ألعاب طفلكطفلك

أفلام الكرتون: هل تؤثر بالسلب علي طفلك؟

كثيرا ما نسمع مقولة: إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده. وكلنا نؤيد هذه المقولة لأن كل شئ يجب أن يكون له حد ونهاية. فهل من الممكن أن يتأثر طفلك بالسلب من كثرة مشاهدة أفلام الكرتون؟ الإجابة هي نعم. وسنتعرف في هذا المقال علي الأسباب وكيفية منع حدوث ذلك.

الكرتون خطر على التكوين الثقافي للطفل

حذر اختصاصيون من مخاطر تعرض الأطفال في المراحل العمرية الأولى من المعلومات التي تصدرها العديد من الثقافات خارج محيط الأسرة وترك الطفل لوسائل الإعلام، خاصة التلفزيون والإذاعة والانترنت، مما يؤثر على التكوين الثقافي لأجيال المستقبل.

وترجع الأخطار إلى أن تعرض الطفل لأفلام كرتون ذات لغة عربية أو أجنبية ضعيفة نحوا وصرفا وأسلوبا تولد ضعف الصلة بينه وبين اللغة العربية الفصحى فتحدث ركاكة في اللغة.

5  مخاطر مفزعة لأفلام الكرتون

التأثير سلبا على الذكاء

قد يظن البعض أن تأثير مشاهدة الكرتون على الخيال والتفكير يكون إيجابيا. إلا أن الدراسات الطبية أكدت على أن القيام بذلك في سنوات عمرية مبكرة، من شأنه أن يكبح ويقيد خيال الطفل، بل من الممكن أن يقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير. مما يؤثر بالسلب على ذكائه، وهو ما يؤكد على أهمية دفع الطفل لممارسة الألعاب البدنية في سنوات عمره الأولى بدلا من حصر نشاطه وطاقته واستيعابه في مشاهدة مشاهد عنف.

زيادة العنف

حيث أن هناك بعض الأفلام الكرتونية المليئة بمشاهد العنف والدماء، والتي لا تتناسب تماما مع عقلية الأطفال الصغار، وللأسف يتأثر الأطفال بشكل أسرع من المتوقع، فيظهر ذلك في صورة افتعال الأزمات مع الأخوة والأصدقاء، وكذلك اللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء سعيا لتقليد ما رآه. ونجد في الأخير شخصية عداوانية ومتسرعة لا تقبل بالحلول الوسطى.

تعلم ثقافات مختلفة

من المعروف أن أغلب أفلام الكرتون، هي أعمال أجنبية، ولكن تم دبلجتها للعربية ليشاهدها الأطفال العرب. وهذا يدعوكِ للقلق لأن الأفلام الكرتونية دائما ما تتبنى أفكارا غريبة لا تمد للإسلام أو الحضارة العربية بصلة. سواء كانت صحيحة أم خاطئة. وبالتالي ينتج عن ذلك تشتت ذهن الطفل بين ما يسمعه ويراه في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده.

الانفصال عن الواقع

وهي من أسوأ النتائج المترتبة على ترك الطفل لفترات أمام مشاهدة تلك البرامج. حيث يصعب على الطفل وقتها أن يفرق بين الواقع والخيال، فيتمثل أمامه الأبطال الخارقين بأفلام الكرتون على أنهم قدوته الحسنة.

التأثير الإيجابي لأفلام الكرتون على الأطفال 

اعلمي أيتها الأم المربية أن الأثار الايجابية لأفلام الكرتون لا تكون إلا بعد اختيار الأفلام المناسبة والتي تكون منبثقة عن الثقافة العربية وباللغة العربية السليمة. كما يجب عدم ترك الطفل أمامها لساعات طويلة وأيضا أن تكون مشاهدة الأفلام الكرتونية بعد تخطي الطفل ست سنوات حتى لا يُصاب بالتوحد. ومن الآثار الإيجابية:

  • وجود تأثير جيد على سلوك الطفل وإكسابه بعض المهارات والمعارف العربية.
  • بعض الأفلام تحتوي على حكايات مختلفة تساعد الطفل على تقوية العلاقات الاجتماعية، وتدفعه نحو الالتزام بآداب الطعام والنظافة والتعاون.
  • إن الأفلام التي تقدم باللغة العربية الفصحى تساعد الطفل على اكتساب مفردات جديدة من الممكن أن يكون مفتقدها في المحيط الأسري.
  • تساعد برامج الكرتون النافعة على تنمية الخيال من خلال الحكايات ما يحفز الطفل على الإبداع.

وأخيرا: ليعلم كل مربي أن مشاهدة الأطفال لأفلام الكرتون هي سلاح ذو حدين لما لها من تأثيرات إيجابية وسلبية. لذا يجب على الأسرة متابعة المحتوى الذي يعرض للطفل لمعرفة تأثيره.

المرجع

https://kidshealth.org/en/parents/tv-affects-child.html

للمزيد

كيف يمكنني تشجيع طفلي على تناول الخضروات؟

كيف تتحكمين بنوبات غضب طفلك؟

مشاكل التنفس عند الرضع: ما الذي يخبرك به صوت تنفس طفلك؟

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى