أنتِصحتك

تعرفي على أسباب النزيف المهبلي

النزيف المهبلي

الدورة الشهرية هى عملية تحدث بشكل دوري وطبيعي.
ويتم خلالها نزول الدم والتخلص من بطانة الرحم عبر المهبل. وتستمر الدورة الشهرية من 2 إلى 7 أيام .و ما تفقدين سيدتى ما يقرب من 2 إلى 8 معالق من السوائل والدم.

وطبيًا فإن نزول أي دم من المهبل في غير موعد الدورة الشهرية يعتبر حالةً غير اعتيادية تسمى النزيف المهبلي.
وكما يشمل هذا النزيف المهبلي نزف الدم بكميات غزيرة أثناء الدورة الشهرية أيضًا.

ومن المهم مراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة ليتمكن الطبيب من تحديد أسباب النزيف المهبلي.
وبالتالي وضع خطة لعلاجه بالشكل المطلوب.

أسباب النزيف المهبلي:

حين لا يكون سبب نزف الدم من المهبل هو الدورة الشهرية، فإنه يعتبر نزيفًا غير طبيعيًا.
ويسمى بالنزيف المهبلي أو النزف الرحمي غير المنتظم بمصطلح طبي آخر.

وعادةً ما يرتبط النزيف المهبلي بعدم الإباضة في إحدى الدورات، وحين لا تحصل الإباضة ولا يفرز الجسم البروجسترون.
ولإنّ وظيفة البروجسترون نمو بطانة الرحم، وبذلك تصبح بطانة الرحم أكثر سماكة وقد تسبب نزيفًا مهبليًا غزيرًا وغير طبيعي.

وغالبًا ما تتعلق أسباب النزيف المهبلي بمشاكل في الجهاز التناسلي لدى الأنثى، وفي أحيان أخرى قد يحدث النزيف المهبلي نتيجةً لتعاطي بعض الأدوية.

العوامل التي تؤثر وتسبب النزيف المهبلي لدى النساء ما يأتي:

  • خلل في توازن الهرمونات:

يعد هرمونا الإستروجين والبروجسترون من الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية، وقد يحدث خلل في توازنهما نتيجةً لخلل في وظائف المبايض أو مشاكل في الغدة الدرقية، كما يؤدي تعاطي بعض الأدوية كحبوب منع الحمل بشكل خاطئ إلى اضطراب في مستويات هذه الهرمونات في الجسم.

  • مضاعفات الحمل:

إن حدوث أي مضاعفات أو مشاكل أثناء الحمل يسبب النزيف المهبلي؛ فقد يحدث النزيف أثناء الحمل نتيجةً للإجهاض أو الحمل خارج الرحم، ويتم الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة المخصبة نفسها في قناة فالوب مثلًا عوضًا عن الرحم.

  • الورم الليفي في الرحم:

يعد الورم الليفي في الرحم ورمًا حميدًا غير سرطاني، ولا يعد الورم الليفي في الرحم مشكلةً شائعةً لدى النساء اللواتي سبق لهن الإنجاب. العدوى: تسبب عدوى الجهاز التناسلي النزيف المهبلي والالتهاب، وتحدث نتيجةً لممارسة الجنس أو مرض التهاب الحوض.

  • مرض السرطان:

يعد مرض السرطان مسببًا أقل شيوعًا، ولكنه يسبب النزيف المهبلي عند حدوثه في أحد أعضاء الجهاز التناسلي كالرحم أو المبايض.

  • حالات نادرة:

في حالات معينة يكون مسبب النزيف المهبلي سببًا نادرًا كالتوتر الشديد أو السكري، وتسبب زيادة الوزن أو فقدانه بشكل مفرط النزيف المهبلي أيضًا، كما أن مشاكل الغدة الدرقية تعد سببًا محتملًا.

تشخيص النزيف المهبلي

بشكل عام يجب مراجعة الطبيب عند حدوث النزيف المهبلي؛ فقد تكون أسباب النزيف المهبلي مشاكل صحية خطيرة يجب علاجها.
وفي حالة الحمل يجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل وفوري.

وعند مراجعة الطبيب المختص يوجه الطبيب عدة أسئلة تتعلق بأعراض النزيف المهبلي؛ ليتمكن من تشخيصه.
ويحتاج الطبيب أيضًا لمعرفة الأدوية التي يتناولها المريض، ويجري الطبيب عدة فحوصات ليحدد سبب النزيف المهبلي، ويتمكن من علاجه بشكل مناسب.

وتسحب عينات من الدم لفحص مستويات الهرمونات فيتم التأكد أن خللًا في مستوياتها سبب النزيف المهبلي.
وبناءً على طلب الطبيب قد تؤخذ خزعة من بطانة الرحم وتتم زراعتها.
كما يستخدم الطبيب جهاز الموجات فوق الصوتية لتشخيص النزيف المهبلي ومعرفة أسبابه.

علاج النزيف المهبلي

يعتمد العلاج على تحديد أسباب النزيف المهبلي.
فبعد أن يحدد الطبيب المختص مسبب النزيف المهبلي يبدأ العلاج المناسب.

ففي حالة اضطراب الهرمونات وتسببها بالنزيف المهبلي؛ نتيجةً لقرب موعد انقطاع الطمث.
يصف الطبيب موانع الحمل ليعدل هذا الخلل في توازن الهرمونات.

وإن كان سبب النزيف هو تغير سرطاني في بطانة الرحم، يصف الطبيب أدوية تحتوي على البروجسترون؛ ليقلل من تراكم بطانة الرحم ويتجنب خيار العملية الجراحية قدر الإمكان.

أما في حالات العدوى فتعد المضادات الحيوية أمرًا ضروريًا.

ويعتبر خيار استئصال الرحم ضروريًا حين لا تتمكن الأدوية من السيطرة على النزيف المهبلي بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك ما لم يكن مسبب النزيف المهبلي السرطان، يكون استئصال الرحم آخر الحلول في حالة فشل العلاجات الأخرى.

مضاعفات النزيف المهبلي

في بعض الحالات قد يختفي النزيف المهبلي من تلقاء نفسه.
ومع ذلك فإن بعض النساء تحتاج إلى تحديد أسباب النزيف المهبلي وتلقي العلاج المناسب.
لملاحظة التغيرات الإيجابية والتخلص من مشكلة النزيف المهبلي.

فمثلًا حين تكون اضطرابات الهرمونات سبب النزيف المهبلي، تصبح الدورة الشهرية أكثر انتظامًا في غضون أشهر من تلقي العلاج الهرموني.

لكن تجاهل النزيف المهبلي وعدم مراجعة الطبيب المختص يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وتدهورها.
فإن كان سبب النزيف المهبلي العدوى أو السرطان، قد يؤدي عدم تلقي العلاج المناسب إلى تعريض حياة المريضة للخطر.

مضاعفات النزيف المهبلي المزمن التي يمكن أن تحدث ما يأتي:

  • العقم وعدم القدرة على الإنجاب.
  • فقر الدم نتيجةً لفقدان كميات كبيرة من الدم مع الوقت.
    ارتفاع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. هذا في حالة النزيف المهبلي المزمن أما عند الإصابة بالنزيف المهبلي الحاد. وعند تجاهل المشكلة وعدم استشارة الطبيب المختص بشكل فوري؛ لتلقي العلاج بشكل طارئ ومناسب.
  • انخفاض ضغط الدم.
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى