يعد الاعتناء بنفسك بعد إجراء عملية الولادة أمرًا ضروريًا ولا يقل أهمية عن رعاية مولودك الجديد. وذلك حتى تتجنبي الإصابة بمخاطر ومضاعفات، سواء بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية. وسنتعرف فيما يأتي على طرق العناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة وهذه المنطقة تتمثل في منطقة العجان الممتدة ما بين المهبل والشرج.
العناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة القيصرية
هناك ثلاثة طرق أساسية يمكنك من خلالها العناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة، وذلك لسرعة التماثل للشفاء دون أي مضاعفات، وتتمثل فيما يأتي:
-
الحفاظ على نظافة العجان
تحتاجين عزيزتي إلى رعاية خاصة في منطقة العجان ويجب الانتباه جيدًا لنظافة هذه المنطقة وذلك لمنع انتقال أي عدوى بكتيرية أو فطرية. وإليك الطرق التي من شأنها أن تساعدك في الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة :
- اطلبي من طبيبك تزويدك بمحلول تنظيف خاص يمكن استخدامه في تنظيف منطقة العجان، ويجب رش المنطقة من الأمام إلى الخلف أثناء جلوسك على المرحاض لتنظيفها جيدًا. ويمكنك استخدام الماء الدافيء أيضا فهو مطهر جيد وفعال.
- أطلقي الماء مباشرة على منطقة العجان عقب التبول أو التبرز، ومن ثم جففي المنطقة برفق.
- استخدمي صابون لطيف وطبي بالإضافة إلى ماء دافئ لغسل منطقة العجان بعناية. ويجب تجنب الصابون العطري أو المليئ بالمواد الكيماوية لمنع التهيج والحكة.
- يجب تبديل الفوط الصحية في كل مرة تستخدمين فيها الحمام.
- احرصي على غسل يديك جيدًا قبل تنظيف منطقة العجان وبعدها.
-
منع إصابة العجان بالتهيج
وإليك بعض النصائح التي قد تحميك من تهيج العجان، وأيضا ستساعدك على العناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة:
- حاولي عدم ممارسة العلاقة الزوجية إلا بعد استشارة الطبيب.
- تجنبي وضع أشياء قاسية مثل السدادات القطنية داخل المهبل إلا بعد مرور ثلاثة أو أربعة أسابيع من ولادتك أو حتى يتوقف النزيف تمامًا. وعلى كل حال؛ تعتبر الفوط الصحية هي الوسيلة الآمنة.
- اختاري طريقة آمنة لتنظيم النسل مع طبيبك قبل الخوض في العلاقة الحميمة بعد الولادة.
-
ممارسة تمرين كيجل
حاولي أن تحرصي على تمارين كيجل حتى وإن لم تحصلي على ولادة مهبلية. خاصة إذا مررتي بمخاض ما قبل الولادة القيصرية. وتتميز هذه التمارين بأنها تساعد في تقوية عضلات الحوض بعد أشهر طويلة من الحمل. وتتمثل خطوات تمرين كيجل فيما يأتي:
- حاولي عصر عضلات الحوض لمدة زمنية، كما لو أنك تحبسين نفسك من التبول.
- استرخي ومن ثم عاودي تكرار التمرين مرة أخرى.
ننصحك أيضًا عزيزتي أن تقومي بالتحرك وممارسة الرياضات البسيطة، بالإضافة لتمارين كيجل مثل: رياضة المشي، فهذا سيساعدك في علاج المهبل سريعًا.
-
تجنب تعرق المهبل
وذلك لأن تعرق المهبل سيزيد من الالتهابات وبالتالي سيزيد الشعور بالحكة، ويمكن أن يحدث التعرق عند القيام بمجهود كبير وشاق أو عند الجلوس في أماكن شديدة الحرارة، ويتم تجنب تعرق المهبل من خلال:
- الجلوس في مناطق أكثر برودة، وتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية، وخالية من البوليستر.
- ارتداء ملابس بيتية واسعة ولا تسبب الضيق للمنطقة وبالتالي التسبب في تعرقها.
-
تناول الأطعمة الغنية بالألياف
إن الهدف من تناول الأطعمة الغنية بالألياف هو تسهيل عملية إخراج البراز وتجنب الإصابة بالإمساك، وذلك لأن الإمساك يزيد الضغط على المهبل عند محاولة التخلص من البراز، وبالتالي يسبب له مشكلات. واحرصي أيضا على شرب الماء، حيث أن كثرة شرب الماء سيجعل الجهاز الهضمي يعمل بصورة أفضل ويقلل من فرص الإصابة بالإمساك.
-
تطبيق الثلج على المناطق المتورمة
إن أحد طرق العناية بالمهبل بعد الولادة هي وضع الثلج على المناطق المتورمة، وذلك للتخفيف من التورمات في منطقة المهبل. لكن تجنبي وضعها مباشرة، يمكنك وضع حائل بين الثلج والمهبل. وننصحك عزيزتي بالقيام بذلك خلال الأيام الأولى بعد الولادة لتفادي أي مضاعفات.
مخاطر عدم العناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة
تتضمن المضاعفات الخطيرة التي قد تصابين بها بعد الولادة، نتيجة عدم الحصول على العناية الفائقة في المنطقة الحساسة ما يأتي:
- العدوى: فقد تصابين بعدوى في بطانة الرحم والتي قد تتسبب في الشعور بألم شديد في البطن وحدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وأيضا وظهور إفرازات مهبلية مقلقة وغزارة النزيف المهبلي. قد يعطيكِ طبيبك بعض المضادات الحيوية قبل الدخول للعملية لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
- حدوث نزيف مفرط: وهو أمر نادرا ما يحدث، وفي حالة إصابتك به فقد تحتاجين لا قدر الله إلى نقل الدم أو ربما تحتاجين لجراحة أخرى لوقف النزيف.
- تلف في المثانة: أو ربما تحدث إصابة بمشكلة في الأوعية والتي تربط الكلى والمثانة.
متى يجب عليك القلق؟
اتصلي بطبيبك على الفور وذلك في حال قمت بالعناية بالمنطقة الحساسة بعد الولادة ومن ثم واجهت أحد هذه الأعراض غير الطبيعية:
- علامات تدل على العدوى بما في ذلك الألم، والقيح، ووجود تورم، والاحمرار، وحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية.
- الحمى.
- الشعور بصعوبة في التنفس.
- وجود إفرازات من المهبل و لها رائحة كريهة.
- الاحساس بألم شديد في البطن.
- حدوث نزيف مهبلي شديد ذو لون أحمر فاتح ومن الممكن أن يستمر لأكثر من أربعة أيام.
- علامات الجلطة دموية، بما في ذلك الشعور بألم في الفخذ أو مؤخرة الركبة أو ربلة الساق.
- الغثيان أو القيء.
- خروج تجلطات الدم المهبلية وتكون كبيرة.
- وجود صعوبة في التبول أو التبرز.
المصدر:
للمزيد:
