تربية طفلكعائلتك

نحكي للطفل أم نقرأ له؟ أيهما أفضل ولماذا؟

نحكي للطفل أم نقرأ له؟

يطرح هذا السؤال عدد كبير من الآباء والأمهات، لأنهم وجدوا من يحثهم على القراءة للطفل. كما أنهم وجدوا من يحثهم على سرد الحكايات الشفوية.

 والجواب على هذا السؤال يتلخص في الآتي:

القراءة من القصة أو أن نحكي للطفل من الذاكرة يعتبرا أسلوبين ممتازين في تعليم الطفل والتواصل معه. وتكمن مشكلتنا الأساسية مع الآباء والأمهات الذين لا يقومون بفعل أي من الأسلوبان.

نحن هنا لا نتكلم عن القراءة من الكتب، وإنما عن القراءة من القصص والروايات القصيرة؛ وذلك لأن الكلام الشفوي لا يغني عن القراءة من الكتاب لأسباب سنسردها لاحقاً.

مميزات القراءة من القصة

تمتاز القراءة من القصة بعدد من الميزات منها:

  • ربط الطفل بالكتاب.

 ويعتبر هذا مهما جداً في سنوات الطفل الأولى.

سيكون أيضاً من الرائع أن يضع الطفل يده حول الصورة التي يدور حولها كلام القاص. وإذا أخطأ الطفل نبهته والدته إلى الصواب.

كما أن من الجميل أن يقلب الطفل الصفحة حين تفرغ والدته من قراءتها.

ونحن نريد أن تقوم صلة وترابط شعوري بين الطفل والكتاب، وهذا يتوفر من خلال القراءة منه والمداومة على ذلك.

ثم نجد أن الأب وكذلك الأم قد يجدا صعوبة في أن يحفظا الكثير من القصص الجذابة، على حين أنهما يستطيعان أن يحضرا لأطفالهم مئات القصص الجيدة، ويقرأوا منها كلما أحبوا.

  • القصص المصورة تساعد الطفل على التخيل والانتباه

الطفل ينجذب إلى رؤية الصور. لأنها تساعده على التخيل وفهم ما يسمع، وخاصة إذا كانت الألوان جذابة.

مميزات الحكي للأطفال من ذاكرتنا

يمتاز الحكي للطفل أيضا بعدد من الميزات الأساسية والتي من أهمها الآتي:

العلاقة الودية الحميمة التي تنشأ بين الأم والأب وأطفالهما

أن نحكي للطفل حكاية يعتبر هذا فن ممتع للغاية. ولذلك فإنك حين تسرد للصغار حكاية مدهشة ترى في عيونهم معاني الامتنان لك وللسرور الذي أدخلته عليهم.

لاحظي

إنكِ حين تقرأين للطفل من شيء مكتوب، فإن الطفل إذا كان في السابعة وما بعدها يستطيع أن يستغني عنك. ويقرأ مما قرأت منه. لكنه لن يجد بديلاً عنك ليحكي له الحكاية التي تعود سماعها منك بالأسلوب الخاص والجميل الذي تستخدمه في سردك.

 ولا ننسى..

 أن الحكي للصغار يجعل العيون غير مرتبطة بالنظر إلى أي شيء( القصة أو الكتاب) سوى عيون الأطفال.

و إذا سألتي ما فائدة هذا؟

أجيبك أن هذا يتيح تواصلاً أكبر ما بين الكبار والصغار ويجعل تأثرهم أكبر بما يسمعونه.

مشكلة قد تواجه الآباء والأمهات خلال الحكي من الذاكرة

 

وعلينا أن لا ننسى بعد كل هذا شيئا مهما. هو أن القاص – أبًا كان أو أما – حين يكرر الحكاية على أطفاله مرات عديدة، فإن هناك احتمالا قويا لأن يحكيها بطرق مختلفة، فيزيد فيها وينقص.

وما المشكلة في ذلك ؟

المشكله أنه قد يطرأ علي ذهن الطفل الذي يسمع القصة باختلاف في كل مرة عن المرة التي تسبقها، أن يعتقد أن أبيه أو أمه لا يقولا الصدق.

موقف حدث بالفعل

  قال أحد الآباء: ألح علي أولادي أن أحكي لهم إحدى الحكايات المحببة لديهم. وكنت قد نسيت بعض تفاصيلها. ولكن لم يكن هناك بد من تلبية رغبتهم. فحكيت لهم ما أتذكر منها. وبعد أن فرغت، فإذا بأصغر أبنائي يقول لي بطريقة عفوية: أبي أنت كذاب!

هذه المشكلة لا يمكن أن يواجهها الآباء والامهات خلال قراءتهم من حكاية أو من كتاب.

الخلاصة:

 لكل من  القراءة لطفلك من شيء مكتوب أو الحكي لهم من الذاكرة خصائصه وميزاته وعيوبه. ومن هنا فإن علينا إذا قرأنا القصة قراءة أن نحذر من ملل الصغار وسأمهم. وإذا حكينا فعلينا أن نحذر من الوقوع في التناقض أو اختلاف مضامین ما نكرر.

ولتتعرفي علي كيفية اختيار قصة مناسبة لتحكيها لطفلك اضغطي هنا

المراجع :

عبد الكريم بكار، 2011، كتاب طفل يقرأ

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى