كسل الغدة الدرقية
هو قصور فى الغدة الدرقية وعدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.
والغدة الدرقية تفع في القسم الأمامي والسفلي من العنق وتنتج هرموناتها التي تنتقل عبر الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
وتعمل الهرمونات التى تنتجها الغدة الدرقيه على تنظيم معدل الاستقلاب واستهلاك الطاقة في الجسم.
ولها تأثير على كلا من ظائف الأعضاء المختلفة كمعدل ضربات القلب وعمل الجهاز الهضمي وغيرها من التأثيرات الهامة.
وبشكل عام فإن كسل الغدة الدرقية يؤدي إلى تباطؤ في الوظائف الطبيعية لأعضاء الجسم المختلفة.
وتصاب الإناث بهذا المرض بنسبة أكبر من الذكور.
أعراض كسل الغدة
تتضمن الأعراض الباكرة لقصور الغدة الدرقية زيادة في الوزن والتعب.
وهناك احتمال ان يحدث المرض مع التقدم بالعمر ويتأخر تشخيص الحالة لحين ظهور أعراض أخرى.
وتشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يأتي:
الشعور بالتعب.
الاكتئاب والإحباط.
الإمساك.
الشعور بالبرد.
جفاف الجلد.
زيادة الوزن.
ضعف عضلي.
نقص في التعرق.
تباطؤ في معدل ضربات القلب.
ارتفاع كوليسترول الدم.
حدوث تيبُّس وآلام في المفاصل.
يصبح الشعر جافًا ورقيقًا.
ضعف في الذاكرة.
تغيرات بالدورة الطمثية والصعوبة في القدرة على الإنجاب.
حدوث تيبُّس وآلام عضلية.
بحة الصوت.
يصبح الوجه منتفخًا وحساسًا.
أسباب كسل الغدة الدرقية
يمكن أن ينتج كسل الغدة عن خلل في عملها. ومن أهم أسباب كسلها ما يأتي:
مرض هاشيموتو
وهو يعد من أكثر الأسباب شيوعًا لقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُسمى بعدة أسماء منها التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي المزمن.
وهو مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم خلايا وأعضاء الجسم نفسه.
حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية محدثا بها التهابا ليؤثر على قدرتها في إنتاج الهرمونات الدرقية بشكل مناسب.
التهاب الغدة الدرقية
عند التهاب الغدة الدرقية تتسرب الهرمونات الدرقية المختزنة. فينتج زيادة في مستوياتها وحالة فرط نشاط درقي في الجسم.
وبعد مرور شهر أو شهرين من الإصابة يحدث قصور وكسل في الغدة الدرقية.
ويمكن أن يكون الالتهاب ناجم عن أسباب جرثومية أو فيروسية أو مناعية ذاتية أو أن يكون تالي للحمل عند النساء.
قصور الغدة الدرقية الخلقي
يكون هناك خلل في عمل الغدة الدرقية منذ الولادة. ويمكن أن يؤثر في التطور العقلي والحركي للطفل.
إلا أن العلاج الباكر قد يمنع هذه التأثيرات.
مشاكل الغدة النخامية
إذا حدث خلل في عمل الغدة النخامية قد يحدث خلل في عمل الغدة الدرقية وإفرازها لهرموناتها.
وذلك لتأثير أورام الغدة النخامية وجراحتها في إفراز الهرمونات المختلفة على عمل الغدة الدرقية ليؤدي إلى قصورها.
ومن الأمراض التي تُحدث تخريبًا وتلفًا في الغدة النخامية هي متلازمة شيهان.
والتي تحدث عند خسارة الأم لكميات كبيرة من الدم أو حدوث انخفاض شديد في الضغط الدموي.
وذلك يحدث عقب أو أثناء الولادة فيحصل إقفار وتأذي في الغدة النخامية ونقص في هرموناتها الضرورية لعمل الغدة الدرقية.
خلل في كمية اليود
اليود من المواد الضرورية لإنتاج الهرمونات الدرقية. لكن يجب أن تكون مستويات اليود متوازنة وضمن الحدود الطبيعية.
حيث إن كثرة أو نقص اليود قد يؤدي إلى قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
تشخيص كسل الغدة الدرقية
يقوم الطبيب بطلب الفحوصات الدموية الهرمونية والتي تتضمن الهرمون الحاث للغدة الدرقية TSH وهرمون التيروكسين. ونقص هذا الهرمون يشير إلى قصور في الغدة الدرقية.
وبعض المرضى قد يكون لديهم هرمون التيروكسين ضمن الحدود الطبيعية مع ارتفاع في الهرمون الحاث للغدة الدرقية وهذه الحالة قصور الغدة الدرقية تحت سريري خفيف.
وأيضا قد يقوم الطبيب بطلب إجراء تصوير للغدة الدرقية بالأمواج فوق الصوتية او إجراء مسح للغدة الدرقية باليود المشع وذلك لكشف وجود عقيدات أو التهاب في الغدة الدرقية.
علاج كسل الغدة الدرقية
غالبًا ما تُوصف هرمونات الغدة الدرقية المصنعة وتكون على شكل حبوب تُؤخذ يوميًا.
وقد تتداخل بعض الأدوية في امتصاص هذه الهرمونات المصنعة. فيجب إخبار الطبيب بكل الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية التي تأخذيها.
ومن المهم إجراء الفحوصات الدموية للغدة بشكل دوري ومنتظم لتعدل جرعة الدواء من حين لآخر.
الوقاية من كسل الغدة الدرقية
لا يوجد طريقة للوقاية من كسل الغدة الدرقية.
والأشخاص الذين لديهم خطورة مرتفعة لحدوث مشاكل فى الغدة الدرقية كالحوامل يجب أن يستشيروا الطبيب فيما إذا كانو بحاجة إلى كميات إضافية من اليود.
أما بالنسبة لاختبار المسح للكشف عن وجود قصور الغدة الدرقية فهو لا يُجرى عادةً للأشخاص بدون وجود الأعراض إلا في حالات وجود عوامل خطر لحدوث المرض والتي تتضمن:
وجود أمراض مناعة ذاتية في القصة المرضية.
معالجة شعاعية سابقة للرأس أو العنق.
الدراق أو تضخم الغدة الدرقية.
وجود تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية.
استخدام الأدوية المعروفة بتأثيرها على عمل الغدة الدرقية.
فوجود عوامل الخطر هذه يجب إجراء فحوصات الغدة الدرقية وعند وجود أي علامات مبكرة لحدوث القصور في الغدة الدرقية.
وذلك لكشف الحالات المرضية في مرحلتها المبكرة ومنعها من التفاقم.