تربية طفلكعائلتك

التقليد عند الأطفال .. شيء إيجابي أم سلبي؟

التقليد هو أحد سمات مرحلة الطفولة، فالطفل يتخذ قدوة في الحياة منذ نعومة أظافره، ومنذ إدراكه لما حوله،  فإذا داعبته والدته داعب لعبته بنفس الطريقة وأثناء لعبه مع رفاقه تجده يقلد والده عند غضبه، وتراه يقلد إخوته ومن حوله، فالتقليد عند الأطفال شيء مهم من حياته، فيقلد الطفل ما يسمعه وما يراه، وقد يستخدم ألفاظه وسلوكه الخاص ليكون بذلك مشهدا متميزا.

متي يبدأ الطفل في تقليد ما حوله؟

وتزداد قدرة الطفل على تقليد الأفعال بعد سن الثانية من عمره. ولذلك تجده يحاكي ويحفظ المقاطع التي سمعها عن ظهر قلب وينشط خياله لتمثيل ما رآه وهو يحاكي الحركات والكلمات وحتى الايماءات، ويحاكي الطفل أخوته في حركتهم وغضبهم وتصرفاتهم. مما قد ينعكس عليه بالإيجاب أو السلب.

هل التقليد شيء إيجابي أم سلبي؟

 مثله مثل أشياء كثيرة في حياتنا أن له أوجه إيجابية وأوجه سلبية. ولكن مميزاته أكثر بكثير من عيوبه وسنستعرض في الأسطر القادمة بعضاً من مميزاته.

مميزات امتلاك الطفل لمهارة التقليد

يكسب تقليد طفلك العديد من المهارات والصفات ومنها:

  • القدرة على التركيز والمراقبة والاستماع والتذكر.
  •  ينمي خيال الطفل ويجعله أكثر خيالا ونشاطا ومهارة.
  • يكسبه مفردات ومصطلحات جديدة ويزيد من قدرته اللغوية مما يجعله أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب والحديث والاتصال.
  • يزيد من قدرته على تخزين المعلومات ومحاكاتها بصورة دقيقة ومهارة فائقة، مما تمكنه من بناء ذاكرة غنيه بالمعلومات والأفكار.
  • تشجيع الطفل على مشاهدة برامج التلفزيون والفيدیوهات التعليمية حتى يتعلم من هذه البرامج التي يفضل أن تحتوی على الأرقام والحروف.
  •  يعلم الطفل الكثير من السلوك والتصرفات الاجتماعية المهمة في حياته، وكذلك سيتعلم تبادل الأدوار.
  • يتعلم المشارکة والتعاون والأخلاق الفاضلة والسلوكيات الحميدة.
  • يتعلم الطفل منه القيم الجميلة من إحترام الكبير والنظافة والطموح والأمنيات الرائعة، مما يساعده علی تكوين آرائه ومعتقداته الخاصة به.

ما الأوجه السلبية له؟

من المؤسف أن الطفل قد يقلد التصرفات والألفاظ السيئة أيضاً، وهذا شيء وارد وطبيعي، المهم أن نصحح تلك السلوكيات لدى الطفل ونعلمه ما يضادها من سلوكيات إيجابية.

المراجع:

إسماعيل عبدالكافي، موسوعة نمو وتربية الطفل

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى