الطفولة المبكرةطفلك

خطر التحرش الجنسي ..كيف تحمي طفلك منه

خطر التحرش الجنسي ..كيف تحمي طفلك منه

في البداية يجب ألا تكون المعلومات أو الحديث عن خطر التحرش الجنسي بالأطفال مصدرا للقلق وسببا للذعر، فالخطر وإن كان موجودا، إلا أنه يمكن الاحتراز منه وتفاديه.

 بل ويمكن محاربته والتعاون للقضاء عليه تماما ونبذه من مجتماعتنا.

وإليك مجموعة بعض الخطوات التي ستساعدك في حماية طفلك من خطر التحرش الجنسي :

  • التربية الناضجة هي صمام الأمان :

 

  • في العديد من الأسر توجد رقابة بشكل عام على البنت فإذا ذهبت لأي مكان من الممكن أن يصطحبها أخوها أو أمها.
  • أما الولد فالرقابة عليه أقل بكثير، والسبب أن كثير من الآباء لا يدركون أن الولد قد يتعرض لاعتداء أو تحرش جنسي.
  • ولكنها تفتقد الوعي بحماية الطفل الطفلة داخلها، لأنها لا تتوقع أن يكون أحد المتحرشين من ذوي القربي أو المحارم الذي يستغل ثقة الوالدين به أو براءة الطفل الطفلة.

 

  • لذلك يجب ملاحظة الطفل الطفلة باستمرار دون إشعاره بالرقابة الخانقة- ومتابعة ميوله في اللعب، وطريقة وأنواع لعبه.

 

  • عدم السماح للبالغين من الأصدقاء أو الأقارب أو الجيران أو الخدم أوالسائقين بالانفراد به مطلقا.

 

  • والسماح لهم بالتعامل معه تحت نظر الوالدين بعيدا عن الأماكن المغلقة.

 

  • كما يجب الاهتمام بالطفل /الطفلة بشكل يومي ومتابعة حاجاته الجسدية والنفسية.

 

  • مراعاة التغيرات التي تحدث عليه كل يوم وأسبوع وشهر، والعمل على تنمية جانب الانفتاح معه منذ بداية مرحلة الطفولة.

وتشجيعه على التحدث مع الأهل هم بكل صراحة وحرية وبلا حدود عن كل معرفة أو خبرة يمر بها في البيت أو المدرسة أو خارجهما.

 فهذا التشجيع سيساعد الطفل الطفلة على اللجوء إلى الأب أو الأم حين تعرضه لمشكلة أو حادث يخيفه.

 وبذلك يتفادى الانزلاق مع أفراد من الممكن أن يقوموا بالتحرش به أو يريدونه أن يكون ضحية لتحرشهم.

بناء جسور الثقة بين الوالدين والأطفال: 

 

  • من المهم أن يبني الأب والأم جسورا من الحب والتواصل مع الطفل/ الطفلة.
  • ومن وسائله تشييد الجسور العالية من الثقة بين الطفل ووالديه .
  • وإشعاره بالأمان التام في أن يروي تفاصيل أي موقف دون عقاب أو زجر.
  •  لأن بناء الثقة بين الأب والأم وأطفالهم هي صمام أمان – بإذن الله – من الاستجابة لكل وسائل الهدم والإغراء.
  • لأن الطفل إذا أدرك أن صدر والديه هو الصدر الرحب الرحيم الذي سيمتص كل أخطائه مهما كانت، فلن يرضخ للابتزاز والضغط من أي شخص كان .
  • فالطفل يبحث عن الأمان دائما فمتي وجده عند أبويه لم يحتج معه إلى غيره.

ومن أولويات التربية أيضا

  • أن تكون الأم مستودع سر أطفالها كما تقول د. أمل المخزومي، وتكون الصديق الأمين التي تفضفض لها البنت بكل همومها وآلامها وآمالها.. نعم.. يجب التخلص من كل ما يحول بين الآباء وقلوب الصغار .. فيكون التبسط في الحديث إليهم.. بل لزيادة جسور الثقة يقوم أحد الوالدين ببث شيء من همومه ومشاكله للطفل الطفلة حتى يشعر باهميته وتزداد ثقته في نفسه وفي والديه، كما يجب أن يكون الأب والأم مستمعا ذكيا حتى يصب إليهما الطفل الطفلة كل همومه ومشاكله، على أن يتحمل الوالدان في سبيل ذلك.. فالتربية الواعية الناضجة تستحق بذل المزيد من الجهد والوقت.
  • ومن الجميل أن تعتاد الأسرة على الاجتماع يوميا على مائدة الطعام، ويقوم كل فرد في التحدث عن أحداث يومه في جو من المرح والسعادة .
  • بخلاف الأوقات الخاصة التي يجب أن يخصصها الأب والأم كل على حدة لكل طفل طفلة منفردا ليتحدث كل منهما معه عن آماله وأحلامه ومخاوفه ومشاكله دون حواجز، وذلك إن لم يكن بصورة يومية فعلى الأقل كل يومين أو ثلاثة .

 

  • عودة دور الأسرة المسلوب:

  • نحن بحاجة ماسة لإعادة دور الأسرة المسلوب.

فالتقنيات الحديثة كالتلفاز والكمبيوتر، وشبكة المعلومات. هذه التقنيات رغم إيجابياتها إلا أنها قد سرقت منا أجمل لحظات حياتنا..

سرقت منا لحظات الصفاء.. لحظات الأنس.. لحظات السرور .. لحظات البهجة.. فأفراد الأسرة يجلسون ويستمعون.. لكن إلى التلفاز .. يتحدثون بسرور .. لكن عبر الهاتف !!

نعم.. تجلس أجسادهم متقاربة … لكن تظل أرواحهم متنافرة…

  • نحن بحاجة لأن يجلس أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، يتحدثون من قلوبهم ، يتجاذبون أطراف الهموم والآمال، يتعرف كل واحد منهم على عالم الآخر، يتعرف الأب والأم على عالم أطفالهم. الأخ على عالم أخته والعكس.. إن مثل هذه الجلسات أشبه ما تكون بالإبر الوقائية من الكثير من الأمراض.
  • علم طفلك/ طفلتك الجراءة . علمه أن يقول كلمة الحق بصوت عال ولا يخشى أحدا إلا الله .
  • علم طفلك طفلتك أن يقول: «لا» وبصوت عال لمن يحاول استغلاله جنسيا.. .
  • علم طفلك/ طفلتك أن يقول: «لا» إذا صدر من أي إنسان تصرف مريب يشعر أن هذا التصرف خطا.
  • علم طفلك/ طفلتك أن جسده ملك له، ولا يحق لأي أحد أن يلمسه أو يتحدث معه عن أجزاء جسمه الخاصة.

 

  • قل لطفلك/ طفلتك: إذا لمسك أحد ولم يتوقف عما يفعل، قل له: «سأبلغ عما حدث».
  • واطلب منه أن يبلغ بهذا الأمر فورا ومهما حدث.. ولو طلب منك هذا الشخص أن يبقى هذا الأمر سرا، فقل له: (( لا، سوف أبلغ عن الأمر))

عند فعل جميع الخطوات السابقة مع طفلك تكونين قد قمتي بعملية وقائية ضد وقوعه في مثل ذلك الخطر .

ولكي تتعرفي علي كيفية التصرف إذا علمتِ أن طفلك تعرض لتحرش جنسي اضغطي هنا

المراجع

  • سميحة محمود غريب ، 2010 ، التحرش الجنسي خطر يواجه طفلك : دار الأندلس الجديدة
اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى