الطفولة المبكرةطفلك

متى يذهب طفلي إلى الحضانة وكيف اختار حضانة طفلي

متى يذهب طفلي إلى الحضانة

ربما تفكرين  في إرسال طفلك إلى الحضانة خاصة بعد انتهاء إجازة الوضع. وتريدين العودة إلى  الوظيفة. أو ربما تريدين تحسين مهارات طفلك اللغوية والاجتماعية.

  ولكن ما هو السن المناسب لذهاب طفلك إلى الحضانة؟ وهل فعلاً هي مفيدة لطفلك في تطور مهاراته؟ وكيف يمكنك أن تختاري الحضانة التي سيذهب طفلك إليها؟

 يقول   علماء التربية أن الطفل يحتاج إلى  الجو الأسري حتى يمر بمراحل النمو العاطفي والعقلي بشكل صحي. وأن انفصال الطفل عن أمه خاصة وعن الجو الأسري  أمر غير صحي. ويعرض طفلك إلى أن يكون عصبي المزاج، وغير متوازن. خاصة في أول ثلاث سنوات من عمره. وينشأ لديه شعور بافتقاد الحنان والأمان.

فالطفل في الخمس سنوات الأولى يحتاج إلى الرعاية والحماية والتدليل والحنان من والديه، الذي يؤثر في اكساب الطفل الثقة في نفسه وقوة شخصيته، ومواجهة العالم الخارجي. وهي فترة حساسة ومصيرية. لأنها تضع أساس شخصية طفلك في المستقبل. لذا يجب إشباعه عاطفياً وإحساسه بالأمان.

إلحاق الطفل بالحضانة في سن مبكرة 

 ومن الآثار السلبية التي يتركها إلحاق طفلك في سن مبكرة قبل 3 – 4 سنوات: 

1- الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات من سن يوم إلى سن عام يكونون أكثر خوفاً وأقل ثقة بالنفس،  وأقل قدرة على التعامل مع الآخرين.  

2-   مشاكل سلوكية كالعدوانية والرفض والعناد والتمرد والصمت الاختياري،   لمجرد شعوره أن أمه لا تحبه. وتذهب به إلى هذا المكان  وتتركه بالرغم من المغريات التي تقدمها الحضانات  من لعب وترفيه، إلا أن الطفل من عمر ستهطة أشهر إلى السنتين لا يستوعب فكرة ابتعاد أمه عنه. فهو يحتاج إلى حضنها وحنانها في هذه العمر. 

3-  شعور الطفل بالغيرة.  حيث أن ترك الطفل لفترات طويلة أكثر من 30 ساعة في الأسبوع  يجعله يتلهف لأمه، مع الحرمان من حنانها والأمان طوال فترة وجوده في الحضانة.  

4- تختلف قدرات الأطفال على التأقلم في وجود بيئة مختلفة عن مكان أسرته. ويمكن أن تظهر مشاكل التبول اللاإرادي  وقضم الأظافر.

5- قضاء الساعات الطويلة للطفل في حضانته في السن المبكرة تفقده فرصة أن يتعلم  من والديه. وبالتالي لن يشكل الوالدان النموذج الذي يتعلم منه. ويصبح لديه أكثر من نموذج يكتسب منه خبراته، التي تؤثر على تكوين شخصيته. ويفقد الوالدان السيطرة على تأثير هذه النماذج على طفلهما. 

6- إذا كانت الحضانة تهتم بالتعليم الأكاديمي، ولا يوجد فيها  فرص اللعب الحر وتقيد حرية الطفل، قد تؤثر على نمو الطفل جسدياً. 

7- يبدأ الطفل بتعلم القوانين والأنظمة  والحدود والواجبات داخل المنزل في سن 2-3 أعوام. ويكون التزامه عالياً مادامت هذه القوانين ثابتة. وحين يذهب إلى الحضانة  يصبح لديه بيئتين مختلفتين. يصعب عليه الاختيار بأي من ليتزم بهذه القوانين.  مما يجعله يشعر أن بيئة الحضانات غير منتظمة ومخططة. وسينعكس على شخصيته. ويقوم بكسر القوانين المستخدمة في البيت. ويعاني الوالدين من الصراخ والعناد وسوء السلوك. 

8- إجبار الطفل على النوم في ساعات محددة  وقت وجوده في حضانته، سيؤدي إلى اضطرابات في النوم حال عودته إلى البيت. وتعرضه لمواقف الخوف التي تظهر على شكل كوابيس ليلية.

إرشادات لاختيار حضانة طفلك 

 لذا إذا كنت مضطرة لذهاب طفلك  إلى الحضانة في سن مبكرة، يجب عليك أن تعتني باختيار الحضانة وهذه بعض الإرشادات لاختيار الحضانة:

1- اختيار حضانة أقرب للبيت.  حتى إذا حدث أمر طارئ تكوني سريعة في الوصول إليه. 

2-  تأكدي من مستوى النظافة  والرعاية لطفلك والأمان. 

3- اختاري حضانة يوجد بها عدد قليل من الأطفال، أو عدد كبير من المربين  لتحقيق الرعاية اللازمة لكل طفل. 

4- اختاري حضانة التي  يوجد بها أماكن للعلب والتأمل والترفيه. وتكون مؤمنة جيداً. 

5-  راقبي جيداً سلوك طفلك. حتى تعرفي إذا كانت هناك أي سلوكيات سلبية. وهل تؤثر الحضانة عليه سلبا. 

6- اجلسي مع المربي حتى توحدي الأنظمة مع البيت والحضانة، ومعرفة  النظام المتبع في الحضانة لتربية الطفل. وماهي الأمور التي ترغبين في تعزيزها لطفلك، والأمور التي لا ترغبين تعزيزها لطفلك. حتى لا يتعرض طفلك لخبرات مؤلمة. 

 بالرغم أن  بعض المختصين يسوق جملة إيجابيات التي ينضوي عليها إرسال الطفل في سن مبكر إلى  الحضانة، حيث يصبح قادرا على التعامل مع الآخرين، وسينمو لديه احترام ملكية الآخرين،  وستزيد ثقته بنفسه، كما سيكون أكثر اعتمادا على ذاته، وسيكتسب مهارات لغوية، وخبرات اجتماعية.

لكن يفضل أن يكون الطفل أقل من سن ثلاث سنوات مع والدته والجو الأسري أطول فترة ممكنة، قبل دخوله الحضانة أو المدرسة. ولا يعتبر متأخر عن أقرانه الذي في الحضانة.  بل الحنان والرعاية منك والصبر والعطف عليه ينبته سليم النفس صحيح الجسد والعقل.  

يمكنك أيضاً الاطلاع على مقالة:

كيف تستعدين أنت وطفلك لإنترفيو الحضانة؟

 

ربما تفكرين  في إرسال طفلك إلى الحضانة،  خاصة بعد انتهاء إجازة الوضع. وتريدين العودة إلى  الوظيفة. أو ربما تريدين تحسين مهارات طفلك اللغوية والإجتماعية.

 

مع تحيات يوميات مامي- Mamydays

لمزيد من المعلومات المفيدة لك ولطفلك .. اشتركي معنا علي صفحتنا علي الفيسبوك صفحة يوميات مامي

اظهر المزيد

اكتب تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى