أنتِصحتك

إنني حزينة.. أشعر بأني أم سيئة للغاية

إنني حزينة.. أشعر بأني أم سيئة للغاية

 

صديقتي ماما هل شعرت يوما أنك حزينة بسبب شعورك بأنك أم سيئة بالأخص؟

بالطبع كل الأمهات يشعرن بذلك كثيرا!

ولكن صديقتي أود أن أكون بجانبك وأمنحك شعور أنك أفضل أم في هذا العالم.

هل تسمحين لي بذلك؟

فلعلك تتساءلين هل أنا فعلا أفضل أم؟

حسنا! فبمجرد أن جذبك موضوع كهذا وتساءلت بينك وبين نفسك، فهذا يدل على أنك تتوقين أن تكوني أفضل أم.

وأنت كذلك بالفعل.

أعلم أنك سوف تقولين إنني أتعامل مع أبنائي بشكل سيء أحيانا، وأغضب منهم كثيرا.

بل في بعض الأحيان لا أستطيع التصرف أو إخراجهم من مشكلة ما قد وقعوا فيها.

إنني أشعر بالذنب كثيرا! وحزينة!

لا داعي للحزن سيدتي! دعينا ننظر إلى الموضوع بشكل آخر أكثر دقة.

فإنك كأم تقومين وتفعلين قصارى جهدك لتجعلي أبنائك في أحسن حال.

هل حدث ذلك؟

بلى حدث، ويحدث كل يوم!

  1. الضغوطات اليومية:

ولكن كل ما في الأمر أنك تتعرضين لضغوطات يومية لا حصر لها وبشكل دائم.

إن كنتِ أم عاملة فإنك تقومين بالمحافظة على بيتك وزوجك ورعاية أبنائك وفي نفس الوقت الحفاظ على عملك.

وإن كنتِ ربة منزل فكل الأعمال المنزلية على عاتقك والحفاظ على المنزل ونظافته ونظافة والأبناء ومتابعتهم عبء كبير.

ولكن الحل هو كل ما عليك أن تأخذي راحة لنفسك ولو لساعة.

سوف تقولين أأخذ راحة؟ وكيف ذلك في ظل هذه الضغوطات العظيمة؟

نعم سيدتي! فالراحة سوف تجعلك تتخلصين من كل الضغوطات التي عليك نفسيا وتساعدك باستعادة نفسك مرة أخرى.

  1. تربية آبائك لك:

فقط انظري إلى تربية والديك لك وكيف أنك كنت تميلين لأحد منهما بسبب معاملته الأكثر لطفا معك.

لا شك أنهما كانا يخافان على مصلحتك ويحاولان مساعدتك والحفاظ عليك.

 ولكن كل منهما له طريقته الخاصة في التعبير عن ذلك.

وبالطبع إنك كنتِ تميلين للجانب الأكثر حنانا في المعاملة.

فعليك بكل تأكيد أن تكوني أم حنونة ولا تقسو على أبنائك كثيرا.

وأعتقد أنت كذلك لا شك أبدا.

  1. لحظات الانفجار:

من منا لا تتعرض للحظة انفجار من كثرة الشكاوى من الأبناء أو حتى مشاجرتهم سويا.

بالطبع جميعنا صديقتي نتعرض لذلك ويمكن أن يكون كل يوم باختلاف المراحل العمرية لأبنائنا.

ولكن هونا عليك فهم إخوة وسوف يتصالحان عاجلا أم آجلا فلا تتحيزي لأحد منهما أو تثوري عليهما سويا.

فقط كل ما عليك أن تجعليهما يشعران أنهما أخوين صالحين ولا يمكن لأحدهما أن ينام والآخر غاضب منه.

فقط تربيتك لهم هي التي سوف تدوم لأنهم سوف يتذكرون كل شيء في المستقبل وأنت التي سوف تنسين ما كان يحدث.

طبيعي! فهذه سنة الحياة.

وأعلم جيدا أنك الأم الحنونة التي تزرع الود بين أبنائها.

  1. المواقف المحرجة:

ربما في بعض الأحيان يقع أبنائك في مشكلات ما سواء مع زملائهم بالمدرسة أو النادي أو حتى يقعوا في مواقف محرجة.

وأنت دائمة اللوم على نفسك بأنك لم تستطيعي حل المشكلة أو حتى المدافعة عنهم.

ولكنني سوف أطمئنك من هذه الناحية كثيرا!

إنك عزيزتي ليس المطلوب منك الدفاع عن أبنائك طوال الوقت ومنع المواقف المحرجة عنهم.

فمن الطبيعي جدا تعرضهم لمثل هذه المواقف.

ولكن عليكِ سيدتي أن تعلميهم كيف يتصرفون في مثل هذه المواقف لأن هناك مواقف جمة سوف يتعرضون لها.

وليس من الجدير في بناء شخصيتهم أن يلجؤوا إليك في كل مرة.

فهناك مواقف تتطلب منهم رد فعل سريع دون اللجوء إليك.

فلا تقلقي سيدتي من هذا، فكونك قد قمت بزرع هذه الصفات الحميدة في أبنائك فلا عليك.

فأنت أساس البيت وأنت من يعتمد عليه كل فرد في المنزل وأنت مصدر الأمان الحتمي لأبنائك.

وكل ما تقومين به ليس تقصيرا ولكن ما عليك أن توجهيهم وتحسني تربيتهم وسلوكهم وليس أن تقومي بفعل الأشياء مكانهم.

فأنت أفضل وأعظم أم حقا.
دمت سعيدة!

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى