يعتبر تعلق الطفل بأمه أو أبيه أمر يسبب القلق لكثير من الأهل، خصوصاً عند بكاء الطفل في حالة اختفاء الأم عن عينيه، لكن ما هي أسباب هذا التعلق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال على موقعنا يوميات مامي. فتابعي معنا السطور التالية.
الترابط هو التعلق السريع الذي تتشكل به الأمهات مع أطفالهن بعد الولادة. حيث أنه ارتباط عاطفي إيجابي يحفز الرغبة في التفاعل. ويبدأ من وقت الرضاعة ويغير الحالة النفسية للأم. حيث تتشكل رابطة التعلق بين الأم وطفلها لأول مرة في الرحم ، حيث وُجد أن الأجنة تطور استجابات تفضيلية لرائحة الأمهات والأصوات التي تستمر بعد الولادة.
كيف تكون طريقة معاملة الأم مع الطفل بشكل إيجابي بعد الانفصال؟
أسباب تعلق الطفل بأمه؟
إن تعلق الطفل بأمه يعود لعدم إدراك الطفل بعمره الصغير دوام الأشياء، فما هو غير الموجود أمام عينه ليس له وجود، لذلك فإن ابتعادك عن نظره يمثل كابوساً مخيفاً له، وكأنك ذهبت ولن تعودي، وهذا بالتأكيد يعد أكبر تهديد في حياة الطفل.
هل خروج الأم وترك طفلها مع الأب للهروب بدون أن يراها الطفل أثره جيد على نفسية الطفل؟
- يعد الهروب من أمام الطفل خطأ كبير ويفقده الثقة بوجودك إلى جانبه.
- الإبتعاد المفاجئ للأم عن الطفل بسبب أعمال أو أشغال أو سفر وهو في عمر صغير. مما يسبب له صدمة تجعله معلقاً بها بعد رؤياه لها.
- الإسراف من الأم في الخوف على طفلها، وإظهارها القلق على طفلها بشكل مبالغ فيه. وأحياناً يكون بسبب تدليل الطفل وتنفيذ جميع رغباته وما يريده.
- انعزال الأسرة اجتماعياً يقلل من فرص اختلاط الطفل بالعالم الخارجي. مما يجعله يميل للانطوائية
- عصبية الأب على الطفل يزيد من تعلق الطفل بأمه وخوفه من الإبتعاد عنها.
- بعد ذلك سيبدأ الطفل بملاحقتك في كل مكان، وسيبدأ بالصراخ عندما تغيبين عن ناظره ولو لثوانٍ خوفاً من فقدانك مدة طويلة كما حصل سابقاً
قلق الانفصال عند الأطفال، أسبابه وعلاجه
علامات تدل على تعلق الطفل بأمه
- يلاحقك في كل مكان ولا يقبل الابتعاد عنك ويريدك أن تبقي بجانبه دائماً
- لا يعتمد على نفسه في أي شيئ ويريد منك تقديم كل شيئ له
- يبكي بشكل هستيري في حالة ابتعادك عنه
- يشعر بالخوف الشديد عند تركك له وحده
- لا يقبل النوم وحده أبداً. وعند استيقاظه في الليل يبكي بحثاً عنك
- لا يشعر بالأمان إلا عند إمساكه بيدك
خوف الأطفال من المدرسة .. أسبابه وكيفية علاجه
ما النتائج التي تترتب على شخصية الطفل من هذا التعلق؟
- يصبح اتكالياً
- ضعيف الاستقلالية ولا يثق بنفسه
- لا يستطيع اتخاذ أي قرار شخصي حتى القرارات البسيطة
- يقلد دائماً ولا يحاول بناء شخصية مستقلة
- يخاف من بقائه وحيداً في الحضانة أو المدرسة
كلام الطفل مع نفسه … هل هو أمر طبيعي أم مقلق؟
ما هو الحل لهذا التعلق ؟
- أخبري طفلك بكل تحركاتك بشكل مسبق مثل أنا ذاهبة إلى غرفة النوم، دقيقة وسأعود فوراً، من الغرفة الأخرى قولي له أنا هنا أرتب الثياب، سأعود خلال دقائق بسرعة.
- استخدمي الطريقة ذاتها في حال إذا رغبتِ الخروج من المنزل أو قمتِ بتوصيله لمكان ما. أخبريه كم من الوقت ستغيبين ومتى ستعودين بدقة شديدة حتى يطمئن.
- كذلك يجب تعويد الطفل على مفهوم غياب الأشياء من خلال اللعب، أحضري لعبتين واجلسي مع طفلك والعبا لعبة الإختفاء والعودة. فإن ذلك يعوده ويشعره بالأمان.
- حاولي مساعدة ابنك على أن يدرك ويفهم معني الاختفاء والعودة، وكوني حريصة كل الحرص على أن تمنحيه الثقة الكاملة بوجودك إلى جانبه في أي وقت حتى ولو غبتِ لفترة طويلة، فإنك سوف تعودين بكل تأكيد.
متى يذهب طفلي إلى الحضانة وكيف اختار حضانة طفلي
بعض الأفكار والنصائح يجب على كل أم اتباعها
- لابد من وضع حدود للعلاقة بينك وبين طفلك. وتحديد تطوراتها خلال فتراته العمرية.
- عودي طفلك على النوم بمفرده في غرفة منفصلة بعد أن يكبر قليلاً
- لابد من مساعدة طفلك على تكوين عالمه الخاص. ولا تحاولي أن تساعديه في كل شيئ.
- تعليم الطفل احترام خصوصية الآخرين وخصوصاً والديه.
- تعاملي مع طفلك بالحزم حيث أن تدليلك الزائد له هو سبب تعلقه بك. فلا تلبي له طلباته بسبب بكائه
- كوني حنونة وحازمة في الوقت نفسه. احتوي طفلك وشاركيه اهتماماتك وعززي ثقته بنفسه.
- لا تبتعدي عن طفلك دون أن تخبريه بالسبب. حيث أن الغياب المفاجئ يكسر الطفل ويزيد من تعلقه بك
- اشغلي وقته بنشاط يحبه ويفضله. حتى لا يحتاج أن يكون دائماً بقربك
- اجعليه يشارك أطفال في مثل سنه اللعب
- لا تظهري قلقك بشكل مبالغ فيه. واتركيه يستكشف ما حوله. فذلك يعزز من ثقته بنفسه ويستطيع التغلب على مخاوفه
- عليك التحلي بالصبر والحكمة والاحتواء. واتباع قواعد التربية السليمة
الاكتئاب عند الأطفال مفهومه وكيفية التعامل معه
