متلازمة إدوارد عند حديثي الولادة والتي تسبب الوفاة
الأسباب، والأعراض، ونصائح.
متلازمة إدوارد من الأشياء المهمة للجنين التي يجب أن تهتم بها الحامل أثناء فحص ومتابعة حملها. تصيب هذه المتلازمة حديثي الولادة، وتكمن خطورتها في كونها السبب في وفاة أغلب الأطفال الذين يُصابون بها. ونادراً جداً ما يطول بقاء الطفل المصاب بمتلازمة إدوارد على قيد الحياة بعد عامه الأول.
هذه المتلازمة بمكن التعرف عليها أثناء فحص الحمل. ويرجع سبب حدوثها إلى خطأ في الكروموسومات لدى الجنين أثناء عملية الانقسام داخل البويضة. ولها مجموعة من الأعراض تظهر على الطفل فور ولادته، إذا لم يتم اكتشافها أثناء فترة الحمل.
هذه المقالة نوضح بها تفاصيل عن متلازمة إدوارد، من حيث الأعراض وسبب الحدوث. بالإضافة للتطرق لأنواع هذه المتلازمة وكيف يمكن للأمهات والآباء الجدد التعامل معها.
ماهي متلازمة إدوارد؟
تنتمي متلازمة إدوارد إلى المتلازمات المرضية التي تنتج من خلل في الكروموسومات. وتتسبب هذه المتلازمة في حدوث تشوهات في أعضاء الجنين، بالإضافة لتشوهات في الشكل. ونقصد هنا بهذه التشوهات وجود العضو بشكل غير طبيعي أو غير معتاد.
بالرغم من أنها متلازمة نادرة تحدث لعدد قليل جداً من الأطفال، إلا أنها تُشكل خطورة على الطفل، فهي تسبب الوفاة إما فور الولادة، أو موت الجنين في بطن أمه، وأحياناً لا يصل المولود لإتمام عامه الأول.
أسباب حدوث متلازمة إدوارد.
ترجع أسباب حدوث متلازمة إدوارد إلى خطأ في الكروموسومات المنقولة للطفل. فعندما ينمو الطفل في بطن أمه يحمل 23 زوج من الكروموسومات من الأب والأم معاً. هذه الكروموسومات هي المسئولة عن حمل الجينات من الوالدين.
أما الطفل المصاب بمتلازمة إدوارد فهو يختلف في أنه يحمل 3 كروموسوم من النوع 18 بدلاً من أن يحمل 2 مثل أي طفل طبيعي. هذا الكروموسوم الزائد يسبب له تشوهات عديدة أثناء النمو، وقد تؤثر هذه التشوهات على نمو الطفل بشكل طبيعي.
هذا الاختلاف في عدد الكروموسومات يأتي إما من تغير يحدث للحيوانات المنوية أو البويضة قبل الحمل. وتزداد فرصة حدوث هذا التغير مع تقدم سن المرأة. ولكن أثبتت التجارب أنه قد يحدث للأعمار الأقل سناً من النساء. هذا لأنه بنسبة 90% هذا الخلل في عدد الكروموسومات يرجع لخلل في البويضة.
أعراض متلازمة إدوارد
متلازمة إدوارد من الأمراض التي تسبب الوفاة للأطفال الرضع. حيث أن الأعراض التي تظهر على الطفل هي عبارة عن تأخر في النمو ليس فقط للأعضاء الطرفية، بل ايضاً للقلب والرئتين ومشاكل داخل المعدة والعديد من الأعراض التي نعرضها مفصلة في النقاط التالية: –
1- الوجه والرأس
· رأس صغيرة عن حجمها الطبيعي وبارزة.
· فتحة عين صغيرة عن الطبيعي ووجود ثنية داخلية جلدية أعلى الجفن.
· انخفاض مستوى الأذنين عن مستواها الطبيعي في الوجه.
· صغر في حجم الفم والفك السفلي، مع وجود شق في الحلق واحتمال لتواجد الشفة الأرنبية.
2- الأطراف
· انطباق الأصابع على بعضها بشكل ملحوظ.
· تضاءل حجم إصبع الإبهام، وبعض الحالات يكون غير موجود من الأساس.
· باطن القدمين يحدث لها تقوس أو انحناء للخارج.
3- أجهزة الجسم
· عيوب خلقية في القلب، بالإضافة لوجود ثقب بمساحة كبيرة داخل القلب.
· مشاكل في الجهاز البولي والتناسلي مثل عدم نزول الخصيتين.
· عدم إكتمال للرئتين والكلى.
· الظهر يكون مشقوق مع حدوث انفصال في عضلات البطن.
أنواع متلازمة إدوارد
تنقسم متلازمة إدوارد التي يُصاب بها الأطفال إلى ثلاثة أنواع. تختلف هذه الأنواع طبقاً لكون أي جزء من الكروموسوم موجود داخل خلية الطفل، ومدى تأثيره وظهور أعراضه على الطفل. هذه الأنواع الثلاثة هي: –
1- متلازمة إدوارد الكاملة
سميت بالكاملة لأن الأطفال المصابون بها يكون الكروموسوم الزائد 18 منتشر في جميع خلايا الجسم. وهذا النوع من متلازمة إدوارد هو نوع حاد وقوي جداً على الطفل، وبالتالي معظم الأطفال الذين يُصابون بهذا النوع من المتلازمة للأسف يموتون وهم في بطن امهاتهم.
2- متلازمة إدوارد الفسيفسائية
ويرجع سبب التسمية بأن الكروموسوم 18 الزائد والمتسبب في الإصابة يكون منتشر في بعض الخلايا داخل جسم الطفل. ويختلف هذا النوع في أنه أقل حدة من النوع الكامل، ويمكن للأطفال المصابون بهذا النوع أن يعيشون لمدة عام بعد الولادة وبعض الحالات تعيش حتى سن الرشد فقط.
3- متلازمة إدوارد الجزئية
وهنا يكون جزء من الكروموسوم 18 الزائد فقط موجود داخل خلايا جسم الطفل. وتختلف حدة تأثير هذا النوع من المتلازمة الجزئية على حسب أي جزء من الكروموسوم هو الموجود داخل خلية الطفل.
كيف أتعامل مع طفل متلازمة إدوارد
عزيزتي الأم يجب أن تعلمي جيداً أن إصابة طفلك بمتلازمة إدوارد، هو قدر يعلم الله حكمتها. لذا عليكِ عزيزتي أن تكوني أكثر صبراً وتحملاً، ولا تفكري كثيراً في مستقبل طفلك فقط استمتعي بكل لحظة تقضيها معه. كما يجب توجيه أفراد العائلة للطريقة التي يجب أن يتعامل بها طفل متلازمة إدوارد. فهو نتيجة لما يعانيه من تشوهات ومشاكل في أجهزة التنفس والقلب وغيرها، فسوف تجديه مختلف عمن حوله، قد يكون متأخراً في تعلم الأشياء، وبالطبع لا ينمو بشكل طبيعي. وقد تجدينه يصنع لنفسه عالم خاص به، فلا تنزعجي كل ما عليكِ فعله هو الدخول لعالمه ومشاركته ما يحب.
في النهاية يجب أن تدركي جيداً عزيزتي أن مرحلة الحمل من المهم جداً فيها متابعة طبيبك أولاً بأول. فكل عرض جديد تشعرين به يجب عليكِ التحدث مع طبيبك في هذا الأمر، وهناك اختبارات أثناء فترة الحمل يتأكد بها الطبيب من أن الطفل سليم ليس به أي تشوهات، حتى لا يحتاج الأمر إلى الإجهاض في حالة وجود طفل مشوه لن يستطيع البقاء حياً في بطنك، كما أنه سوف يسبب لكي العديد من المشاكل الصحية.
يسعدنا مشاركتك بتعليق عن موضوع متلازمة إدوارد إذا كان طفلك لديه هذه المتلازمة، أو كانت لكِ تجربة سابقة عن هذا الأمر.
مراجع
https://www.nhs.uk/conditions/edwar
اقرأي أيضاً