كيف أمهد لطفلي تعليم الحساب باستخدام اللعب

الحساب من الاحتياجات المعرفية الأساسية في حياتنا اليومية. فهو تفكير رياضي واستعمال تصوري لأشياء تصورية.

ومن بين أنواعه: الحساب الحسي المادي، الحساب الذهني، والحساب الكتابي.

والحساب له عدة أهداف. فهناك الهدف الاجتماعي، الهدف الثقافي، الهدف المهني، والهدف التربوي. وهذا الأخير هو الهدف الذي يهمنا في مقالتنا هذه، وسنتطرق إليه بإيجاز.

الهدف التربوي: 

 وهو الوصول بالطفل إلى التفكير المنطقي المجرد (العد الرياضي، التطابق الإدراكي، التحليل، الاستنتاج). بالإضافة إلي تنمية قدراته الذهنية (الانتباه، التركيز، التذكر).

يهدف إلى تمكين الطفل من استعمال العمليات الحسابية في حياته اليومية بصفة مستمرة، كالشراء، الوزن، الكيل، القياس. مما يسهل عليه الاندماج والتكيف الاجتماعي.

الطفل في المراحل الأولى من عمره يكون تفكيره حسيا، لهذا يعاني قصورا في فهم وإعطاء معنى ذهني للرموز المجردة؛ لذا على المربي أن يعتمد على الطريقة الحسية في تعليم أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.

 المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الحساب :

مرحلة ما قبل الحساب تعتبر مرحلة يتم فيها تحضير الطفل لتعلم الحساب. وهي تعتمد على اللعب من خلال تعليمه وتدريبه على بعض المباديء الأولية للحساب.

واللعب له دور مهم في نمو الطفل الجسمي النفسي، العقلي، إذ يعد وسيلة مهمة وحيوية الإدراك الكثير من المفاهيم والقواعد واكتشاف العلاقات الموجودة بين الأشياء والأشخاص. ومن ثم إعطاء الفرصة للطفل أن يستخدم عقله وحواسه لتنمية قدراته على الفهم فمرحلة ما قبل الحساب مبنية على تمارين وألعاب حسية.

فقبل الوصول إلى الرموز والعمليات، لا بد للطفل أن يكتسب عدة مفاهیم أولية أساسية، والتي تمكنه من الوصول إلى مفهوم العدد. ولا يكون هذا إلا عن طريق أنشطة واقعية تمكن الطفل من تعلم المفردات التالية مثل(أقل، أكثر) مع تنمية القدرات الذهنية التي تستعمل في التفكير المنطقي (المقارنة، التحليل، الاستنتاج).

فالتعليم التحضيري لما قبل الحساب له مسئولية تحضير الطفل لفهم مدلول الكميات والعلاقات الموجودة فيما بينها على المستوى الحسي الواقعي بتوفير العديد من الأنشطة والتمارين (الألعاب)؛  لتمكينه من الاستعمال اليدوي الحسي، ومن ثم تمكينه من أن يكون مستعدة لاستعمال وتوظيف الأرقام بذكاء مع فهم العمليات الحسابية المقترحة عليه.

وللوصول لذلك عليه أن يتحكم في العمليات الأولية التالية:

 من خلال هذه العملية يتمكن الطفل من وضع الأشياء التي تتشابه مع بعضها البعض في مجموعات، سواء حسب الخاصية أو النوع.

 تهدف هذه العملية إلى تمكين الطفل من مقارنة الأشياء مع خلق علاقة تطابق، أي خلق صورة طبق الأصل بالنسبة لشيء نموذجي، فمفهوم التساوي يبدأ تحضيره من هذه المرحلة.

 عبارة عن عملية مقارنة، وهنا يبعد الطفل الأشياء التي لا تتشابه فيما بينها.

 جمع الأشياء المتشابهة ووضعها في مجموعات (حسب النوع أو الخصائص). والجمع هنا ناتج عن عملية المقارنة، والجمع يكون بوجود خاصية مشتركة بين الأشياء، مما يخلق علاقة معادلة التعادل – التساوي.

 مقارنة خصائص الأشياء هو عمل منطقي، فالأشياء المختلفة يمكن تمييزها وفق خصائص معينة، مما يخلق علاقة نظام(أكثر من – أقل من) حسب مبدأ معين أو علاقة معادلة (مساواة)مثلا: هذه الكرة أكبر من الأخرى (علاقة نظام)

حجم المكعب الأحمر يساوي حجم المكعب الأخضر (علاقة معادلة).

التعاقب هو تطبيق لمفهوم الخاصية، فهو لا يضيف أي شيء للمبادئ، لكن يلعب دورا مهما في عمل التحضير اليومي.

مثلا: نطلب من الطفل ترتيب الأشياء المختلفة النوع بالتناوب(مكعب – كرة – مكعب – كرة) .

نطلب من الطفل ترتيب الأشياء حسب خصائصها (اللون – الشكل)

خاصية الحجم مکعب صغير – مكعب كبير – مكعب صغير .

الواقع العملي (التطبيقي) لكل هذه العمليات السالفة الذكر يهدف إلى تحضير الطفل للعمل ما قبل العددي.

 وتنفيذها يكون كالتالي:

 أولاً: بتقليد أفعال المربي.

 ثانياً: إتباع نموذج مرجعی.

ثالثاً: ترك حرية المبادرة الطفل بأن يستعمل تجارية الفردية والتي تعد مرجعا يعتمد عليه في الأنشطة والمواقف الجديدة.

ومن بين التمارين التحضيرية ما يلي:

1- مفهوم الخاصية (الصفة):

يستخدم الطفل إدراك الحسي لتعرف الخصائص الحسية للأشياء، ويجب التأكيد على خصائص الأشياء من حيث الشكل، الطول، الوزن، اللون.

2- مقارنة الخصائص (الصفة) :

أ- مفهوم التطابق: التمارين تتمثل في البحث عن الأشياء المتطابقة تماما ضمن مجموعة مختلفة. والتطابق يكون حسب الخصائص، مثلا: الشكل – اللون.

ب- مفهوم التشابه:

القيام بعدة تمارين تتمثل في:

ج- المقارنة بالنسبة إلى خاصية واحدة:  والهدف هو محاولة إكساب الطفل المفاهيم التالية (أكبر من / أقل من (أكبر بكثير / أقل بكثير) (أقل بقليل / أكثر بقليل)، وتكون بالتمارين التالية :

3- الترتيب :

هو وضع مجموعة من الأشياء المختلفة أمام الطفل، ونطلب منه:

ولتتعرفي على كيف تجعلين طفلك مستعداً للقراءة اضغطي هنا

المراجع :

كروم صلاح الدين”التدرج التربوي لتعليم الحساب في مرحلة الطفولة المبكرة.” مجلة خطوة: المجلس العربي للطفولة والتنمية ع 25 (2004).

Exit mobile version