كيف ننمي القيم في نفوس أطفالنا؟
كيف ننمي القيم في نفوس أطفالنا؟
كلنا نعلم أن تربية الأبناء ليست بالشيء السهل الذي يمكن أن يتم إنجازه في وقت بسيط ولكنه مشوار طويل وصعب. وإننا لنعرف قيمته على المدى الطويل إذا قمنا بالسير فيه بالطرقة الصحيحة للوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو تنشأة أطفالنا تنشئة سليمة سوية. فتنشأة الأبناء على القيم واحدة من أهم نواحي التربية وأهدافها.
عزيزتي الأم! إن غرس القيم في نفوس أبنائك في مراحل مبكرة من عمره يعد من الأساسيات في تربيتك له من جانبك ومن جانب معلم الروضة أو المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها طفلك في سن ما قبل المدرسة، لأنه هو السن المناسب لتغرسين في طفلك كل ما توديه من معارف، لأن بالطبع التعليم في الصغر كالنقش على الحجر كما نعلم جميعا!.
هل تعلمين سيدتي ما أهمية القيم بالنسبة لطفلك؟
بالطبع! إنها تلعب دورا هاما وفعالا في حياة الأفراد والمجتمعات. وعندما يتعلمها طفلك فإنه يتعلم المثل العليا التي يمتثلها المجتمع من حوله، وبالتالي فهي وسيلة للحكم على سلوك الأفراد.
حيث إن القيم هي التي تشكل حياة الناس من حوله ومن يحيطون به وتعتبر حلقة الوصل بين أن يتعلم الطفل تعاليم دينه وفي نفس الوقت تقاليد المجتمع الذي يعيش فيه ويوازن بينهما ويصبح هذا الطفل عندما يكبر إنسانا سويا ويساعد مجتمعه على النهوض ويمنعه من الانهيار.
ولعلك تتساءلين سيدتي ما أهمية أن أقوم بتعليم القيم لأبنائي؟
بالفعل! القيم لها أهمية قصوى:
- يمكن عن طريقها أن تنمي الجانب الأخلاقي لدى طفلك.
- تهتمين عن طريقها بتنمية عقل طفلك وتطوره.
- تساعدين طفلك على تهذيب روحه وسموها.
- تجعلين طفلك يحب الخير لمن حوله ويساعدهم.
- تساعدين طفلك في تحقيق أهدافه وذاته.
- تقومين بتدريب طفلك على العيش بالقيم منذ صغره.
- يمكنك أن تجعلي طفلك أن يتعلم القيم بممارسة الأنشطة المختلفة والأعمال الإنسانية.
وكما ذكرنا فإن تعليم طفلك القيم ليس مسؤوليتك وحدك. فهو مسؤولية معلم الروضة والمؤسسة التي ينتمي إليها طفلك أيضا.
والآن هل تودين معرفة ما دور الذي يلعبونه في غرس القيم في نفس طفلك؟
أشعر أنك تتشوقين لمعرفة هذا الآن! حسنا سوف أخبرك:
- يجب على معلمه أن يوجهه للأنشطة المختلفة بالتعاون مع باقي زملائه في الروضة، وأن يثير ميوله وينميها.
- يجب أن يراعي الفروق الفردية بين الأطفال وينبههم لمساعدة بعضهم البعض.
- يجب الاهتمام بطفلك وتنمية جوانبه الشخصية المختلفة.
- يجب أن يساعد طفلك على التعبير عن نفسه والتعبير عن احتياجاته لتلبيتها وإشباعها.
- يقوم بتدريب الطفل على التكيف مع من حوله وأن يتفاعل معهم بصورة إيجابية.
- يعلم طفلك ثقافة مجتمعه وتراثها.
- يساعد الطفل على فهم أن لكل فرد في المجتمع له دور يجب أن يقوم به ولكن دون انفصال عن الآخرين أو الانعزال عنهم.
- تنمية روح التماسك الاجتماعي في نفس الطفل والانتماء إليه.
- أن يغرز القيم الدينيه في طفلك.
وهل تعتقدين سيدتي أن كل هذه الأدوار تكون بالانفصال عما تقومين به؟
بالطبع لا! فإنه على عاتقك مسؤولية الاهتمام ومتابعة ما يقوم به المعلم أو ما تقوم به المؤسسة وتشرفين على طفلك هل هذا له تأثير إيجابي أم أنه يطبق بشكل غير لائق لا يتناسب مع طفلك، وإذا كان سليما فعليك تدريب طفلك على فعله، أما إذا كان غير لائق فعليك مراجعة المعلم أو المؤسسة لتغيير طريقتهم في تعليم السلوك لطفلك.
دمت سعيدة!