تربية طفلكعائلتك

هيا نعرف أبناءنا على طقوس رمضان المميزة (1)

هيا نعرف أبناءنا على طقوس رمضان المميزة (1)

في هذه الأيام وخصوصاً في الآونة الأخيرة، ربما كثير من أبنائنا لم يتعرفوا على الطقوس الرمضانية الشائعة.

ولعلك سيدتي لم يخطر ببالك أن تقومي بتعريفهم عليها.

ومن المحتمل الآن تتساءلين: ولكن ما هي هذ الطقوس التي يمكن أن يعرفوها؟

فهم يعرفون رمضان ووقت الإفطار ووقت السحور.

ولكنني سوف أجيبك بأن هذه ليس الطقوس التي أقصدها عزيزتي.

ولكنني أعني بالأجواء والأشياء التي تميز شهر رمضان الكريم في بلادنا عن الأيام الأخر.

فدعيني أتحدث معكِ في بعض هذه المظاهر الجميلة التي سوف يتشوق لها أبنائك عند حديثك معهم عنها:

  1. المسحر:

هل فكرتِ يوما أن تتحدثي مع أبنائك عن هذا الرجل؟ وماذا يفعل؟

  • حدثيهم سيدتي أنه ذاك الرجل الذي كان ينادي في وقت السحور كل ليلة لنستيقظ ونعد الطعام ونستعد للصيام.
  • حدثيهم أيضا أنه كان يرتدي جلبابا ويمسك بالطبلة.
  • كانت كلمات الأغنية المشهورة له “اصحى يا نائم وحد الدائم.. رمضان كريم”.
  • وأيضا يجري الأطفال وراءه لينادي عليهم باسم كل واحد فيهم.
  • وأن الأطفال كانت تفرح كثيرا بذلك.
  1. مدفع الإفطار:

هل يعرف طفلك ما هو مدفع الإفطار؟

بالطبع لا يعرفه وخصوصا إذا كان في سن صغيرة، فنحن من عشنا هذه الأيام الجميلة.

  • احكِ له أن مدفع الإفطار هو من مظاهر رمضان حتى وقت قريب في دول إسلامية كثيرة.
  • وهذا المدفع تخرج منه القذيفة من فوهته في وقت آذان المغرب ليسمح لنا بالإفطار وانتهاء الصوم يوميا.
  • وذلك الصوت كان يشعرنا بالبهجة والسرور وكنا ننتظر سماعه بفارغ الصبر.
  • وأن أول دولة استخدمت مدفع الإفطار كان قديما في عصر السلطان المملوكي “خشقدم” ثم بدأ بالانتشار في البلدان الأخرى.
  • كان استخدامه في أول مرة للتجربة وتصادف أنه كان في وقت الإفطار في ساعة المغرب.
  • ثم حرص السلطان المملوكي على استخدام المدفع في وقت الإفطار والسحور أيضا.
  1. فانوس رمضان:

أعتقد أنه لا يوجد طفل في دولة إسلامية لا يعرف الفانوس.

فهو من المتوارثات القديمة التي لا زالت موجودة حتى الآن.

ولكن ما لا يعرفه طفلك عن الفانوس عزيزتي:

  • أولا أنه أحد المظاهر الشعبية في العديد من الدول العربية.
  • بدأ استخدامه في أول الأمر في مصر في العهد الفاطمي ثم انتشر بعد ذلك في باقي الدول الإسلامية.
  • استخدم المصريون الفوانيس لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي في رمضان عام 358هـ.
  • ظل المصريون يشعلون الفوانيس الجميلة والملونة لآخر يوم في شهر رمضان في ذلك العام ثم أصبحت عادة في كل عام.
  • كانت الفوانيس عبارة عن علبة من الصفيح وبداخلها شمعة ثم أخذت تتطور إلى أن وصل شكلها لما هي عليه الآن.
  • كانت ومازالت الفوانيس هي رموز البهجة والفرحة بمجيء شهر الكرم شهر رمضان المعظم.

هذا بالطبع ليست كل المظاهر، ولكننا سنكملها في مقال آخر.

دمتِ سعيدة!
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى