خمس أدوات أساسية للتربية الإيجابية
إن تربية الطفل ليست عملية سهلة. إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى علم ودراسة. حتى يكون طفلك طفلًا متوازنًا قادرًا على مواجهة الحياة بمفرده، وتحدي الصعوبات التي يواجهها. ويتحمل مسئولية قراراته ويستطيع أن ينتج ويبدع ويفيد مجتمعه.
وإليك خمس أدوات أساسية لتربية طفل سليم وإيجابي:
1- التواصل:
من أهم وأقوى الأدوات. لأن هدف التربية الإيجابية هو بناء علاقة قوية ومتينة مع أولادنا. وهي الجسر الذي يعبر من خلاله القيم والمهارات وغيرها من الأمور.
ويمكنك تطبيق التواصل الجيد من خلال سبع نقاط مهمة :
1- قضاء وقت خاص لطفلك: مهما كان انشغالك في اليوم لابد أن تخصصي وقتًا لطفلك في اليوم يتراوح من 10-15 دقيقة، وقت للمرح واللعب والتحدث مع طفلك لا للإرشاد أو النصح.
2- الاستماع الجيد دون نقد أو توجيه.
3- مشاركة المشاعر والأفكار.
4- تقدير مشاعر طفلك والتعاطف معه.
5- التركيزعلى إيجاد الحلول وتعديل السلوك.
6-العناق.
7- اكتشاف العواقب لا فرضها ولا نركز على نقد الطفل أو لومه.
2- التشجيع:
يعتبر وقود السلوكيات الإيجابية لطفلك وترسيخ العادات والسلوكيات بشكل دائم.
والتشجيع يختلف عن المدح فالتشجيع يكون بمدح فعل أو مجهود أو سلوك قام به طفلك.
أما المدح فيكون حول الطفل نفسه.
فالتشجيع يجعل طفلك يتمسك بالسلوك ويركز عليه ويدعمه ويعيده. ويصبح صفة أوعادة فيه، أما المدح فيمكن أن يغتر الطفل به لأنه يتمسك باللقب ويتكاسل عن فعل السلوك أو يمكن أن يضغط على الطفل. ويجعله يبحث عن الكمال ليحاول أن يجعل اللقب ملاصقًا له. ويرضي من أطلق عليه اللقب.
3- الاستماع:
لكي يستمع لك طفلك عليك أن تُشعري طفلك أنك تسمعينه. ووقت الاستماع لا يكون فيه نقد أو لوم وعليك أن تراعي مستوى إدراك طفلك لفهمه للقواعد والسلوكيات.
4- الإجتماعيات العائلية:
من أهم وأعمق أدوات التربية الإيجابية ولجعل هذه الاجتماعات العائلية أكبر تأثيرًا يمكن عمل الآتي:
1- إعداد قائمة أو أجندة لتسجيل ومناقشة الأمور طوال الأسبوع وكتابة توصيات النقاش.
2- يفضل أن يكون اللقاء أسبوعي.
3- بدء الحوار بكلمة شكر لكل فرد من العائلة على عمل قام به خلال الأسبوع.
4- يفضل أن يكون النقاش قليلًا والإنصات أكثر.
5- أنهي المناقشة بلعبة لطيفة ولا يكون طويلًا حتى لا يصبح اجتماعًا ثقيلًا.
5- الثناء:
إذا كنت تعانين من المشاحنات بين الأبناء أو سوء استخدام الألفاظ أو الأساليب. فيعتبر الثناء أداة بسيطة وجميلة ولها سحرها حين يتدرب عليها الأطفال. حيث يجعلهم ينظرون للأمور بنظرة إيجابية ويحسنون التصرف مما يوجد مرونة في العلاقات بين الأطفال.
