قلق الانفصال عند الأطفال، أسبابه وعلاجه

كيف تعالجين قلق الانفصال عند الأطفال؟

يشير قلق الانفصال إلى الخوف المفرط أو القلق بشأن الانفصال عن المنزل أو الوالدين. ويعتبر القلق من الانفصال مرحلة طبيعية في نمو الرضيع ، حيث يساعد الأطفال على فهم العلاقات والسيطرة على بيئتهم.

عادى ما ينتهي الأمر بعمر السنتين ، عندما يبدأ الأطفال الصغار في فهم أن أحد الوالدين قد يكون بعيدًا عن الأنظار الآن ولكنه سيعود لاحقًا. ومع ذلك، فإن السمة الرئيسية لاضطراب قلق الانفصال هي عندما يتجاوز القلق ما يمكن توقعه بالنظر إلى مستوى نمو الشخص.

يُعد اضطراب قلق الانفصال أكثر اضطرابات القلق انتشارًا بين الأطفال دون سن الثانية عشرة. وذلك وفقا لدراسة تم نشرها في الولايات المتحدة، تُقدر نسبة انتشار اضطراب قلق الانفصال بنحو 4٪ بين الأطفال ، و 1.6٪ بين المراهقين ، و 0.9. إلى 1.9 في المائة بين البالغين ، ووفقًا للدراسة؛ تحدث هذه الحالة بالتساوي عند الرجال والنساء.

ماذا يحدث في قلق الانفصال؟

عندما يحدث الانفصال ، قد يبدو الأطفال منعزلين أو حزينين أو يجدون صعوبة في التركيز في اللعب مع أقرانهم إذا كانوا بعيدا عن البيت. كذلك قد يكون لديهم خوف من الحيوانات أو الوحوش أو الظلام أو اللصوص أو الخاطفين أو السفر بالطائرة أو المواقف الأخرى التي يُنظر إليها على أنها خطيرة. كذلك قد يتشبث الأطفال المصابون باضطراب قلق الانفصال بوالديهم بشكل مفرط ، أو يترددون في حضور المخيمات أو النوم في منازل الأصدقاء، أو يطلبون من شخص ما أن يكون معهم عندما يذهبون إلى غرفة أخرى في منزلهم.

غالبًا ما تكون تجربة اضطراب قلق الانفصال محبطة لأفراد الأسرة ويمكن أن تؤدي إلى الاستياء والصراع داخل الأسرة. حيث يلقي الوالدين باللوم على بعضهما البعض.

وللأسف، عادةً ما يعاني الأطفال من أعراض جسدية عندما يتوقعون الانفصال، مثل الصداع والغثيان والقيء.

 أسباب قلق الانفصال

قد يكون قلق الانفصال شيء طبيعي كجزء من تطور حياة الطفل خاصة في السنوات الأولى من حياته حين ينتقل للحضانة أو ما شابه. لكن قلق الانفصال يصبح مرضا ومشكلة جسيمة عندما يكون مفرطًا نظرًا لمرحلة نمو الطفل، وعندما تتعطل حياة الوالدين بسبب تعلق الطفل المفرط بهما.

وعلى الرغم من أن سبب اضطراب قلق الانفصال غير معروف حتى الآن ، فقد تم تحديد بعض العوامل. فمثلا؛ عادةً ما يتطور اضطراب قلق الانفصال  عند الأطفال بعد مرورهم بتجربة سيئة مثل وفاة أحد أفراد أسرته أو حيوان أليف، أو تغيير المدارس ، أو طلاق الأبوين، أو مرض أحد والديه أو سفر الأب. أو بعض الكوارث التي تفصل الفرد عن أحبائه. بالإضافة إلى ذلك ، قد يؤدي وجود والدين مفرطين في الحماية أو متطفلين إلى حدوث قلق الانفصال عند أطفالهم.

وهناك دراسة ركزت على دور العوامل الجينية المرتبطة باضطراب قلق الانفصال، حيث أظهرت أن تلك الحالة قد تكون وراثية.

علامات قلق الانفصال عند الأطفال

هناك عدة علامات تشير لحدوث قلق الانفصال عند الأطفال، وتختلف تلك الأعراض حسب المرحلة العمرية التي تم خلالها انفصال الطفل عن والديه.

 علامات قلق الانفصال في مرحلة الرضاعة

علامات قلق الانفصال في مرحلة بعد الرضاعة

علاج قلق الانفصال عند الأطفال

يجب أن يتطور لدى الطفل إحساسًا بالأمان والثقة في عودة والديه، و كذلك يجب أن يتولد لديه الثقة في أشخاص آخرين غير والديهم. ومن المفيد أن يرافق أحد الوالدين الطفل أثناء الفحوصات الطبية أو العلاج كلما أمكن ذلك. وهناك في بعض المستشفيات متخصصين في حياة الطفل يشرحون الإجراءات والحالات الطبية للأطفال من جميع الأعمار.

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين، قد تشمل العلاجات الفعالة العلاج النفسي، لعلاج قلق الانفصال عند الأطفال  والتغييرات في أساليب الأبوة والأمومة للمراهقين ، والأدوية المضادة للقلق. و قد يشمل علاج حالات معينة التثقيف الأسري والعلاج الأسري.

أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا ، يمكن للوالد اتخاذ الإجراءات التالية:

المصادر:

https://de.proxyarab.com/index.php?q=oaytpddxkWHZqa-

للمزيد حول صحة طفلك

فروة رأس الطفل .. والطرق المثالية للعناية بها

التطبيقات الإلكترونية للأطفال… كيف تختارين الأنسب لطفلك؟

كرتون الأطفال…رسائل خفية تبني قيم طفلك وقد تهدمها!

Exit mobile version