انسداد القناة الدمعية عند الطفل الرضيع له أسباب متنوعة.
ولكن هيا يا عزيزتي نتعرف سويا على تركيب القناة الدمعية ووظيفتها.
-
القناة الدمعية ووظيفتها:
القناة الدمعية هي عبارة عن قناة رفيعة ودقيقة.
وهي تصل ما بين كيس الدمع بالعين الموجود أسفل الزاوية الداخلية للجفن السفلي للعين والأنف.
-
تصريف الدموع عن الأطفال في الوضع الطبيعي:
في الحالات الطبيعية يتم تصريف الدموع عبر مسامات تتواجد تحت الجفن السفلي؛ وهذه المسامات صغيرة جدا وقريبة من الأنف.
حيث تقوم الغدة الدمعية الموجودة أسفل الجفن العلوي بإفراز الدموع المرئية ويتم تصريفها من خلال تلك المسامات.
ولكن كيف يتم الاتصال بينهما؟
يتم الاتصال بينهما عن طريق قنوات صغيرة جدا تقوم بإمرار الدموع من هذه المسامات الصغيرة لتصل إلى داخل كيس الدمع.
وكيس الدمع هو كيس صغير جدا يتواجد بالقرب من الأنف.
ومن ثم تتصرف الدموع إلى الأنف عبر قناة أخرى.
-
انسداد القناة الدمعية عند الطفل الرضيع:
لعلكِ تتساءلين الآن ولكن ما هي أسباب انسداد القناة الدمعية عند طفلي؟
فالإجابة المثلى لهذا السؤال تبعا للأبحاث التخصصية وآراء المختصين:
- هي أنه من الطبيعي جدا انسداد القناة الدمعية عند الطفل الرضيع في أحيان كثيرة.
وأن هذا الانسداد قد يصيب عينا واحدة على الأغلب أو الإثنين معا.
وهذا شائع جدا حدوثه عند الأطفال الرضع وخاصة في الأسابيع الأولى من أعمارهم.
ولا داعي للقلق عزيزتي، فنسبة كبيرة من الأطفال قد يُشفون من ذلك طبيعيا دون تدخلات جراحية أو علاج طبي.
- وهناك احتمال آخر وهو التطور غير الطبيعي لشكل الجمجمة، وخصوصا الأطفال المصابون بمتلازمة داون.
-
الأعراض:
بالطبع هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على طفلك الرضيع وتدل على انسداد القناة الدمعية لديه منها:
- سيل الدموع بصورة مفرطة.
- حدوث التهابات بالعين متكررة كالتهاب الملتحمة وباطن الجفن وغيرهما.
- وجود احمرار وتقيحات وانتفاخات في الركن الداخلي للعين.
- أحيانا يحدث ظهور دموع دموية.
- التهاب كيس الدمع وتكرار العدوى.
- قد ترين المخاط قد تدفق من العين.
-
انسداد القناة الدمعية للطفل الرضيع وسيل الدموع:
لعل ما يساور من أفكار أن ما الذي يحدث للطفل حديث الولادة الذي يعاني من فرط سيل الدموع؟
مع الأسف تحدث الالتهابات والإفرازات القيحية لأن الجراثيم تجد أن السائل المتدفق من العين بؤرة للجراثيم.
ولكن كيف يحدث ذلك؟
يحدث ذلك عند انسداد القناة المسدودة ما بين كيس الدمع والأنف؛ أي القناة الدمعية، فإن السائل الموجود لا يمكن تصريفه.
وبالتالي يمتلئ هذا الكيس الدمعي بهذا السائل الذي لا يمكن تصريفه.
وتقول الدراسات أن هذا الانسداد يحدث بنسبة لحوالي 20% من الأطفال.
-
العلاج:
- أشارت بعض الدراسات أن 90% من الأطفال الذين يعانون من فرط الدموع وانسداد القناة الدمعية يتم شفاؤهم تلقائيا.
ويحدث ذلك طبيعيا أثناء نموهم دون التدخل الطبي.
- في الوضع الطبيعي حافظي على نظافة العين بالتنظيف الدائم للجفون باستخدام القطن أو المناديل المبللة بالماء الفاتر.
- ضعي لجفون طفلك مضادات حيوية في هيئة قطرات.
- دلكي منطقة الكيس الدمعي لطفلك بلطف، فذلك يساعد في فتح الانسداد.
- حاولي صرف الجراثيم نحو خارج العين حتى يتم منع حدوث الالتهاب.
- توجهي بطفلك إلى أقرب طبيب مختص، إذا لم يتم الشفاء تلقائيا بعد عدة أشهر من ولادة طفلك وتتراوح ما بين 10 – 12 شهرا.
- فيقوم الطبيب المختص بالضغط على منطقة كيس الدمع بطريقة طبية لفتح الانسداد وحل المشكلة.
- لا تقومي أنتِ أبدا بالضغط على منطقة كيس الدمع.
- سوف يلجأ الطبيب إلى فتح القناة الدمعية جراحيا إذا باءت كل الطرق الأخرى بالفشل.
- وهناك طريقة أخرى ألا وهي تركيب قناة دمعية سيليكون دائمة لتوسيع انسداد القناة الدمعية عند الطفل.
-
كيف يمكن فتح القناة الدمعية عند الطفل الرضيع؟
- إن عملية فتح القناة الدمعية تعتبر عملية جراحية وتتم في حجرة العمليات بمعرفة الطبب المختص.
- وعادة يستخدم فيها الطبيب كمامة مخدرة لمساعدته في عملية تخدير الطفل، ويكون تخديرا بسيطا.
- ويستخدم الأطباء حديثا أيضا أنبوب به بالون صغير ليساعدهم في فتح القناة الدمعية لدى الطفل.
- فيقوم الجراح بنفخ البالون الصغير من أجل توسيع انسداد القناة الدمعية عند الطفل.
- ولقد أشارت الدراسات أن نسبة نجاح هذه العملية إلى 85% حتى سن سنة ونصف من عمر الطفل.
- وأشارت أيضا إلى نجاحها بنسبة 50% عند سن الثالثة من عمر الطفل.
-
مخاطر إجراء عملية انسداد القناة الدمعية عند الطفل:
كل أم لديها ما يدعوها للقلق بشأن إجراء مثل هذه العملية لطفلها إذا كان يعاني من هذا الانسداد.
ولكن المشجع في الأمر أن هذه العملية تعد من العمليات البسيطة التي تُجرى ولا داعي للقلق أو التوتر.
وليس لهذا العملية مخاطر كثيرة إلا نادرا.
فيقول أحد المتخصصين أن هذه العملية في أسوأ الظروف قد تؤدي إلى تمزق القناة الدمعية، ويمكن معالجة الأمر بسهولة.
دمتِ سعيدة!