تربية طفلكعائلتك

الفرق بين الفوبيا والخوف عند الأطفال

الفوبيا والخوف بينهما تشابه واختلاف. وفيما يلي سنتعرف أكثر على هذين المفهومين وسنتعرف أيضاً على المخاوف الشائعة عند الرضع والدراجين وأطفال ما قبل المدرسة.

  

ما هو الخوف؟

 

إن الطفل بصفة عامة في بداية ولادته يكون خائفا من أي شيء. فيبدي رد فعل انفعالی تجاهه ويحاول تجنبه. وتظهر أعراض الخوف بصورة مختلفة على الأطفال كعلامات فزع مثل تغميض عيونهم. أما الأطفال الأكبر سنا يظهرون  بالخجل والجبن أو البكاء والاختفاء وراء آبائهم.

مثل هذا الخوف يكون طبيعيا ولا خوف على الأطفال من المرور بمثل هذه التجارب، حتى يتفهموا هذه الأشياء التي تخيفهم. وهذا الخوف يتغير بمرور الوقت. وكل خوف يجب أن يقلل من نفسه بالتدريج ويضمحل بمرور الوقت.

عند سن الثمانية أشهر يبدأ الخوف من الغرباء، ويظل هذا الخوف حتى يتم الطفل الثلاث سنوات، والطفل بعد هذا العمر إذا خاف من الغرباء ولايتحدث إليهم ولايقترب منهم مهما حاولنا في وجود أبويه فهنا تكون المشكلة.

متي يتحول الخوف الطبيعي إلى الفوبيا ؟

إذا زاد الخوف بمرور الوقت يجب علينا أن نتيقن أننا أمام مشكلة أما إذا زاد الخوف بصورة كبيرة يصل إلى درجة الهلع فنسميه هنا (فوبیا).

وإذا كان الخوف يزداد سوءا بدلا من أن يقل بمرور الوقت فهنا نسمي هذا الخوف (فوبیا).

وقد يسمى الخوف (فوبیا) عندما يخاف الطفل من موقف معين لا يستدعي كل هذا الخوف أو لا يستحق خوفاً على الإطلاق، كأن يسير الطفل بعيدا عن طريقه بعمارتین ليتجنب المرور بجانب الكلب المربوط في الحديقة أو خلف السور. هذا طبعا غير طبيعي لكن في حالة ركض الكلب وراء الطفل وهو يظهر أسنانه فهذا الموقف يكون خوف الطفل فيه طبيعياً جداً.

كلنا نخاف ولكن معظم الناس لا يمثل الخوف لهم أي مشكلة، فكلنا نخاف من الثعابين، والطائرات، والارتفاعات والعقارب وهذا كله بالطبع خوف طبیعی ولا يتعارض مع حياتنا اليومية فيمكن للطفل أن يكون خائفا من الثعابين لكن نادرا ما يقابلها.

وأحيانا يكون الخوف غير معقول، فالطفل يخاف من المدرسة جدا، ويرفض الذهاب ويجري ويدعي المرض ويقف وحيدا داخل المدرسة. وهناك طفل يخاف من القذارة والجراثيم ويقضي وقته في الاغتسال بدلا من اللعب. وهناك طفل يخاف من المرض.

الفرق الجوهري بين الخوف والفوبيا

الفرق بين الخوف “الطبيعي” والرهاب هو درجة القلق التي ينطوي عليها الأمر ، وطول الفترة الزمنية التي يستمر فيها مستوى عالٍ من القلق. يعاني الطفل المصاب بالرهاب من مستوى عالٍ من القلق والرهبة – بل وحتى الرعب الشديد – عندما يتلامس مع موضوع الرهاب الذي يعاني منه. إذا كان الطفل يعاني من الرهاب ، فإنه يعاني من هذا المستوى من الخوف لمدة ستة أشهر أو أكثر.

ما هي المواقف الشائعة التي يخاف منها الأطفال خلال مراحل حياتهم المختلفة ؟

مخاوف الرضع والدارجين

  • فى مرحلة المهد (حتى سن ستة أشهر) يخاف الأطفال من أى صوت أو حركة مفاجئة. ثم بدءا من 8 أِشهر يتكون عند الأطفال الخوف من الناس.
  • أما ما بين 9 إلى 24 شهرا فإن الخوف الشائع يكون حدوث تغييرات في غرفتهم أو محيطهم قد يجعلهم يشعرون في بيئة غير معروفة. مما يجعلهم خائفين. وفي هذه السن يبدأ إنزعاج الطفل من الحفاضات المبللة أو غير الناعمة، و يبدأ الآباء فى وضعهم فى الفراش بينما هم لم يناموا بعد.
  • ما بين 24- 48 شهرا يأتي خوف الأطفال من الأسباب التخيلية الوهمية أكبر من الأسباب الواقعية.

وما عليكِ فعله تجاه ما سبق هو الآتي: هو طمأنتك لطفلك فوجودك بجانبه في تلك اللحظات يشعره بالأمان مجدداً.

مخاوف أطفال ما قبل المدرسة

  • يبدأ كل خوف الأطفال تقريبًا من الخوف من الظلام. كما يميل بعض البالغين أيضًا إلى الخوف من الظلام.
  • من الضوضاء التي قد تحدث أثناء الليل.
  • يخافون من الأقنعة المخيفة ويتوهمون أصوات لأشباح فيشعرون بالخوف أو من خلال مشاهدتهم لفيلم رعب.
  • الكلاب
  • الإبر (“الحقن” في عيادة الطبيب)

    وما ينبغي عليكِ فعله تجاه ما سبق هو كالآتي:

  •     إذا كان ابنك خائفًا من مكان معين بعيد أو نحو ذلك، فانتقل إلى ذلك المكان معه حتى يتمكن من رؤيته بشكل صحيح دون خوف.
  • لا تسخري منه عندما يتحدث عن مخاوفه.
  •     اطلبي من طفلك أن يرسم ما يشعر بالخوف منه. بمجرد الانتهاء من التعبير ، يمكنك البدء في أن توضحي له أن الوحوش والأشباح كلها داخل رؤوسهم وليست حقيقية.

و هناك أنواع كثيرة من الخوف تختفى بسرعة و هناك أنواع أخرى قد تظل مع الطفل. لذلك يجب العلاج غير الآجل. ويتم نجاح عملية التدخل والتعامل مع مصدر الخوف بعناية فى أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالفوبيا. و كانت نتيجة العلاج رائعة جداً.

المراجع

زكريا الشربيني ، يسرية صادق ، تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته

Phobias Symptoms & Causes

Treatments for Phobias in Children

Childhood Fears and Phobia

اقرأي أيضاً

مخاوف الأطفال ..ما هي وما مصادرها وكيف يمكننا التغلب عليها

عندما يسيطر الخوف على ابنك فلا تلوميه

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى