الابتزاز الإلكتروني أصبح من أكثر المخاطر التي قد تواجه الفتيات اليوم.
وذلك لأسباب متعددة سوف نتحدث فيها سويا في هذا المقال عزيزتي.
هل تعرفين ما هو الابتزاز؟
الابتزاز هو أن أحدهم يقوم بتهديدك بشيء ما عرفه عنكِ للحصول على مقابل منكِ.
قد يكون للحصول على مال أو ما هو من المحرمات أو الأفعال الفاحشة التي يخشى الإنسان السوي فعلها أو الوقوع فيها.
وربما الشيء الذي يهددك به عبارة عن معلومة عنكِ أو صورة شخصية أو ما شابه.
ولكن علينا أولا أن نتعرف على بعض أنواع الابتزاز بشكل عام.
أنواع الابتزاز:
- الابتزاز المادي.
- الابتزاز العاطفي.
- الابتزاز الإلكتروني.
الابتزاز الإلكتروني ما هو؟
دعينا نتعرف أولا ما هو الابتزاز الإلكتروني:
هو تهديد شخص ما عن طريق وسائل التعارف أو وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حصوله على صورة من فتاة أو امرأة خاصة لها ولا يجب لأحد أن يتطلع عليها.
أو مثلا معلومة ما عنها لا تريد أحد أن يعرف بها.
أو حتى خطأ ما ارتكبته قد يعرضها للتهديد من قبل أشخاص آخرين حتى وإن تراجعت عنه.
أو الحصول على شات أو أحاديث خاصة بينها وبين شخص ما بالكتابة أو الصوت.
وأحيانا كثيرة تكون هذه الصور بموافقة الفتاة نفسها بعد إغوائها.
أو من الممكن اختراق التليفون المحمول الخاص بالفتاة للحصول على صورها ومعلوماتها.
فيبدأ الشخص المبتز بطلبات متعددة غير شرعية أو محرمة أو أموالا أو حتى الخروج معه.
ويقوم أيضاً بالضغط على الفتاة لتنفيذ متطلباته وإلا سيقوم بنشر ما يملكه أو يفضحها به.
الابتزاز الإلكتروني وأسبابه:
فهل تساءلتِ يوما لماذا يمكن أن تتعرض فتاة أو سيدة لهذا النوع من الابتزاز بالأخص في هذه الأيام؟
- ضعف مستوى الإيمان والوازع الديني لدى الفتاة ولدى المبتز أيضا.
- عدم مراقبة الوالدين لأبنائهم وما الذي يقومون به على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا أعني المراقبة أي التتبع ولكن أعني أنه يجب على كل أب وأم أن يتابعوا أبناءهم وسلوكياتهم ويلاحظون التغيرات التي تطرأ عليهم.
- وجود القنوات الفضائية غير المحبذة والتي تدعو لأشياء غير أخلاقية.
- عدم الترابط الأسري ومصاحبة الأم لابنتها والتعايش معها في كل الأعمار.
- التقليد الأعمى من الفتاة أو المرأة لصديقاتها اللائي يقمن بذلك دون وعي.
- الفراغ العاطفي أو الفراغ بشكل عام دون الانشغال بما يفيد.
والفراغ العاطفي لا يشترط أن يكون بين رجل وامرأة ولكن من الممكن أن يكون افتقاد حب الأهل للفتاة وعدم الاهتمام بها.
كيف تحمي نفسك من الابتزاز الإلكتروني؟
- قبل أي شيء ترقبي وجود الله وأنه ينظر إليكِ ويراقبك في كل وقت وحين.
- حافظي على احترامك لنفسك ولا ترسلي معلوماتك أو صورك الخاصة لأحد مهما كان.
- اشغلي نفسك بأشياء مفيدة وابتعدي عن كل ما يدفعك لفعل الرذائل أو كل ما هو مشين.
- اطلبي المساعدة والمشورة ممن لديه الحكمة والثقة لكيلا تقعي في الخطأ.
- كوني متحفظة وحذرة في التعامل مع ممن حولك وامشي بمبدأ “احذر ولا تخوّن”.
- قومي بحذف صورك الشخصية من الهاتف قدر الإمكان.
- قومي بتأمين حساباتك الشخصية على وسائل التواصل وتأمين تليفونك المحمول حتى لا يستطيع أحد اختراقهم.
- لا تعطي كلمة السر الخاصة بكِ لأي شخص مهما كان فهذه مساحتك الشخصية والخاصة.
- لا تقومي بفتح مواقع أو روابط إلكترونية غير موثوقة.
ماذا تفعلين إذا تعرضتِ للابتزاز الإلكتروني؟
- لا تترددي صديقتي بإخبار أحد من أهلك أو من هو قريب منكِ حتى وإن كنتِ مخطئة من البداية. فبالطبع لا تستطيعين تجاوز هذه الأزمة وحدك وتحتاجين الدعم والمشورة.
- قومي بإبلاغ مباحث الإنترنت والجهات المسؤولة عن حمايتك إلكترونيا.
- لا تقومي بتكرار الخطأ مرة أخرى واحذري.
فبذلك لا يمكن أن يقوم المبتز بتهديدك لفترة أطول أو الضغط عليكِ ماديا ومعنويا، بل والتخلص منه نهائيا ومن تهديداته لكِ.
دمتِ سعيدة!
