. كما يجب على المرأة الحامل أن تقوم بالدخول إلى المسبح بعد حدوث بداية المخاض، واتساع فتحة عنق الرحم لتصل إلى 5 سنتيمتر. لا تفضل لمن قاموا بالخضوع لولادة قيصرية سابقة.

من هي الفئات التي يجب أن تمتنع عن الولادة تحت الماء؟

لا ينصح بالولادة الطبيعية تحت الماء في الحالات التالية:

  • وجود بعض المضاعفات للأم مثل عدوى الجلد أو الإصابة بالحمى أو النزيف المهبلي المفرط.
  • إذا كان الطفل لا يتخذ الوضعية الصحيحة .
  • الحمل في أكثر من طفل. وبالرغم من أن هناك حالات تمت فيها الولادة في الماء بشكل عادي ولكن يجب أن تراجعي الطبيب للتأكد من سلامتك في هذه الحالة.
  • حالات الولادة المبكرة.

متى يجب الخروج من الماء؟

  • إذا كان اﻷلم فوق الاحتمال وتحتاجين إلى مسكن أو أبديورال.
  • حدوث نزيف أثناء الولادة.
  • إذا كانت الانقباضات تسير بشكل بطئ من الممكن ان تخرجي وتعودي مرة أخرى عند عودتها إلى طبيعتها.
  • عند حدوث حالة إغماء أو نعاس
  • صعوبة  تتبع نبضات الجنين أو حدوث اضطراب في دقات قلب الجنين.
  • بطء انقباضات الرحم لدى الأم .
  • حدوث ارتفاع فى ضغط الدم لدى الأم أو حدوث هبوط في الدورة الدموية أثناء القيام بعملية الولادة.

ما هى مخاطر الولادة تحت الماء؟

بالرغم من الفوائد المتعددة للولادة تحت الماء إلا أن هناك بعض المشكلات النادرة التى يمكن أن تحدث أثناء الولادة منها :

  • حدوث عدوى للطفل أو الأم في حال كانت المياه غير نظيفة. فمن الممكن أن تتبرز المرأة لا إراديا أثناء عملية دفع الجنين للخارج.
  • من الممكن حدوث مشاكل في التنفس لدى الطفل عند الولادة. خاصة إذا ابتلع الماء أثناء الولادة ووصل إلى الرئتين.
  • قد يحدث نقص في الأكسجين نتيجة عدم قدرة الطفل على التنفس وبالتالي تحدث بعض حالات الإعاقة للطفل.
  • حدوث تمزق للحبل السري أثناء الولادة، وهو أمر في غاية الخطورة. قد يؤدي ذلك لحدوث نزيف وبالتالي إحتياج الطفل لنقل الدم.

كيف يمكن تجنب تلك المخاطر؟

إذا كنت قد اتخذت قرار الولادة تحت الماء. وفي نفس الوقت تخافين من المخاطر على جنينك.  فيمكنك اتباع طريقة الدخول إلى المسبح في بداية المخاض فقط. وذلك للتقليل من شعورك بالألم، وعند بدء نزول أطراف الجنين من الرحم؛ يمكن استكمال باقى عملية الولادة خارج حوض الماء. وهذه الطريقة ستمكنك من الحصول على جميع فوائد الولادة فى الماء من حيث تقليل الشعور بانقباضات الرحم قبل خروج الجنين وتقصير فترة المخاض.

كما يجب المتابعة المستمرة  لنبضك ونبض جنينك من قبل الطبيب والممرضة لتجنب حدوث أي مفاجئات غير متوقعة.

ستستخدم الممرضة جهاز قياس النبضات المائي (الدوبلر المائي) كل 15 دقيقة تقريبا لمتابعة نبض الجنين، واذا حدث أى اضطراب، فسوف تطلب منك الخروج على الفور.

كما يجب أن تطلبي من الطبيب أو الممرضة  متابعة ضغط دمك والنبض ودرجة الحرارة للتأكد من سلامتك.

هل نحتاج إلى مسكن؟

يوجد حالات لا تحتاج إلى مسكن، حيث إن الماء الدافئ يساعد على الاسترخاء كما ذكرنا.

وعلى كل حال، لا يمكن استخدام حقنة اﻷبديورال أثناء الولادة في الماء أو المسكنات التي تعطى عبر الحقن عموما ﻷنها قد تسبب لك النعاس.

كيف يمكن إذا التقليل من الشعور بالألم؟

بالطبع هناك بعض الأساليب يمكن استخدامها لتخفيف الآلام أثناء الولادة في الماء مثل:

  • المساج

فيمكن لزوجك أو مرافقك عمل مساج لظهرك ولكتفيكِ أثناء وجودك في الماء. فالتدليك يقلل من الآلام ويساعدك أكثر على الاسترخاء.

  • تنظيم التنفس

قومي بالاسترخاء في الماء الدافئ ثم نظمي نفسك بين الانقباضة واﻷخرى. وحاولي أن تركزي على جسدك وراحته وفكري بطفلك القادم. كما أن الاسترخاء سيساعدك على إفراز مادة اﻷوكسيتوسين بشكل أكبر وبالتالي إفراز اﻷندروفين المسكن الطبيعي لآلامك.

  • استنشاق غاز الإنتونكس

وهو عبارة عن خليط من اﻷكسجين والنيتروز (غاز الضحك)، يمكنك استنشاقه كلما احتجتى من جهاز الاستنشاق الصناعي؛ فهو مسكن خفيف للآلام وكذلك فهو آمن.

 

المصادر

موقع بولد سكاي

https://arabic.sputniknews.com/tags/keyword_6a634bba4355bc2680129c22ed507d95/

موقع هيلث لاين

https://www.healthline.com/

لمزيد من المعلومات:

الطلق الصناعي أثناء الولادة.. متى تلجأين إليه؟

ماذا يحدث لجسمك أثناء الولادة؟

حالات تستدعي إجراء الولادة القيصرية

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى