الطفولة المبكرةطفلك

كيف أنمي موهبة الطفل بأساليب مبتكرة؟

موهبة الطفل وتنميتها تعتبر أمانة في أعناق الوالدين يجب استثمارها وتوجيهها، لما يترتب على ذلك من مصالح يتعدى نفعها. بداية من الفرد إلى المجتمع، كما أن تجاهلهم والحط من قدرهم يوقعهم في عواقب غير محمودة.

إن تسمية الطفل على أنه موهوب أو متفوق ليس هو الهدف النهائي بل توفير الخدمات التربوية لمن يظهرون سلوكاً موهوباً أو متفوقاً هو الهدف الذي نسعي إليه. ومن الضروري إثراء البيئة المحيطة بالطفل من خلال توفير الإمكانات المناسبة والظروف الملائمة لاستثمار هذه القدرات واستغلال تلك المواهب.

وتلعب الأسرة دوراً رئيساً وحيوياً في صياغة شخصية الطفل وتشكيلها في كافة مراحل النمو عامة وفي مرحلة الطفولة المبكرة خاصة، كما تسهم بشكل فعال في اكتشاف قدرات الطفل وتنمية مواهبه وتقييمه.

ما يجب علي الأسرة فعله لتنمية موهبة الطفل:

 1- إثراء الطفل بالمعلومات

إغناء بيئة الطفل بالمعلومات المختلفة المناسبة لسنه، وذلك لما يتمتع به طفل ما قبل المدرسة من قدرة هائلة على التعلم.

2- أهم موهبة للطفل

إن التركيز على الموهبة الأهم والأولى، وما يميل إليه الطفل أكثر لتفعيله وتنشيطه، وهذا في حالة ما إذا كان للطفل أكثر من موهبة.

3- الأساليب التربوية الصحيحة تعزز من موهبة الطفل

فالتعامل مع الطفل بأساليب تربوية صحيحة، والبعد عن الأساليب التسلطية القهرية لا سيما العقاب المؤذي – وخاصة  الجسدي منه، وكذا تجنب استخدام الحماية الزائدة والمبالغة في التدليل؛  يفسد ظهور المواهب ويعود الأطفال على الاتكالية والسلبية وعدم الثقة بالنفس.

4- البيئة النفسية المناسبة

حيث إن توفير البيئة النفسية وإيجاد جو من الأمان النفسي الذي يسمح للطفل من التعبير عن أفكاره بكل تلقائية؛ وذلك بإظهار الإحترام والتقدير وعدم السخرية والاستخفاف بكل أفكاره وتساؤلاته، وتشجيع وتقدير أفكاره المبدعة. فهذا يدعم من تنمية موهبة الطفل

5- الحرية في ممارسة الأنشطة

من خلال توفير مجال أكبر من الحرية في ممارسة الأنشطة واختيار الخبرات التي يميل إليها الأطفال.

6- شجعي الأفكار الجديدة لموهبة الطفل

من خلال تعزيز الأفكار والمواقف الجديدة التي يعبر عنها الطفل بأساليب إبداعية وذلك بإثابته ومكافأته.

7- شجعي تعبير الطفل عن مشاعره

يمكنك تعزيز موهبة الطفل تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره واندفاعاته وخيالاته عن طريق التمثيل والرسم والتصوير والغناء والرقص وصنع النماذج والقوالب وغيرها من الأساليب التي تساعد على ابتكار أشياء جديدة.

8- توفير ألعاب مختلفة

احرصي علي أن توفري ألعاب هادفة لطفلك تمكنه من تنمية مهاراته الذهنية ولا تنسي أن تعطيه بعض الوقت لاكتشاف الألعاب الجديدة بنفسه.

9- استثارة التفكير لدى الطفل

وذلك بوضعه أمام مشكلة أو سؤال صعب وترك العنان لتفكيره، ومن أمثلة هذه الأسئلة: ماذا تفعل إذا ضللت الطريق للبيت؟ ماذا لو كنت تستطيع الطيران؟ أو ماذا تتصور أن تكون نهاية القصة؟… وغيرها من الأسئلة التي تبرز روح التحدي لدى الطفل وتجعله يخرج ما عنده من طاقات وأفكار مبتكرة، وخاصة إذا تم إلقاء مثل هذه الأسئلة على مجموعة من الأطفال وتلقي إجاباتهم مع المناقشة للحلول المقترحة فيما يسمى بطريقة “العصف الذهني”.

10- مهمات تعاونية

كلفي طفلك بمهمات تنمي لديه روح القيادة، واحرصي علي توفير مهمات تعاونية مع زملائه لتنمية روح الجماعة لديه.

11- التخطيط

تكليف الأطفال برسم مخططات للعب، وبوضع برامج للرحلات والنزهات لتنمية القدرة على التخطيط والتنظيم والتصميم.

12- المسؤولية

تشجيع الأطفال على تحمل المسؤولية والاستقلالية الشخصية.

13- تهيئة برامج أسرية

مع مراعاة أن تتضمن أنشطة إثرائية متعددة هادفة وموجهة، مثل القصص التخيلية والرحلات والنزهات وزيارة المتاحف والحدائق العامة.

14- وجود مكتبة متنوعة

الحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من القصص الطفلية المناسبة ذات الطابع الابتكاري أو التحريضي، إلى جانب احتواء المكتبة على دفاتر التكوين ومجموعات اللواصق.

15- ممارسة الهوايات

تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات والألعاب المفيدة التي من شأنها أن تدعم مواهبه وميولاته بشكل إيجابي، ومنها:

هوايات فكرية – ذهنية:

  • جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد، وتصنيفها (أشخاص، حيوانات)
  • مقارنة واكتشاف أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين.
  • تجميع الأشياء بطرق مختلفة وإطلاق عنان الخيال في ذلك.
  • التدريب على استخدام الحاسب الآلي.

هوايات حسية – حركية:

  • مراقبة النجوم، والتأمل في الطبيعة والمخلوقات.
  • تسجيل حكاية أو وصف لمنظر طبيعي.
  • اختراع بطل من وحي خيال الطفل وتمكينه من التحدث عنه.
  • ابتكار رسم من خلال وضع خطوط عادية على ورقة، أو رسم دائرة ثم يقوم الطفل بتتمة الرسم.
  • صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدوياً.
  • تربية الحيوانات وزراعة وسقي النباتات.

في ضوء ما سبق يمكن استخلاص ما يلي:

  1. إن الاكتشاف المبكر لموهبة الطفل من قبل الأسرة يساعد على تطويرها وتحسينها.
  2. تتطلب الموهبة لظهورها بيئة أسرية تتسم بالاستقرار والوعي والتفهم لطبيعة وخصائص أطفالها.
  3. تساعد البيئة الغنية بالمثيرات على اكتشاف الموهبة والسماح لها بالترعرع في مناخها الطبيعي.
  4. تعد الملاحظة الدقيقة والمبكرة للطفل في جميع الجوانب الأداة الرئيسية المساعدة على معرفة واكتشاف الموهبة.
  5. من الصعوبات الكبرى التي تواجه الأسر لمعرفة مواهب أطفالهم الجهل وضعف الوعي وقلة الخبرة، وهو ما يجعل عدد الأسر التي لا تعلم بوجود أطفال موهوبين بها أضعاف أضعاف تلك التي لها دراية بهم.
  6. لابد للأسرة من الاستعانة بآراء وأحكام الخبراء المتخصصين إذا ما أدركت بوادر الموهبة لدى طفلها حتى لا تقع في المبالغة والإفراط، وتتمكن من التعامل مع طبيعة موهبة طفلها تعاملاً موضوعياً وسليماً.

ولتتعرفي كيف تتغلبي علي مشكلة التخريب عند طفلك اضغطي هنا

المراجع:

نبيل عتروس. (2015). دور الأسرة في رعاية وتنمية الموهبة لدى أبنائها في مرحلة الطفولة المبكرة.

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى