صحة طفلكطفلك

علامات التسنين وعلاقتها بارتفاع درجة الحرارة :

علامات التسنين وعلاقتها بارتفاع درجة الحرارة:

عزيزتي الأم .. نحن نعلم جيدا أن مرحلة التسنين عند الأطفال هي من أسعد الأوقات التي يترقبها الوالدان. لما لها من سعادة في نفوسهما. ولأنها تدل على النمو الطبيعي لدى الطفل. وهي أيضاً تعتبر من أصعب المراحل التي تمر على الأطفال. وبالطبع من أصعب الفترات على الأم. وتتراوح أعراض التسنين عند الأطفال ما بين الاضطرابات الطفيفة مثل البكاء أو الألم، أو الأعراض الشديدة كالقيء والإسهال والتشنجات واضطرابات النوم.

تتطور الأسنان الأولى للأطفال خلال 6 أشهر. وتكتمل أسنانهم اللبنية عند إتمام 3 سنوات. ويصاحب تلك الفترة الأولى من تسنين كثير من الأعراض الجانبية، بدءا من الشعور بعدم الراحة  والألم. وبالرغم لأنها المرحلة الأصعب التي يواجهها الطفل في مراحل نموه المختلفة، إلا أنها تبقى المرحلة التي يتم نسيانها بعد فترة. والسبب في ذلك أن عملية التسنين تتم والطفل لا يزال جهازه العصبي قادر علي أن  يخفف ذلك الألم عليه. وفي هذه المقالة سوف نقوم بعرض أهم الأعراض التي تصيب الطفل في مرحلة التسنين:

  • عض الأصابع بشكل مستمر:

عض الأصابع هي من أولى الظواهر التي تظهر على الطفل في بداية مرحلة التسنين. فيبدأ بعض الأصابع بشكل مستمر. ومن الممكن أن يضع أي شيء في فمه. ويبدأ بالضغط عليه بعصبية. وهذه العملية تخفف قليلاً على الطفل من حدة الألم الذي يشعر به. كما أنه من الممكن أن تصبح هذه الحركة لا إرادية بالنسبة للطفل فيعتاد فعلها، لأنها تسعده وتخفف عنه الألم. فمن الممكن أن يبقى عليها حتى بعد انتهاء هذه المرحلة  والدخول في المراحل الأخرى.

·   ارتفاع درجه الحرارة :

إن ارتفاع درجة حرارة الطفل هو السبب الرئيسي بها التسنين ، فيجب أن تكون الأم على دراية بأهم الأعراض التي تصاحب هذه المرحلة. وأن تقوم بكامل الاستعدادات لذلك، وتقوم بقياس حرارة الطفل بشكل مستمر. وأيضاً يجب أن يتوفر في المنزل شراب الخافض للحرارة؛ لأنها تساعد في الحد من الألم، وتسكينه قليلاً. كما أنها مفيدة جداً حتى لا يصاب الطفل بارتفاع الحرارة المفاجئ، والذي قد يؤدي لحدوث هلوسات تصيب العقل بحالة من الإغماء.

·   بكاء الطفل المستمر:

في هذه المرحلة يجب علي الأم أن تكون متابعة الطفل جيدا. حيث إنه سيظهر التعب على الطفل، بالإضافة للبكاء الذي لا يتوقف. ويجب عليها في هذا الأمر استشارة الطبيب لأنه قد يصف للطفل مخفف للألم، أو مسكناً يتناسب مع عمره

·   احمرار اللثة وتضخمها:

عندما تقوم الأم بفتح فم الطفل الرضيع، تجد أن اللثة لديه تتضخم حجمها. ويصاب الرضيع بالبكاء المستمر نتيجة الألم. بالإضافة إلى أنها تصبح داكنة اللون. فاحمرار اللثة وتضخمها علامة من علامات نمو الأسنان وخروجها. فهذه العملية شاقة جدا، وتتطلب من السن أن يقوم بفتح اللثة للخروج بسلاسة، وهذا ما يسبب هذا الألم وهذا التضخم.

·      القيء والإسهال

بعض الأطفال تجد أنهم يعانون بمجرد دخول هذه المرحلة من القيء والإسهال. ويجب أن يتم اتخاذ الاحتياط اللازم حتى لا يصاب الطفل بالجفاف الذي قد يسبب حدوث العديد من الأمراض. ومن خلال هذه المرحلة تتفهم الأم كيفية التعامل مع أي مرض يصيب الطفل طوال حياته. لأنها تتراكم كلها في مرحلة واحدة ألا وهي مرحلة التسنين.

·      فقدان الطفل للوزن بشكل ملحوظ:

في هذه المرحلة تجدي عزيزي الأم أن الطفل وزنه يتغير بطريقة ملحوظة، حتى تصبح صحته هزيلة ويميل للضعف. هنا يبدأ الأهل بالقلق على الطفل. ويحاولون إيجاد الحلول المناسبة، ليرغموا الطفل على تناول الطعام. إلا أن الطفل يرفض ذلك الطعام بقوة؛ لأنه لا يستطيع أن يتناول أي طعام بسبب التعب الذي يشعر به في أسنانه. وهنا لا بد من إيجاد البديل المناسب عن الطعام. واستبداله بالحليب وتغذية الطفل بحليب الأم لأنه هو الذي يساعده في تخطي هذه المرحلة بدون أي مضاعفات ترافقه لبقية حياته.

ولتخفيف الألم عن طفلك عزيزتي الأم .. هناك العديد من الأمور التي من الممكن أن تلجئي في هذه المرحلة الصعبة. وتساعده في تخطيها بدون أي مضاعفات، ومن أهمها:

  • إن تمدي طفلك بالمشروبات الباردة كالعصير الطبيعي. فذلك يساعده في تخفيف الألم وتبرز الأسنان بعد ذلك بدون أن يتعب  الطفل
  • هناك مراهم مخصصة للثة تكون عبارة عن مسكن موضعي. وتساعد الأم والطفل في كل الأحوال على تخفيف الألم، فهذا الجل يتم دهنه على اللثة في فم الطفل. وهو يعتبر كمخدر يساعد في شق الأسنان وهذا الجل لا بأس إن تناوله الطفل فهو معد خصيصاً لهذه المرحلة.
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى