يعتبر البصق من السلوكيات السيئة والغير حضارية، التي يمكن أن يكتسبها الطفل بسهولة. وفي نفس الوقت يصعب التخلص منها. بل على العكس يمكن أن تلتصق به طوال حياته. لذا وجب البحث عن حلول لتعديل ذلك السلوك واستبداله بالبديل المقبول. حيث لا يجوز كبت مشاعر الطفل، بل على الأم تعليم طفلها تقبلها، والتحكم فيها. وتعليمه أن السلوك السيئ هو ما يجب تغييره وليس المشاعر.
الأسباب التى تؤدي إلى البصق
يمكن أن يكون للفت الانتباه:
في بعض الأحيان يعطي الآباء انطباع القبول، من ناحية التسلية، إذا قام ولدهم بالبصق. وهذا يجعل الطفل يزيد من البصق، ويعتبره طريقة للفت الانتباه إليه والمرح.
طريقة يعبر بها عن غضبه:
فغالبًا لا يعرف الاطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم. ربما لعدم تمكنهم من اللغة، أو عدم قدرتهم على إدارة مشاعرهم، والتحكم بها.
للمتعة فقط:
فيمكن أن يتخذها الاطفال أسلوب للتسلية واللعب.
وسيلة للدفاع عن نفسه:
وذلك راجع كون الطفل لا يمتلك المهارات اللفظية الكافية التي تمكنه من الدفاع عن نفسه.
مجرد تقليد للأطفال الآخرين:
ربما شاهد طفلك أحد الأطفال يقوم بهذا السلوك، ونسخه منه.
بعض الطرق التي تساعدك على حل مشكلة البصق:
الابتعاد عن العصبية:
اعلمي جيدًا أن العصبية، أو الضرب لن يفيدك بشيء. لذا عليك التعامل معه بكل هدوء. اطلبي منه أن ينظف مكان البصق. وحاولى أن تفهميه أن البصق أسلوب غير صحيح، للتعبير عن مشاعرنا. كما أنه ينشر الجراثيم.حاولي ان تشرحي له أن من حقه أن يغضب وأنك لو كنت مكانه لشعرتي بنفس شعوره. وانك تتفهمين ما يشعر به. إلا أن البصق سلوك غير مقبول. ولابد أن يجد بديل آخر مقبول. للتعبير عن غضبه
تجاهل سلوك البصق:
في بعض الأحيان يمكن أن يفيد تجاهل السلوك. أن يؤدي إلى تجاهل الطفل له. وتركه بعد فتره. وهذا راجع لطريقة استقبالك وتفاعلك مع السلوك. وهذه الحيلة تفيد في بعض الأحيان خاصة إذا كان الطفل يفعل هذا لجذب الانتباه. وإذا يأيس من محاولة جذب انتباهك عن طريق هذه الحيلة. سيحاول أن يجرب شيء آخر. كما يمكن أن يفيد أيضا، إذا كان مجرد تقليد لطفل آخر. حيث تكون اول مرة يقوم بها بفعل هذا السلوك. لكن عليك إبعاده عن هذا الطفل الآخر- إذا أمكن-. حتى لا يقوم بالتأثير السلبي على طفلك.
إيجاد البديل لسلوك البصق:
يقول دكتور جاسم المطوع: إنه يمكن تحويل البصق عند فعله إلى سلوك مقبول. فمثلاً البصق يكون بالحمام لا على اخوك اذهب وابصق في الحمام.
وضع قواعد للغضب:
فإذا كان البصق ناتج عن شعور الغضب. عليك أن تعلمه كيف يفصل بين الشعور والسلوك .
فمثلاً: لا تقول له لا تبصق على أخيك. بل قل له:” عليك أن تعبر عن مشاعرك بطريقة مقبولة”، مثل أن يتعلم مغادرة المكان عند الشعور بالغضب، أو يعبر عن غضبه بالكلام المقبول، أو الرسم،أو الكتابة، أو ممارسة الرياضة .
صرف انتباه طفلك عن البصق:
يمكنك صرف انتباه طفلك عند توقعك حدوث السلوك لشيء يحبه كالتلوين، أو الرسم، أو الكتابة، او اي نشاط آخر يمكنه أن يهدأه ويصرف ذهنه عن البصق كالرياضة مثلاً.
استخدام المهلة:
يمكنك تعليم طفلك الوقت المستقطع، أو المهلة وهي فترة من الزمن يهدأ فيها. قبل أن يتصرف بتهور.
استخدام أسلوب التحفيز والترهيب:
يمكنك أن تشجعي طفلك على استخدام قواعد الغضب، عن طريق عدة طرق منها : المدح بقول أنه يستطيع التحكم بمشاعره، وأنه قوي، وهكذا مما يزيد من حبه لتكرار الفعل للحصول على التقدير. أو إعطاءه شيء محبب له كلعبة مثلًا. أو الذهاب لمكان محبب له. وعلى العكس إذا قام بالبصق يجب معاقبته: كحرمانه من لعبه يحبها، أو شيء كان يريده، كمشاهدة الكرتون قبل النوم. أو أي شيء في حدود المعقول بدون مبالغة. وهذا سوف يعزز لديه الرغبة في إدارة غضبه والتحكم فيه.
إخباره بأن البصق مرفوض تماماً:
يمكنك استخدام نبرة صوتك الحادة في التعبير عن رفضك التام لسلوك البصق. لكن عليك إن فعلت ذلك أن يكون نابع من عقلك. وليس تعصب نابع عن فقد السيطرة. حيث يكون كلام مدروس دون الضرب والإهانة. كما يجب أن يكون مستواك وانت تتحدثي متساويا مع طوله لذا فيجب أن يكون عينيك بعينه. عند الحديث وان تراعي أن يكون حديثك معه بكل حسم.
التعليم عن طريق القدوة:
من الجيد أن يرى طفلك كيف تتحكمي في غضبك أمامه. لذا عليكي أن توضحي له مشاعرك. وكيف تتحكمين في مشاعرك أمامه. فيتصرف مثلك
ويكون عن طريق الحوار. وأن تحترمى مشاعر طفلك وتتفهميها. كما عليكى تعليمه أن يفرق بين مشاعره المختلفه. وأنه يجب أن يتحكم بها كما تفعلىن أنت.
الابتعاد عما يثير ضيقه:
علمي طفلك الابتعاد عن الأماكن التي يشعر فيها بالضيق، أو المواقف التى يشعر فيها بالإحباط والغضب.
وأخيرًا فكل سلوك سيئ يمكنك هزيمته بالصبر على تكرار رفضه.
للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على:
الأطفال ذوي صعوبات التعلم .. من هم؟ وما هي خصائصهم؟
متى تدركين أن طفلك لديه مشكلة سلوكية؟
