تعريف الاستحاضة بشكل عام وهل يكون دم الاستحاضة منتظمًا؟
هي حالة ينتج عنها نزيف مهبلي بشكل غير منتظم وغير طبيعي بين توقيت الحيض ويختلف عنه في المدة والوقت والكمية.
والنزيف يستمر لمدة تزيد عن 7 أيام إلى ما بعد الحيض أو قبل الحيض وتكون متقطعة أو متصلة بآخر دورة.
حيث قد تسبب الاستحاضة بعض المضاعفات على المرأة كما قد تكون الاستحاضة علامة على وجود اضطرابات كامنة.
تعرف الاستحاضة على أنها نزيف مهبلي يحدث ما بين الدورات الحيضية وقد يكون مؤشرًا على وجود اضطراباتٍ تختلف في خطورتها ومدى انتشارها لذا فإنه يجب مراجعة الطبيب لتشخيص المسبب والحالة.
هل الاستحاضة تكون غزيرة؟
غزارة الاستحاضة هي حالة خاصة يحدث فيها نزيف شديد وطويل بشكل غير منتظم أكثر من 80 مل خلال دورة الحيض ويكون النزيف غير متوقع ومتكرر.
غزارة الحيض:
أي النزيف الرحمي الكثيف والذي يحدث على فترات منتظمة.
الاستحاضة:
ويتم تمييزها من خلال النزيف غير المنتظم ويجب طلب المساعدة الطبية إذا كانت المرأة تعاني من عدم انتظام الدورة.
لا ينبغي تجاهل النزف المهبلي غير المتوقع أو غير الطبيعي حيث يكون لهعواقب صحية لابد من عدم تجاهلها.
ما الفرق بين الحيض والاستحاضة؟
يبدأ النزيف لدى الإناث عند بدء دورة الإباضة بالتدفق من المهبل مكونًا ما يسمى بالحيض الطبيعي.
حيث يحدث الحيض عادة للإناث في سن 10 إلى 15 عام وينتهي ما بين سن 45 و 50 عام.
هناك تغيرات هرمونية خلال فترة الحيض العادية تحدث تغيرًا في بناء بطانة الرحم حتى تستعد لاستقبال البويضة المخصبة وتغذيتها.
وفي حال لم يحدث الإخصاب يتم التخلص من البطانة عبر المهبل وتعد الدورة الشهرية جزءًا حساسًا جدًا من صحة المرأة.
وبالرغم من تشابه أعراضهما إلا أن هناك فروقات ما بين الحيض والاستحاضة ويذكر من أهمها ما يأتي:
الحيض
يعد الحيض نزفًا طبيعيًا للتخلص مما تبقى من بطانة الرحم التي تهيأت لاستقبال البويضة المخصبة.
الألم المصاحب للنزف يصاحب معظم النساء تشنجات وألم في البطن أثناء الحيض.
غزارة النزف يكون دم الحيض كثيفًا في معظم الأحيان.
الأعراض الأخرى المترافقة لها ألمٌ في البطن ومغص.
الاستحاضة
سبب الاستحاضة قد يكون خطير أو وقد يكون بسيط وقد لا يرافق النزف ألم أو تشنجات في البطن.
نزف الاستحاضة يقل غزارة عن دم الحيض وقد يرافقها الشعور بالانتفاخ لدى بعض النساء.
هل الاستحاضة تؤدي إلى شعور المرأة الدائم بالتعب والإرهاق؟
في الواقع فإن هناك مجموعة من الأعراض التي قد تترافق مع حدوث الاستحاضة.
حيث أن أي نزف مهبلي يتسبب في التأثير سلبًا على كل من الحياة العملية والاجتماعية أو الزوجية.
وفيما يأتي أهم الأعراض:
- استمرار النزف المهبلي لمدة تزيد عن 7 أو 8 أيامٍ.
- حدوث نزفٍ متقطعٍ ما بين الدورات الشهرية.
- خروج كتل متخثرة من الدم من المهبل.
- الإصابة بألم في الظهر أو البطن أثناء الحيض.
- نتيجة للنزف المستمر يسبب الشعور الدائم بالتعب والإرهاق وفقدان الجسم للمعادن والإصابة بفقر الدم.
ويوجد بعض الأعراض الأخرى التي قد تأتي مع الاستحاضة وقد ترتبط أيضا بعسر الطمث.
هل يمكنني علاج الاستحاضة منزليًا والسيطرة عليها دون اللجوء للطبيب؟
الطبيب وحده هو القادر على تشخيص الحالة ومعرفة المسبب لها بشكل مؤكد.
لهذا يجب استشارة الطبيب عند حدوث أي نزف مهبلي غير معتاد وغير الحيض وفي ما يأتي أهم الحالات:
النساء اللواتي تعدين سن اليأس يعانين من استحاضة أو نزف مهبلي.
النساء الحوامل اللواتي يعانين من أي نزفٍ مهبلي.
نزف مهبلي للفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 8 أعوام أو اللواتي لم تظهر لديهن أي علامات من علامات البلوغ.
عند حدوث أي نزف مهبلي غير طبيعي وخارج أوقات الدورة الشهرية يجب أستشارة الطبيب بهدف معرفة المسبب الذي أدى إلى ذلك.
والنساء اللواتي تعدين سن اليأس أو الحوامل أو الفتيات اللاتي لم يبلغن عليهم مراجعة الطبيب.
هل يمكن معرفة المسبب لحدوث الاستحاضة وتشخيص النزف المهبلي؟
يوجد عدة طرق للتشخيص يمكن للطبيب اختيارها لمعرفة المسبب.
وفي ما يأتي استعراض لهذه الطرق:
الفحص البدني
هل يسأل الطبيب المرأة عن تاريخ حيضها لمعرفة المسبب للاستحاضة؟
معرفة التاريخ المرضي والفحص البدني للمرأة يعد أولى الخطوات للتشخيص التي تليها.
ومن الأمور التي يتم التأكد منها وأهمها أثناء الفحص البدني هي كالأتي:
- عمر بلوغ المرأة.
- عدد مرات تكرار الحيض.
- غزارت النزف.
- انتظام الحيض.
- عسر الطمث.
- صفات أول دورة حيض للمرأة.
- تاريخ الممارسات الجنسية.
- التاريخ المرضي العائلي مثل إصابة الوالدة بمتلازمة تكييس المبايض أو غيرها من أمراض الجهاز التناسلي.
الفحص الجسدي للغدد المرتبطة بالجهاز التناسلي مثل:
- الغدة الدرقية.
- الغدة فوق الكلوية.
- قياس كلٍ من الطول والوزن وضغط الدم.
يمكن للفحص البدني أن يحدد الخطوة التالية للتشخيص ويعد أول مراحل التشخيص وأهمها.
الفحوصات المخبرية
هل يمكن أن يشير فحص الإيدز المخبري إلى معرفة المسبب للاستحاضة؟
يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المخبرية التي تدل على وجود اضطراب ويكون المسبب لهذه الحالة والنزف المهبلي غير الطبيعي.
ومن أهم هذه الفحوصات المخبرية ما يأتي:
- فحوصات تخثر الدم.
- فحص مستوى الهرمونات الأنثوية.
- فحوصات الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي.
- فحص وظائف الغدة الدرقية
- فحوصات الحمل للتأكد من عدم وجود حمل.
أسباب الاستحاضة
هل ترتبط طريقة إيقاف الاستحاضة بأسبابها؟
تغير مستويات الهرمونات تلعب دورًا في حالات الاستحاضة إلا أن هنالك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بها.
قد يحدث انقطاع الهرمونات التي توجه عملية تدفق الحيض بسبب مجموعة من الأسباب وهي غير ضارة ولا تدوم ويمكن علاجها.
الاضطرابات الهرمونية
ما هي أهم الهرمونات التي تلعب دورًا في الدورة الشهرية؟
إن هرموني الإستروجين والبروجستيرون هما الهرمونان المنظمان لدورة المرأة الشهرية.
وفي حال حدوث خلل لأي أحد منهما فقد يسبب ذلك الخلل حدوث نزف طفيف على شكل نقط دموية.
ويحدث الخلل عن طريق كلٍ من الاختلال الوظيفي للمبايض أو عند بدء استخدام أي نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية.
وتكون شائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى كما يمكن أن تسبب بعض المشاكل في الغدة الدرقية أو عدم أنتظام الدورة.
مضاعفات الحمل
هل يمكن أن يؤذي الحمل الرحم؟
يمكن أن تعد الاستحاضة سبب للمضاعفات التي تحدث أثناء الحمل كما يعد الإجهاض والحمل خارج الرحم سبب لها.
والحمل الخارجي يحدث عندما تقوم البويضة المخصبة بزرع نفسها في قناة فالوب بدلاً من جدار الرحم.
والنقط الدموية أثناء الحمل لا يعني وجود إجهاض ويجب أستشارة الطبيب إذا كانت تعاني من نزيف مهبلي.
الحمل بشكله غير الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى حدوث انسدادات أو تغيرات في الأعضاء التناسلية ويتسبب في حدوث نزيف.
العدوى
هل يرتبط حدوث الاستحاضة بتعرض المرأة لمرضٍ منقولٍ جنسيًا؟
الإصابة بالاستحاضة قد تشير إلى إصابة الأعضاء التناسلية بأنواع من العدوى وتسبب العدوى الالتهاب أو النزيف.
أسباب العدوى حيث تشمل كلٍ من الآتي:
- العدوى المنقولة جنسيًا.
- البكتيريا المختلفة.
- التهاب الحوض.
أسباب غير شائعة
هل يمكن أن يسبب السرطان حدوث الاستحاضة؟
في الواقع فإن هناك مجموعة من الأسباب التي لا تعد أسبابًا شائعة الحدوث والتي قد تؤدي إلى حدوث نزفٍ مهبلي غير متوقع وفي ما يأتي أهمها:
إصابة أي من أعضاء الجهاز التناسلي بالسرطان بما في ذلك:
- عنق الرحم.
- المهبل.
- الرحم.
- المبايض.
- إدخال بعض الأدوات في المهبل.
- التعرض للإجهاد الشديد.
- مرض السكري.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- زيادة الوزن أو فقدان كبير له.
علاج الاستحاضة
هل الإصابة بالاستحاضة حالة مزمنة لا يمكن علاجها؟
الاستحاضة حالة من النزف المهبلي وتكون مؤقتة وعابرة واختيار طريقة العلاج على المسبب بشكلٍ رئيسي.
وأهم طرق العلاج التي يصفها الطبيب ما يأتي:
العديد من النساء اللواتي يعانين من الاستحاضة يكون المسبب هو إصابتهن بالتوتر أو الضغط النفسي وأولى خطوات علاج تقليل التوتر.
العلاج الهرموني حيث استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموناتٍ بتراكيز مختلفة يتسبب في الآتي:
- تمنع فرط نمو بطانة الرحم.
- تساعد في جعل الدورة الشهرية منتظمةً بشكل أكبر.
- تسكين آلام البطن أو المغص المصاحبة للنزف المهبلي.
تساعد حبوب منع الحمل في تنظيم هرمونات الجسم إلا أن هذه الحبوب قد تتسبب في حدوث نزفٍ مهبليٍ لدى بعض النساء خاصةً تلك المحتوية على هرمون البروجسترون فقط.
التوسيع والكشط تجرى تحت تأثير البنج الكامل حيث يتم فتح عنق الرحم وتثبيته بحيث يسهل إدخال أداةٍ جراحيةٍ إلى داخل الرحم.
وذلك بهدف إزالة الأنسجة الزائدة المتواجدة في بطانة الرحم ويتم فحص هذه الأنسجة مخبريًا وذلك للتحقق من عدم وجود أي نوعٍ من الخلايا غير الطبيعية فيها.
الاستحاضة قد تحدث كحالة ثانوية لسبب رئيسي وبعلاج السبب سيؤدي إلى علاج العرض الثانوي.
للمزيد
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج
تابعيناعلى صحفة الفيسبوك يوميات مامي
