عيون طفلك غالية وثمينة للغاية، ولابد من الاهتمام الكبير بها والمحافظة عليها قوية مبصرة، فهي جوهرة الحياة التي رزقنا الله إياها، فيجب الحرص على رعاية وحماية هذه الجواهر التي من الله علينا بها. وفيما يلي سنتعرف علي بعض الأمراض التي قد تصيب عيون الأطفال وكيف يمكننا الوقاية منها.
ما هي أسباب ضعف البصر أو كف البصر؟
- كثافة العدسة البلوريه للعين.
- التراخوما.
- ارتفاع ضغط العين.
- نقص فيتامين (ألف).
- الحوادث.
- الإصابة بمرض االحصبة الألمانية التي قد تسبب أمراض العيون أو فقد الإبصار.
ما هي أهم تلك الأسباب؟
وأهم أسباب العمى أو فقد الأبصار أو ضعف الأبصار هو سوء التغذية الموجود في بعض أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وهو عبارة عن نقص متزايد في الفيتامين (أ) لدی الطفل الأمر الذي يقود إلى حدوث جفاف في ملتحمة العين وتلين في القرنية والذي يأخذ في الازدياد التدريجي، فتظهر كثافات و عتمات في القرنية قد تودى ببصر الطفل نهائيا إذا لم يقدم له العلاج في الوقت المناسب.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن غالبية حالات العمى في أثناء فترة الطفولة في أفريقيا تعود إلی مرض الحصبة.
كيف يمكننا الوقاية إصابة عيون طفلك بضرر من السابق ذكرهم؟
وهذه الحالات جميعها يمكن الوقاية منها وتجنبها إذا ما تمت مكافحة حالات سوء التغذية ونقص الفيتامين “أ” بالاضافة إلى تطعيم الأطفال ضد الحصبة. والمعروف أن فيتامين (أ )يكثر في الجزر والفواكه والخضروات والكبد والبيض ومشتقات الحليب.
بعض مشكلات الإبصار وكيفية وقاية عيون طفلك منها
في الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر تتكون الرؤية وتتطور عند الأطفال، ولكن تظهر أحيانا في الأشهر الأولى من عمره بعض الظواهر الغريبة كالآتي:
النقص في التركيز (أى طول أو قصر النظر)
وهو من أكثر عيوب العين المعروفه عند الأطفال، فالعين مثل آلة تصوير دقيقة ومتقنه وسريعة جدا، وعندما تكون مختلف أجزائها متوازنة فإنها ترى الأشياء من بعيد بوضوح ودون أي جهد، أما إذا كان هناك خلل في الرؤية فإن الصورة إما تكون مبهمة (قصر أو طول نظر) أو مشوهة، وبالتالي يجب ضبط التوازن بين مختلف أقسام العين. فطول النظر كثير الحدوث عند الأطفال واستمراره يؤدي إلى آلام في الرأس مع تعب، ويمكن اصلاحه بواسطة عدسات محدبة.
وقصر النظر نادر جداً بعد الولادة، ويكون في ۸۰% من الحالات وراثيا ويظهر عموما أثناء فترة المراهقة، ويترسخ بكثرة في فترة الشباب، وفي حالة قصر النظر يرى الطفال بشكل جيد من قريب، وبمقدار ما يزداد قصر النظر عنده تزداد رؤيته عن بعد سواءا، هذه الحالة يمكن اصلاحها بعدسات مقعرة.
و يجب عند سن السنوات الثلاث من عمر الطفل أن يتم اختبار النظر عن قرب أو بعد للكشف عن عيوب العيون أو طول أو قصر النظر، و فى سن ست سنوات يتم أيضا كشف آخر.
الرؤية أحادية الطرف
وهي رؤية رديئه لعين واحدة أو كلتا العينين” ثنائية” وهذه الحالة منها صورة العضويه: وتصيب العينين معا وتكون قريبه من العمي ويمكن أن تحدث لدى عدد من المواليد الجدد، والصورة الثانية الوظيفيه تصيب عينا واحدة وهي تصيب حوالى 15 ألف طفل کل عام.
ويعتبر الاكتشاف المبكر في الأشهر الأولى من عمر الطفل (۲ – 4 شهور) أمرا ضروريا للعلاج قبل أن يبلغ الطفل سنتين ونصف السنة، وهذا العلاج يؤدي إلى نتائج ممتازة ويستعيد الطفل الرؤيه كاملة، أما في عمر الأربع سنوات فالعلاج قد يستغرق وقتا أطول، ويسجل العلاج نجاحا أيضا، أما بعد سن الخمس سنوات فإن فشل العلاج قد يكون بنسبة 50% وتبقى نسبة العلاج الناجح قليله بعد سن ست سنوات
و يكون العلاج بإغلاق العين التى ترى جيدا لكى تعمل العين الثانية .
الحول
يعنى أن العينين لا تنظران فى إتجاه واحد، نتيجة خطأ التوازى فى المحاور البصرية، هذه المحاور قد تنحرف نحو الداخل (حول متقارب )أو نحو الخارج (حول متباعد) و يتم إصلاحه بجلسات تقويم ووضع نظارات خاصة، و تصل نسبة نجاح العمل الجراحى للحول إلى 98 %.
عدم تمييز اللونين الأحمر و الأخضر
- و هو ما يطلق عليه العمي اللوني وهو اضطراب في إدراك الألون وفي الغالب يكون وراثياً.
- ويظهر بنسبة 8% عند الذكور و 6% عند النساء بينما يرى 2-3 أشخاص من أصل ألف طفل باللونين الأبيض و الأسود فقط .
وبهذا نكون قد وضحنا لكي بعض من مشكلات الابصار التي قد تواجه طفلك وكيف يمكنك التصرف في كل حالة منها.
ويجب عليك عند ملاحظة أي ظاهرة غريبة علي عيون طفلك أن تستشيري الطبيب فوراً فكلما كان العلاج مبكراً كلما كان الشفاء أسرع.
نتمني لكي ولطفلك دوام الصحة والعافية.
كما يمكنك الاطلاع علي المقالات الآتية:
انسداد القناة الدمعية عند الطفل الرضيع
المراجع
