طفلك

أسباب الشلل الدماغي

أسباب الشلل الدماغي

 

بعد أن تعرفنا سيدتي في مقال سابق على الشلل الدماغي، وأنه خلل يحدث في الدماغ  أثناء مراحل نمو الطفل، سواء قبل الولادة أو بعدها. فلندرك الآن أن السبب الرئيسي أو الأساسي الذي يتسبب في الشلل الدماغي في بعض الحالات يعد غير معروف بالمرة. ولكن هناك عوامل مختلفة من المحتمل أن تؤدي للإصابة بهذا الخلل الدماغي.

إليك سيدتي ما يجوب في خاطر الآن!

1.      إذا تحدثنا عن إصابة الأمهات أثناء الحمل مثلا: فإننا نقول أن إصابة الأم بعدوى ما يمكن أن تنتقل إلى الجنين. فتسبب له الخلل الدماغي. الذي يؤدي إلى الشلل الدماغي؛ كإصابتها بالحصبة الألمانية، الهربس، الزهري، جدري الماء، المقوسات التي هي عبارة عن طفيليات منقولة من الطعام الملوث وفضلات القطط، والتعرض للزئبق والملوثات الأخرى.

 

2.      يمكن أن يصاب الجنين نفسه بالسكتة الدماغية، التي تؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الدماغ أثناء النمو، وبالتالي يؤدي إلى الشلل الدماغي.

 

3.      وهناك أسباب أخرى تحدث قد أثناء الحمل أو الولادة. ولكن احتمالاتها ضعيفة في التأثير على الجنين أو الطفل وإصابته بالشلل الدماغي. أمثلة منها: كلما انخفض وزن الوليد كلما زادت فرصة إصابته.  أو عند وجود أكثر من جنين بالرحم وقد توفي منهم طفل أو أكثر فإنه يزيد الخطر على المواليد الباقية بالإصابة بالشلل الدماغي. أو خروج الوليد بالقدم وليس من الرأس عند الولادة أي الولادة المقعدية. أو نقص الأكسجين للطفل أثناء الولادة مما يسبب له الاختناق، وأسباب أخرى متعددة.

 

4.      إصابات الرضع وحديثي الولادة، كالعدوى الفيروسية للأغشية التي تحمي الدماغ والتي تسبب التهاب الدماغ الفيروسي، أو العدوى البكتيرية التي تصيب أيضا الأغشية المحيطة بالدماغ، وما يطلق عليها التهاب السحايا البكتيري. ومن الممكن سقوط الرضيع على رأسه أو تعرضه لحادث في الرأس يزيد من احتمالية إصابته بالشلل الدماغي.

 

5.       العوامل الوراثية أو الطفرات الجينية قد تؤثر على دماغ الطفل بشكل سلبي. وتجعله ينمو بشكل غير طبيعي.

 

6.      قد تتسبب الولادة المبكرة إلى تعرض الطفل إلى الشلل الدماغي، فكلما كانت الولادة مبكرة كلما زاد خطر الإصابة بهذا الخلل.

 

أتدرين سيدتي ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث للطفل فيما بعد؟

حسنا! ففي مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ عند الطفل قد تحدث مضاعفات نتيجة لتشنج العضلات وضعفها وظهور مشكلات عدم تناسق العضلات:

1.      قد تتسبب مشاكل الابتلاع عند الطفل في جعله لا يحصل على القدر الكافي من العناصر الغذائية. وبالتالي يؤدي إلى الضعف العام وسوء التغذية.

 

2.      الشد العضلي والتشنجات العضلية تتسبب في عدم نمو العظام وتشوهات المفاصل والتقوسات.

 

3.      من المحتمل إصابة أولئك الذين يعانون من الشلل الدماغي باضطرابات في التنفس وأمراض الرئة.

 

4.      نسبة كبيرة منهم يصابون بالاكتئاب والانعزال عن المجتمع، نتيجة لاختلافاتهم الجسمانية وعجزهم وعدم تكيفهم مع الأمر.

 

5.      تشتت العين والنظر نتيجة للاضطرابات التي تحدث في عضلة العين.

 

6.      هشاشة العظام وبالتالي يؤدي إلى ضعف أو نقص الحركة. وقد يصل الأمر إلى كسور في العظام بسهولة.

 

لذلك فضلا وليس أمرا عزيزتي الأم، إذا كنت تنوين الحمل أو كنت حاملا بالفعل، فعليك بوقاية طفلك المستقبلي قدر الإمكان من الإصابة بهذا الخلل. وذلك بالاعتناء بنفسك وصحتك. وتابعي حملك باستمرار. وزوري طبيبك لاتباع الإرشادات اللازمة لتجنب أية مخاطر يمكن أن تحدث لك أو لجنينك لا قدر الله. واسعي للحصول على جميع التطعيمات ضد الأمراض التي قد تسبب الخلل الدماغي للجنين. وقي طفلك بعد الولادة من إصابات الرأس والحفاظ عليه باستخدام وسائل الحماية المناسبة له. وراقبيه باستمرار. رزقك الله بطفل معافى بإذن الله.

دمت سعيدة!

مع تحيات يوميات مامي- Mamydays
لمزيد من المعلومات المفيدة لكي ولطفلك .. اشتركي معنا علي صفحتنا علي الفيسبوك صفحة يوميات مامي

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى