أنتِوسائل منع الحمل

الاستعداد لعملية ربط المبايض ومضاعفاتها

وظيفة المبايض

المبيض هو أحد أهم أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي.
وهو عبارة عن غُدّة تُوجد بجوار الرحم وله ثلاث وظائف أساسية هي:

  • حفظ وحماية البويضات الموجودة به منذ ولادة الأنثى وحتى تكون جاهزة للاستخدام بعد البلوغ.
  • إنتاج بعض الهرمونات التناسلية الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون.
  • إطلاق بويضة واحدة وأحيانًا أكثر من بويضة كل دورة شهرية فيما يُعرف بعملية الإباضة.

وتقوم المبايض بإطلاق البويضات في قناة فالوب ومن ثمّ تنتقل إلى الرحم.

وفي حالة تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي يحدث الحمل.

وإذا لم يتم تخصيبها فإنها تنزل مع دم الدورة الشهرية.

الاستعداد لعملية ربط المبايض

عملية ربط المبايض هي أحد وسائل منع الحمل الدائمة.

لذلك ينبغي التفكير جيدًا قبل الإقدام على إجراء هذه العملية.

وبمجرد اتخاذ القرار سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل على الحوض وتقييم الصحة العامة للمرأة.

ثم يشرح لها الوسائل المختلفة لإجراء العملية وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار حمل قبل العملية مباشرةً.

وينبغي إخبار الطبيب بأي أدوية أو مكملات غذائية يتم تناولها فقد ينصح الطبيب بالتوقف عن تناولها قبل العملية بفترة.

كما ينبغي أيضًا إخبار الطبيب بأي مرض أو حالة صحية تعاني منها المرأة قبل العملية.

وعادةً ما يطلب الطبيب من المرأة التوقف عن الأكل والشرب تمامًا من بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق يوم إجراء العملية.

وفي يوم العملية يُفضل ارتداء ملابس واسعة فضفاضة ومريحة وسهلة الخلع واللبس.

كما يُفضل اصطحاب أحد الأشخاص للمساعدة في العودة إلى المنزل بعد العملية.

ويُعد أفضل وقت لإجراء العملية بعد فترة وجيزة من الولادة أو حتى أثناء الولادة القيصرية أو عند إجراء أي عملية جراحية أخرى في البطن.

وفي حالة عدم إجراء العملية بعد الولادة بفترة وجيزة أو أثناء إجراء عملية قيصرية فمن المهم استخدام وسائل منع حمل أخرى لمدة شهر على الأقل قبل موعد إجراء العملية مع الاستمرار في استخدام هذه الوسيلة حتى يتم تنفيذ العملية.

 

عملية ربط المبايض

تهدف عملية ربط المبايض إلى ربط أو غلق أو قطع قناتي فالوب.

وذلك لسدّ الطريق بين المبايض والرحم ومنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة لتخصيبها ومنع البويضات من الوصول إلى الرحم.

وعادةً ما يستغرق إجراء العملية حوالي 30 دقيقة وتعود المرأة إلى المنزل في نفس اليوم.

ويمكن إجراء عملية ربط المبايض بالمنظار من خلال البطن أو من خلال الرحم على النحو الآتي:

عملية ربط المبايض بالمنظار من خلال البطن

قبل البدء في العملية يتم تركيب خط وريدي لضخ السوائل الوريدية وإعطاء أدوية التخدير العام.

وقد يتم تركيب أنبوب تنفس في الحلق للمساعدة في التنفس أثناء العملية.

وخلال العملية يتم ضخ غاز في البطن لتوسيع المجال وتسهيل العمل.

ثم يتم عمل شق صغير في البطن قرب السرة وإدخال أنبوب رقيق به مصدر إضاءة ويُسمى منظار البطن.

بعد ذلك يقوم الطبيب بعمل شق صغير آخر ليتمكن من الوصول إلى قناة فالوب لربطها أو قصها.

وفي النهاية يتم إخراج المنظار وغلق الشقين.

 

عملية ربط المبايض بالمنظار من خلال الرحم

 

يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي فقط.

وخلال هذه الطريقة يتم إدخال المنظار الرحمي من خلال المهبل وعنق الرحم حتى يصل إلى داخل الرحم.

وهناك يتم وضع أجهزة صغيرة في فتحات قناتي فالوب.

وتتسبب هذه الأجهزة والندبات التي تحدث حولها في إغلاق قناة فالوب وبالتالي منع الحيوانات المنوية من الدخول.

 

مضاعفات عملية ربط المبايض

تُعدّ عملية ربط المبايض أحد وسائل منع الحمل بصورة دائمة.

ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن يحدث حمل خارج الرحم.

وينمو الجنين في إحدى قناتي فالوب بدلاً من النمو داخل الرحم مما يُسبب بعض المشاكل.

المضاعفات التي يمكن أن تحدث أثناء او بعد العملية

حدوث إصابة لجزء من الأمعاء أو المثانة أو بعض الأوعية الدموية الرئيسة أثناء العملية.

حدوث رد فعل تحسسي من التخدير.

عدم التئام شقوق البطن بشكل سليم.

الإصابة بعدوى.

استمرار آلام الحوض والبطن بعد العملية.

فشل العملية مما يؤدي إلى حدوث حمل غير مرغوب فيه.

وهناك بعض الحالات التي قد تزيد من خطر حدوث هذه المضاعفات لدى بعض النساء مثل إجراء عملية سابقة في البطن أو الحوض والسمنة والإصابة بمرض السكري.

 

نصائح بعد عملية ربط المبايض

بعد الانتهاء من عملية ربط المبايض يتم إزالة الغاز المُستخدم أثناء العملية من البطن.

غالبًا ما يتم السماح بالعودة إلى المنزل بعد عدة ساعات من العملية.

لكن قد تعاني بعض النساء بعد العملية من الإحساس بانزعاج في مكان الشق بالبطن أو الشعور بألم في البطن مع تقلصات.

قد يحدث إعياء أو دوخة أو انتفاخ للبطن.

قد تشعر بعض النساء بألم في الكتف بعد العملية لذلك سيقوم الطبيب بإعطاء بعض النصائح حول كيفية التصرف عند الإحساس بأي ألم بعد العملية.

وينبغي تجنب رفع أشياء ثقيلة أو ممارسة الجنس بعد العملية إلى أن يسمح الطبيب بذلك.

ويمكن الاستحمام بعد مرور 48 ساعة من إجراء العملية. ولكن مع تجنب حكّ مكان الشق أو فركه. كما ينبغي تجفيف مكان الشق بعناية بعد الاستحمام.

ومن الممكن استئناف الأنشطة العادية تدريجيًا عند الشعور بالتحسن.

وخلال فترة ما بعد العملية ينبغي استشارة الطبيب في حال ظهور أيٍ من الأعراض الآتية:

  • ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة.
  • حدوث نوبات من الإغماء.
  • الإحساس بألم شديد في البطن بشكل مستمر أو ألم يزداد سوءًا بعد 12 ساعة.
  • نزيف من الجرح.
  • خروج إفرازات كريهة الرائحة من الجرح.
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى