التعليم عن بُعد يعد واحد من أهم طرق التعليم والتعلم التي ظهرت منذ زمن ليس ببعيد.
ولكنها بدأت في الانتشار والظهور في الآونة الأخيرة.
ولعل عزيزتي ما جعلها تنتشر بهذا الحد هو ما نمر به الآن من جائحة كورونا وتفشي الوباء.
مما جعل الدول والشعوب تلجأ إليه كحَلّ بديل عن الاختلاط بين الأفراد لعدم المساعدة على تفشي العدوى والأمراض.
ولكن بالطبع لكل شيء منفعة وأضرار، وهذا ما سوف نستعرضه في هذا المقال بإذن الله.
التعليم عن بُعد
هيا نتعرف مبدئيا على تعريف التعليم عن بُعد:
التعليم عن بُعد أو Distance Learning هو طريقة تفاعل بين الطالب والمعلم أو متلقي المعلومة والمقدم لها عن بعد.
وهذه الطريقة يا سيدتي تم اللجوء إليها باستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة كالكمبيوتر والإنترنت، والآيباد، …
طرق التعليم عن بُعد
وهناك طريقتان معروفتان للتعليم عن بعد:
التعليم التزامني:
وهو أن يلتقي المعلم والطالب في نفس الوقت عبر الإنترنت للتفاعل بينهما واستعراض المعلومات وتلقيها.
التعليم غير التزامني
وهو تلقي الطالب للمعلومات باستخدام الأقراص المدمجة أو حتى الدخول على موقع التعلم في أي وقت واستعراض المعلومات المتاحة واستخدامها.
فوائد التعليم عن بُعد
للتعليم عن بُعد فوائد عديدة ولكننا سوف نستعرض بعضا منها كتنويه عنها:
- ساعد التعليم عن بُعد على عدم الاختلاط أو تقليله قدر الإمكان بين الناس فيحد من انتشار العدوى بينهم.
- توفير الوقت والجهد في الذهاب والإياب من أماكن التعلم.
- يمكن للطالب استعراض واسترجاع المعلومات المتاحة سواء مرئية أو مسموعة والتي يحتاج إليها في أي وقت شاء دون عناء.
- هذه الطريقة تساعد الطالب للاعتماد على نفسه أكثر في البحث عن المعلومات، وبذللك تكون المعلومة أكثر ثباتا في عقله.
- مساعدة الطالب على جعله يتعود على الانضباط الذاتي دون رقيب.
- يتدرب الطلاب على استخدام التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية التي تساعده كوسيلة للتعلم.
- التخفيف من الطاقات الاستيعابية في المدارس وأماكن التعلم والحد من الازدحام.
- بهذه الطريقة أيضا يكون التعليم متاح لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مريح ومجهود أقل والتفاعل مع الآخرين.
- تجعل الطالب مستقل في تفكيره دون التأثر بآراء من حوله.
- التعليم عن بُعد فتح مجالات عدة للتعليم بسهولة وإتاحة الاختيارات المتعددة لدراسة المجال المناسب لكِ ولباقي الأفراد كما تشاؤون.
أضرار التعليم عن بُعد
وكما تحدثنا عن بعض مزايا التعليم عن بُعد، فلنتطرق لبعض عيوبه لتكونين ملمّة عزيزتي بكل جوانبه:
- عدم التفاعل بين الطلاب أو الدارسين وبعضهم البعض.
- خدمات الإنترنت في بعض الدول تكون ضعيفة أو غير متاحة لكل الأفراد، وفي بعض الأحيان تكون سرعتها غير مجدية.
- عدم دراية بعض الأشخاص باستخدام الحاسوب أو الإنترنت وعدم إمكانيتهم للتعامل معه بسهولة ويسر.
- في بعض الأحيان تكون تكلفة استخدام الإنترنت عالية وباهظة الثمن على بعض الفئات من الشعوب.
- فقر بعض الأفراد وعدم قدرتهم على حجز الكورسات المتاحة التي يحتاجونها لعدم توفر الكروت البنكية والائتمانية لديهم.
- هناك بعض المناطق في بعض الدول تحت خط الفقر ولا يعلمون أي شيء عن التكنولوجيا قط.
- عدم التدريب الكافي لبعض المدرسين لاستخدام التكنولوجيا وكيفية استغلالها لتعليم الطلاب عن بعد.
- جهل بعض أولياء الأمور بطريقة التعامل والتفاعل بينهم وبين المعلمين وخاصة في حالة صغر سن أبنائهم.
- تشتت الأطفال في سن صغيرة وعدم إمكانيتهم على الانضباط والتحكم في أنفسهم.
- عدم توفر البيئة المناسبة تكنولوجيا وماديا ومعنويا لتلقي الدارسين المعلومات عن بعد.
- عدم قدرة بعض الأفراد على الاستيعاب والتعلم عن بُعد.
- عند أداء الامتحانات للدارسين لا يمكن تحكم الممتحن في حالات الغش أو انتحال الشخصيات لأداء الامتحان.
دمتِ سعيدة!
