الطفولة المبكرةطفلك

كيف أجعل من طفلي شخصية قائدة في المستقبل

القيادة هي عبارة عن توجيه الناس لهدف ما من خلال عدد من المهارات والإمكانات التي يملكها القائد للتأثير فيهم، ودفعهم صوب هذا الهدف. كثير من الآباء يحلمون أن يرون أحد أبنائهم شخصية قائدة ولكن ما صفات هؤلاء القادة وكيف يمكننا تربية أطفالنا على هذه الصفات؟ هذا ما سنتعرف عليه معاً اليوم.

خصائص ومهارات لبناء شخصية القائدة

القدرة على التواصل

 إتقان مهارة التواصل اللفظي وغير اللفظي، كي يستطيع أن يعبر عما يرغب فيه وكذلك ليستمع للآخرين.

القدرة على التأثير في الآخرين

وذلك بأن يكون الشخص ذو حجة سليمة ومنطق مقبول.

 القدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب

 القدرة على التخطيط

إدارة الوقت

 فإدارة الوقت مهارة تحتاج إلي تدريب الطفل عليها منذ صغره كي يعتاد فعلها بمهارة.

إدارة الذات

ونقصد بها ضبط الذات و التحكم فيها بما يضمن عزل سلبياتها أو على الأقل إدارتها با ينفع..وحينما نقول إدارة الذات فإننا نقر بأن كل فرد سواء كان قائدا أو غير ذلك قد يملك بعض الخصائص الشخصية السلبية أو على الأقل ذات التأثير السلبي على عمله، ولكن مهارته تتضح في عزل تأثير هذه الخصائص على عمله أو على دوره كقائد.

القدرة على العمل بروح الفريق والتعاون مع الآخرين

القيادة لا تعبر عملاً فردياً ولكنه جماعياً يتطلب التفاعل مع الآخرين بشكل سوي ولكي يصبح طفلك مؤهلاً للقيام بالقيادة مستقبلاً فعليكِ تدريبه علي التعاون منذ الصغر سواء داخل الأسرة أو خلال تجمعات أكبر خارج نطاق الأسرة.

كيف يمكن للأسرة أن تنشأ شخصية قائدة

الجلسات الأسرية

  • أن نشرك الطفل في جلسات أسرية للتحدث معه حول ما يشغله وتبسيط بعض المعلومات له بحيث يتمكن من فهمها. فهذه الجلسات الأسرية أيضاً تعمل علي إحساس الطفل بالأمان من خلال وحوده مع أفراد أسرته كما تساهم في زيادة قدرته علي التفكير والملاحظة وبالتأكيد تعمل علي بناء شخصية قائدة.
  • تقبل أسئلة الطفل وتشجيعه عليها، بحيث تغطي ما يدور في ذهنه حتى يبني معرفة قوية، ليس ذلك فقط بل إن تشجيعه على طرح الأسئلة وصياغتها يمده بنوع من الثقة بالنفس، والمبادأة، وبالطبع يزيد من ذلك اهتمام الأسرة بالإجابة على أسئلته.
  • وضع الطفل في موقف المتحدث خلال أحد الجلسات الأسرية حتي لو كانت كلماته قليلة أو كان يعرض أي فكرة مهما كانت فإن ذلك يزيد من ثقته بنفسه ويزيد من قدرته علي التحدث أمام الآخرين مستقبلاً ويجب ألا يقابل ما يحكيه الطفل بالضحك أو السخرية.

كما يمكننا تدريجيا نقل ذلك إلى نطاقات أوسع فتكون أمام أفراد العائلة الأكبر أو أصدقاء الأسرة.

 السعي لاكتشاف ميول الطفل ومواهبه

كل طفل يمتلك بعض المواهب أو الاستعداد لتكوين موهبة أو قدرة ما وبإتاحة فرصة التدريب لتلك الموهبة يمكن أن تتحول لمهارة لدي الطفل. والقائد المميز غالباً ما يكون لديه مهارات عديدة.

مساعدة الطفل وتوجيهه للاعتماد على النفس

اعتماد الطفل على نفسه بصورة تدريجية يمكنه أن يشجع الطفل علي استجماع طاقاته وإمكاناته لأن الطفل عندما عليه مسؤولية فسوف يستجمع كل طاقته لتأديتها ( شرط ألا تكون أكبر من قدراته)

وقد أثبتت العديد من الدراسات التي تم إجرائها علي مجموعة من الأطفال من أسر مختلفة ، أن الأطفال في الأسر التي تفرض الحماية الزائدة أقل مهارة في كافة الجوانب من الأطفال في الأسر التي تحمل أطفالها بعض من المسؤولية في قضاء احتياجاتهم ( بما يناسب مرحلتهم العمرية)

الاهتمام بالدعم النفسي للطفل

ويكون ذلك بالاهتمام بإيجابيات الطفل ومواطن قوته وتدعيمها وعدم انتقاد سلبياته بشكل سيء. و من المهم أيضاً أن نهتم بأن سكون ما نسعي لجعل طفلنا عليه هو طموحه ويناسب قدراته وألا نتخذ الطفل كوسيلة لتحقيق طموح الأسرة من دون أن يكون الطفل ذاته يرغب بهذا. فاحترام رغبات الطفل واهتماماته يعتبر جزء أساسي من إعداده وتكوين هويته.

تدريب الطفل منذ الصغر على وضع هدف والتخطيط لتحقيقه

عملية التخطيط لهدف مهما كان بسيط فهي تدرب الطفل علي التوقع وعلي تقوية إمكاناته ومهاراته للوصول إلي ما يريد. فنعلمه وضع هدف بسيط ثم نوجهه لاتخاذ الخطوات اللازمة للوصول لذلك الهدف تدريجياً بحيث يصبح ذلك نظاماً دائماً يتبعه في كل أهدافه مهما كانت بسيطة.

الاهتمام بالجانب الجسمي والصحي للطفل.

لتكوين شخصية متميزة متفردة لابد من الاهتمام بجميع جوانب النمو سواء كان الجانب نفسي أو جسمي أو خلقي. وعلي سبيل المثال الجانب الجسمي يعتبر الأساس الذي بناء علي صحته تنبني باقي الجوانب فينبغي الاهتمام بتغذة الطفل وممارسته لرياضة تقوي جسمه وتكسبه تحكم في طاقته الجسمية.

الاهتمام بتكوين الجانب القيمي والروحي والأخلاقي لدى الطفل.

وفي هذا الجانب لا نحتاج إلي خطوات بقدر ما نحتاج إلي نظام حياة قائم علي القيم من جميع أفراد الأسرة. فالطفل يتعلم منا دون أن ندري بالمحاكاة فلو أردنا تعليمه الأمانة والصدق وغيرها من الصفات الننبيلة فلا سبيل لذلك سوي تحلينا نحن أولاً بتلك الصفات.

دمتِ سعيدة

 

كما يمكنك الاطلاع علي المقالات التالية أيضاً

حلول عملية لتنمية الذكاء الاجتماعي لدى طفلك

المراجع:

د.ياسر نصر. كتاب كيف تنشا طفلا متميزا

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى