تربية طفلكعائلتك

الطفل الجاحد وغير الممتن وكيفية التعامل معه. الأسباب والنصائح

الطفل الجاحد وغير الممتن يعد من الصعوبات التي يواجهها الآباء أثناء تربية أبنائهم. فقد يكون طفلهم حاجد وغير ممتن لهم أبدا مما يسبب لهم الشعور بالضيق والانزعاج. بالإضافة إلى شعورهم بالإحراج أيضا وخاصة عندما يتصرف أبنائهم بهذه الطريقة أمام الغرباء. ويقومون بسؤال أنفسهم كيف يمكن أن يكون طفلي بهذه الصفات وهذا الجحود وأنا أفعل الكثير من أجله؟

الأخطاء الشائعة التي يفعلها الأهل في تربية الأطفال (الجزء الأول)

ولكن يجب الانتباه أن الأطفال في هذه الأيام غالبا ما يتصفون بهذه الصفة وأصبح الأمر شائعا. ولكن يجب على الأب والأم أيضا اتخاذ كافة الإجراءات لتقويم هذا السلوك لدى طفلهم. وفي هذه المقالة سوف نساعد الآباء والأمهات في معرفة كافة المعلومات عن طفلهم.

وسوف نجيب عن كل التساؤلات التي من الممكن أن تتبادر إلى ذهنهم. فمثلا كيفية معرفة إذا كان الطفل حاجدا ومتى نعرف أنه هكذا؟ وما الذي يؤدي بالطفل أن يكون جاحدا؟ وما الواجب على الآباء فعله لتقويم سلوك الطفل وكيفية التعامل معه؟ ولذلك تابعي معنا عزيزتي القارئة.

ابتعدي عن المثالية الزائفة في تربية أطفالك

ما هي العلامات التي تؤكد على أن هذا الطفل جاحد وغير ممتن؟

من المعروف عن الأطفال أنهم ينظمون عواطفهم بصعوبة جدا وخاصة في الأمور التي تتعلق بالاحتياجات المادية. وهناك فرق كبير وشاسع ما بين عدم رضا الطفل في موقف معين أو مواقف متباعدة وغير مكررة وما بين أن يكون الطفل جاحدا وغير ممتن. وهناك بعض الصفات والعلامات التي تدل على أن هذا الطفل جاحد وغير ممتن ومن أمثلة تلك العلامات ما يلي:

  1. لا يستطيع الطفل الجاحد وغير الممتن سماع وتقبل كلمة “لا”.

يعتبر طريقة تعامل الطفل مع حرمانه من الوصول إلى بعض الأشياء أو تحقيق بعض رغباته من أفضل الطرق لكشف ما إذا كان هذا الطفل جاحد وغير ممتن أم لا. حيث أن صبر الطفل واتخاذ رد فعل أقل حدة تدل على أنه طفل سوى وغير مدلل ولا يعاني من تلك المشكلة.

الأخطاء التي يقع فيها الآباء في تربية الأطفال (الجزء الثاني)

  1. ازدراء الطفل الجاحد وغير الممتن للهدايا التي لا يرغب بها

إن تصرف الطفل بغضب وعدائية أو بطرقة غير لائقة تجاه الهدايا التي تقدم إليهم قد تعد علامة واضحة لجحود الطفل. لأنه حتى لو لم يحب الطفل الهدية فإنه يجب عليه قبول الهدية وأن يبدي امتنانه لصاحبها.

  1. رفض الطفل للقواعد وعدم اتباعها

حيث أنه إذا كان الطفل يظهر نوبات غضب عنيفة عند مطالبته باتباع القواعد المتفق عليها كوقت مشاهدة التلفاز أو عدد ساعات اللعب فقد تكون تلك علامة غير مبشرة على أنه جاحد وغير ممتن.

