أهمية تطعيم التهاب الكبد الوبائي للأطفال
التهاب الكبد الوبائي
التهاب الكبد الوبائي هو عبارة عن التهاب في الكبد، وهو مرض معدي.
والتهاب الكبد يوجد منه خمسة أنواع بعضها لا يتطور إلى التهاب كبدي مزمن. ويتم الشفاء منه بشكل تام دون أن يترك آثار في الكبد.
والبعض الآخر يمكن أن يسبب مشاكل عدّة في الكبد كتليف الكبد، تشمع الكبد، أو حتى سرطان الكبد.
وتعدُّ فيروسات التهاب الكبد هي المسبب الرئيس لالتهاب الكبد .ويوجد خمس فيروسات مختلفة تسبب التهاب الكبد بأنواعه.
وحظيت هذه الفيروسات باهتمامٍ كبير لانتشارها الواسع، وما تسببه من حالات التهاب الكبد، وحالات الوفاة حول العالم.
وتختلف طرق انتقال هذه الفيروسات باختلاف أنواعها.
أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال
يتوافر التطعيم أو اللقاح المضاد لالتهاب الكبد من نوعين فقط لالتهابات الكبد هما:
- التهاب الكبد A.
- التهاب الكبد B.
ويمكن توضيح أهمية تطعيم الكبد الوبائي فيما يأتي:
أهمية تطعيم الكبد للوقاية من التهاب الكبد A
إنَّ التهاب الكبد A لا يسبب مرض مزمن في الكبد لكنه قد يسبب العجز الكبدي الحاد الذي قد يسبب الوفاة.
وينتقل فيروس الالتهاب الكبدي A المسبب الرئيس لالتهاب الكبد من النوع A عن طريق المياه والأغذية الملوثة، ولا تظهر على المصابين بالمرض في مرحلة الطفولة أعراض واضحة.
ويصاب ما يقرب من 90% من الأطفال الذين لم يأخذوا التطعيم في الدول النامية بالتهاب الكبد من النوع A قبل بلوغ سن العاشرة.
ولهذا نؤكد على أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال مع التنويه الى أنه لا يوجد تطعيم مرخص للأطفال الذين أعمارهم أقل من عام.
أهمية تطعيم الكبد للوقاية من التهاب الكبد B
أما بالنسبةِ لالتهاب الكبد من النوع B، فهو يشكل مشكلة صحية عالمية لما يشكله من خطورة على حياة المصاب، وانتشاره الواسع.
ويعتبر فيروس التهاب الكبد من النوع B هو المسبب الرئيس لالتهاب الكبد B، ويعتبر الأطفال في أول 5 سنوات من عمرهم هم الفئة الأكثر عرضةً لالتهاب الكبد من هذا النوع.
والتهاب الكبد B يميز على أنه يمكن أن ينتقل من الأُم الى الطفل خلال الولادة. ومن هنا تأتي أهمية التطعيم للأطفال.
وينتقل عبر التعرض لدم مصاب خاصة خلال أول خمس سنوات من عمر الطفل.
وتزيد احتمالية تطوره لالتهاب كبدي مزمن خلال أول 5 سنوات من عمر الطفل، حيث أن احتمال تطوره لالتهاب كبدي مزمن يشكل ما نسبته 80%-90% عند الأطفال الذين يصابون خلال السنة الأولى من حياتهم.
وتكون نسبة تطوره لالتهاب كبدي مزمن عند الأطفال في عمر أقل من 6 سنوات 30%-50%، مما يزيد من أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال.
وإذا كان الشخص المصاب شاب لن يدوم التهاب الكبد الوبائي من النوع B طويلا وسيقوم الجسم بمحاربته خلال أشهر قليلة مع بعض العلاجات ولن يصاب به الشاب مرة أخرى خلال حياته.
بينما يصعب التخلص منه في حال كان المصاب طفلًا، وكُل هذه عوامل تزيد من أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال.
أعراض الإصابة بالتهاب الكبد B
إن أعراض الإصابة به قد لا تظهر بشكل واضح لعدة أشهر بعد الإصابة به. ولكن هناك بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع B وتتضمن هذه الأعراض:
- التعب والإجهاد.
- اللون الداكن للبول.
- ألم في المفاصل والعضلات.
- فقدان الشهية.
- الحرارة.
- ألم في البطن ومشاكل في المعدة.
- الوهن والضعف.
- اليرقان؛ وهو اصفرار بياض العين واصفرار الجلد.
الوقاية من التهاب الكبد B
يعتبر التطعيم المضاد لالتهاب الكبد B هو أفضل طريقة للوقاية من منه حيث يؤخذ اللقاح على ثلاث جرعات.
وهو لقاح رخيص الثمن وآمن جداً. ويوصى به للفئات التالية:
- جميع الرضع، عند الولادة.
- الأطفال أو الشباب اللذين لم يأخذوا اللقاح عند الولادة.
- الأشخاص الذين يأخذون الدواء عن طريق الإبر.
- الأشخاص الذين يسافرون الى مناطق ينتشر فيها المرض.
ويعطى اللقاح عادة لجميع الناس للوقاية من التهاب الكبد الوبائي من النوع B.
فهو آمن جدا ويمنع انتشار المرض بشكل فعال لمدة 20 عام وتدوم طيلة العمر غالبا.
يمكنك أيضاً الاطلاع على مقالة:
تطعيمات الأطفال في ظل أزمة كورونا بين الخوف والحذر
مع تحيات يوميات مامي- Mamydays
لمزيد من المعلومات المفيدة لك ولطفلك .. اشتركي معنا علي صفحتنا علي الفيسبوك صفحة يوميات مامي