تكلسات الثدي هى رواسب أو ترسبات من الكالسيوم في أنسجة الثدي. وتظهر على هيئة رقع أو بقع بيضاء في الأشعة, وتزداد خطر الإصابة بها بعد عمر الخمسين عاما. وهذه الترسباتتكون صغيرة للغاية ولا تسبب أي ألم ولذلك لا يمكن الشعور بها. وفي أغلب الحالات لا يسبب وجودها أى خطر يذكر ولا يكون هناك داعي للقلق. ولكن في بعض الحالات القليلة الأخرى قد تكون علامة مبكرة للإصابة بسرطان الثدي.
فما هى تكلسات الثدي؟ وما هى أنواعها؟ ومتي تشكل خطورة وتستدعي القلق؟ وما هي أبرز العلامات والأعراض المرافقة لها؟ والأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بها؟ وهل يمكن علاج تلك التكلسات؟ وما هى بروتوكولات العلاج المتبعه للتخلص منه؟ كل تلك التساؤلات وأكثر سوف نجيب عنها بالتفصيل الدقيق خلال المقال التالي.
من أجل التوعية بسرطان الثدي: نصائح لتعزيز صحة الثدي
ما هي تكلسات الثدي؟
تكلسات الثدي هي عبارة عن ترسبات أو رواسب صغيرة جدا من الكالسيوم في نسيج الثدي. ووجودها لا يسبب أي نوع من أنواع الألم بالإضافة إلى حجمها الصغير جدا لذلك يكون من العسير جدا الشعور بها. وحتى الطبيب المختص لا يمكنه تشخيصها بالفحص الروتيني للثدي ولا حتي بالرنين المغاطيسي أو الأشعة بالموجات الفوق صوتية. ولكن يمكن اكتشافها وظهورها في الأشعة السينية “الماموجرام”. حيث تظهر فيها على هيئة نقط أو بقع بيضاء صغيرة للغاية.
من أجل التوعية بسرطان الثدي: ما هي أسباب الإصابة والأعراض؟
وغالبا ما تنشأ هذه الرواسب بعد سن الخمسين عاما, حيث تحدث كجزء من التغيرات الهرمونية للثدي بسبب انقطاع الطمث. وعادة تكون هذه التكلسات حميدة ولكن هناك بعض الحالات القليلة التي يكون فيها وجود تكتلات من هذه الترسبات مؤشر مبكر على الإصابة بسرطان الثدي. ولكن هذا الأمر هو ما يكشفه العديد من الفحوصات والإختبارات الأخرى. على الرغم من أن هذه الترسبات نفسها لا تتحول إلى خلايا سرطانية ولكن يعتبرها بعض الأطباء أنها حالة مرضية كامنة مرتبطة بسرطان الثدي.
ما هى أبرز العلامات والأعراض المصاحبة لتكلسات الثدي؟
لا يوجد هناك أي أعراض أو علامات تذكر لوجود تكلسات الثدي. وذلك بسبب صغر حجمها وأيضا لأنها لا تسبب أى نوع من أنواع الألم. ولكن يتم اكتشافها عادة عندما تشتكي المرأة من مشكلات أخرى في الثدي. وتظهر هذه الرواسب في أشعة الماموجرام.
تسرب الثدي أثناء الحمل: ما تحتاج الأمهات الحوامل إلى معرفته
ما هى أنواع تكلسات الثدي؟
هناك نوعان من تكلسات الثدي ويمكن ظهورهما في الماموجرام. وها التكلسات الكبيرة والتكلسات الصغيرة أو الدقيقة. وهناك بعض النساء اللاتي يعانين من كلا النوعين. ويمكن تصنيفهما كما يلي:
تكلسات الثدي الكبيرة:
هي رواسب تظهر على هيئة بقع أو تكتلات بيضاء كبيرة. حيث يكون قطر الرواسب أكبر من نصف مليمتر ويكون متوزع بشكل عشوائي في أنسجة الثدي. وهذا النوع شائع للغاية وهو عبارة عن رواسب غير سرطانية ولا تستدعي القلق. ولهذا لا يتطلب أى إجراءات أو فحوصات أخرى.
تكلسات الثدي الصغيرة:
وهي ترسبات غير سرطانية تظهر على هيئة يقع أو حبوب بيضاء صغيرة جدا. وأغلبها تكون حميدة ولكن الأطباء يعتبرونها أخطر من الترسبات الكبيرة, حيث تعد دليل مبكر على وجود سرطان الثدي. وتعتبر خطرة وتستدعي عمل المزيد من الفحوصات إذا تواجد بها بعض الصفات ومنها:
- إذا كانت تتجمع في منطقة واحدة من الثدي مشكله كتلة.
- إذا كان حجمها صغير جدا أصغر من نصف ملليميتر.
- إذا كانت مختلفة ومتنوعة في الحجم والشكل.
في الغالب تكون الكتلة مكونة من خمسة تكلسات أو أكثر. ولكن ذلك العدد ليس بأهمية وجود كتل متجمعة أم متفرقة ومشتتة. حيث أن الكتل المتفرقة غالبا ما تكون حميدة ولا تستدعي القلق مثلها مثل الترسبات الكبيرة. ولكن الكتل المتجمعة هي ما تستدعى القلق وعمل المزيد من الفحوصات واتخاذ إجراءات طبية أخرى.
إفرازات حلمة الثدي… الأسباب ومتى يجب زيارة الطبيب
الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بهذه الترسبات
هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور تلك التكلسات ومنها:
- وجود تكيسات الثدي, وهى عبارة عن أكياس مملوءة بالسائل أو الماء في الثدي.
- انسداد قنوات الحليب أو توسع القنوات الثديية.
- وجود خلايا دهنية ميتة داخل خلايا الثدي.
- تجمع الكالسيوم في الثدي عن طريق تجلط الدم في الأوعية الدموية.
- صدمة يكون سببها إصابة أو نتيجة لإجراء عملية جراحية.
- وجود ورم غدي ليفي، وهو ورم ثديي حميد.
- الإصابة بالسرطان القنوي الموضعي, والذي يصيب الخلايا المحيطة بقنوات اللبن في الثدي.
- العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي.
- سرطان الثدي الغزوي.
تشخيص سرطان الثدي الحميد.. وعوامل الخطورة والعلاج
عوامل خطر الإصابة بهذا المرض
- الإصابة السابقة بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- العامل الوراثي, حيث أن وجود طفرات جينية في (BRCA1) أو (BRCA2) يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وتكلسات الثدي أيضا.
نصائح ذهبية للحماية من سرطان الثدي
هل يمكن حدوث تكلسات خارج الثدي؟
هناك بعض الحالات التي قد تظهر فيها التكلسات خارج نسيج الثدي. فقد تظهر داخل الأوعية الدموية أو على الجلد في بعض الحالات الأخرى. ولكن تلك التي تظهر على الجلد يكون سببها وجود بقايا من البودرة أو مضادات التعرق. وعند التأكد من إصابة المرأة بالتكلسات خارج الثدي فإنها لا تقوم بأى فحوصات أخرى.
عادات تجنبيها لمنع آلام والتهابات الثدي
ما هي بروتوكولات العلاج المتبعة في حالة الإصابة بهذه الحالة؟
- إذا كانت تكلسات الثدي حميدة فإنها لن تحتاج إلى أي علاج يذكر.
- أما إذا كانت تلك الترسبات مصاحبة لحالات مرضية أخرى فإنها تعالج تبع الحالة.
- ففي حالة أنها تصاحبها مرض توسع القنوات الثديية أو انسداد قنوات الحليب, فإن الطبيب المختص يقوم بوصف العلاج المناسب للحالة من العلاجات المتاحة ووصف الحالة بدقة للمريضة.
- وفي حالة أن تلك الترسبات دلالة على وجود خلايا سرطانية في الثدي حينها سوف تحتاج المريضة لتلقي علاج لقتل تلك الخلايا السرطانية وإيقاف انتشارها. ويعتمد العلاج هنا على حسب نوع السرطان ومرحلته وحجمه. وعند تحديد طبيعة الحالة يقوم الطبيب المختص باتخاذ أحد الإجراءات الطبية التالية (العلاج الكيماوي, العلاج الإشعاعي, التدخل الجراحي, العلاج الهرموني).