  1. إظهار الطفل نوبات غضب بشكل متكرر ولأقل وأبسط الأسباب

على الرغم من أن نوبات الغضب تعد أمر طبيعيا وشائعا لدى الأطفال. كما أنها أيضا تعتبر وسيلتهم الفعالة للتعبير عن كرههم لأى شيء أو تعبير لاستيائهم. ولكن إذا كانت نوبات الغضب تلك متكررة وعنيفة بشكل مبالغ فيه فإنها قد تعد علامة واضحة على عدم امتنان الطفل.

على من تقع مسؤولية تربية الأطفال؟

ما هى الأسباب التي قد تؤدي إلى جعل الطفل جاحدا وغير ممتن؟

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لظهور الطفل الجاحد وغير الممتن. ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:

  • إن تحقيق الآباء لجميع رغبات أبنائهم قد يخلق للطفل شعوره الخاطئ بالاستحقاق الدائم وأهيمة الذات. كما يخلق له أيضا توقعات غير واقعية لحالتهم المادية والمعيشية.
  • حيث أن حفاظ بعض الأهالي على أبنائهم بصورة مفرطة ومبالغ فيها تكون أشبه بعيشهم داخل فقاعة محمية تؤدي إلى أن يكون الطفل جاحد وغير ممتن. حيث أن الطفل في هذه الحالة يعيش حياة خالية من المقارنات وبعيدا عن الأحداث التي تدور في العالم من حوله. وبالتالي تكون حياة الطفل غير واقعية. فيجب على الآباء تدريب أبنائهم وتعليمهم أن الجمع لا يعيش بنفس الامتيازات بالإضافة إلى تعليمهم أيضا ضرورة التبرع بألعابهم للآخرين في بعض الأحيان.
  • يوجد علاقة قوية بين المكافأة وبين شعور الطفل بالامتنان. حيث أن الأطفال غالبا ما يقدرون قيمة الأشياء التي يحصلون عليها كمكافأة ولهذا يشعرون بالامتنان تجاهها وتجاه المانح لهم.
  • في بعض الأحيان يكون السبب الرئيسي في عدم امتنان الطفل هو اعتقاده بأنه يحتاج للاستقلال والحرية في اظهار هذا الامتنان أم لا. وغالبا ما يحدث هذا في مرحلة المراهقة ويكون هذا الأمر أكثر شيوعا في تلك المرحلة.

نصائح لتربية أبناءك، كيف نربي أبناءنا بالحب؟

كيفية التعامل الصحيحة مع الطفل الجاحد وغير الممتن

يوجد العديد من الاستراتيجيات التأديبية التي يجب على الآباء اتباعها لمساعدة الطفل وجعله أكثر امتنانا. ومن أبرزها ما يلي:

  • عندما يظهر طفلك جحوده أو عدم امتنانه في موقف معين يجب عليكي الوقوف عند تلك النقطة ومناقشته فيها. لأن الغضب على طفلك حينها لن يكون الطريقة الفعالة لحل المشكلة. ولكن يجب أن تكوني حازمة وأيضا يجب تذكيره بضرورة أن يكون شاكرا وممتنا لما لديه.
  • يجب على الآباء احتواء حالة غضبهم عن طريق الطلب من الطفل أن يقف لحظة ويفكر في رد فعله. وكيف أن هذا الفعل قد يؤثر على الآخرين. وبهذه الطريقة سوف يعيد الطفل تفكيره فيما يفعله وأيضا في طريقة تفكيره.
  • يجب عليكي في بعض الأحيان أو من حين لآخر تأجيل تنفيذ طلب طفلك لجعله يدرك أهمية الانتظار. وذلك لأن تلبيه متطلباتهم على الفور تؤدي إلى جعل الطفل جاحد وغير ممتن.
  • يجب قضاء وقت كافي مع طفلك وحدكما وتعليمه أهمية الشعور بالامتنان والشكر لما لديه من هبات.
  • يمكن جعل الابن يشارك في الأعمال التطوعية أو يمكنك أن تجعليه يرافقك عند قيامك بقضاء بعض حاجات الجيران أو الأفراد المسنة في عائلتك. فإن هذا سيجعله أكثر تركيزا على الآخرين بدلا من ذاته. وأيضا سيجعله ممتنا لما لديه.

 

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى