السير أثناء النوم عند الأطفال وكيفية التعامل معه

السير أثناء النوم ظاهرة غريبة تصيب الأطفال قبل الكبار، حيث نجد أن الطفل ينهض من سريره ويمشي باسطا ذراعيه أمام جسمه، فاتحاً عينيه من دون أن يجيب عن أي سؤال يطرح عليه. وأحيانا يبدو تصرف النائم غريبا، كأن يتبول في خزانة، أو يفتح الثلاجة للبحث عن طعام وكأنه لم يأكل منذ أيام، وقد يحدث أن يدخل أحدهم الحمام قاصداً الاستحمام في عز الليل.

ولا يفترض في مثل هذه الحالة أن نحدث المريض عما أصابه بعدما يستيقظ لأنه حتما لن يتذكر شيئا، وقد يدهش كثيرا عندما نخبره بتصرفاته ويعتقد أننا نخترع قصصا خيالية.

هل هناك تشابه بين الأحلام والسير ليلاً؟

في السابق كان العلماء يعتبرون السير خلال النوم ظاهرة مرتبطة بالأحلام، لكن الدراسات والتجارب الحديثة أثبتت أن هذه الحالة لا تتعلق بالأحلام.

 تختلف هذه الحالة عن الأحلام والكوابيس اختلافا كثيرا، ففي حالة السير ليلاً ينسى النائم هنا كل ما مر معه، بينما يمكن لمن رأى حلما أو كابوسا أن يستعيد التفاصيل الدقيقة ويروى كل ما حدث معه ليلاً.

متى تحدث هذه الظاهرة؟

تحدث هذه الظاهرة في الوقت الذي يستيقظ فيه الجسم خلال مرحلة النوم العميق وتكون فيه اليقظة غير تامة، وفي الواقع، يحدث كل شيء وكان الجسم مستيقظ تماما، ويستجيب الشخص لكل شيء على الصعيد الحرکي، لكن تفكيره يبقى نائما بعمق.

ويحدث السير خلال النوم عادة في الثلث الأول من الليل بعد ساعتين أو ثلاثة من بداية النوم، أي في مرحلة النوم العميق.

هل للوراثة دور في ظاهرة السير أثناء النوم؟

للوراثة دور في هذه الحالة، فقد وجد أن من بين 10 و20 % من الذين يعانون من السير خلال النوم ينحدرون من عائلات كان فيها حالات مماثلة، أو حالات ظواهر الخوف الليلي.

هل ظاهرة السير أثناء النوم منتشرة أم نادرة؟

 وتخف هذه الظاهرة تدريجيا كلما زاد عمر الطفل.

هل هناك سن معين تحدث عنده تلك الظاهرة؟

ما العلاج لظاهرة السير الليلي عند الأطفال

وهذا لسببين:

السبب الأول:

والسبب الثاني:

إذا يجب أن نعيد المريض إلى فرشه بكل هدوء من دون إيقاظه بطريقة تجعله يدخل في دورة النوم التالية.

في معظم الحالات لا يحتاج” السير خلال النوم” إلى علاج خاص، لكن إذا تكررت الحالة عدة مرات في الليلة الواحد وكل يوم.

وإذا شكل الأمر خطورة على المريض، فيجب حين إذا استشارة الطبيب.

وفي هذه الحالة، يجري الطبيب عدة صور وتسجيلات ونشاطات الدماغ، ويؤكد بعدها أو لا يؤكد على وجود صرع أو أي اضطراب آخر من هذا النوع، وفي أغلب الأحيان يلاحظ الطبيب أن الطفل يعاني من مرض نفسي أو من اضطراب في النمو الذهني يتطور بشكل كبير وسريع.

ولتخفيف تكرار السير خلال النوم يجرى الطبيب علاجا نفسيا لتصرفات الطفل بمعدل حوالي عشر جلسات، على أن تكون الجلسات مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين.

ينصح بالعلاج بالأدوية في بعض الحالات(حسب إرشادات الطبيب).

وهذا العلاج يفيد الأطفال أو الكبار الذین يتعرضون لحالة السير خلال النوم مرارا وتكرارا حتى لا يصاب المريض بجروح أو يصيب غيره خلال حالته المرضية.

نصائح عملية نقدمها لوقاية الطفل من الأذي بسبب السير أثناء النوم:

 يكمن الخطر الأكبر لدى الأشخاص الذین يسيرون أثناء نومهم في إصابة أنفسهم أو غيرهم بالصدمات والجروح، ولتجنب حدوث مثل هذا الأمر يجب اتخاذ الاحتياطات التالية:

كما يمكنك أيضاً الاطلاع علي مقالة:

النوم وأهميته لطفلك

جدول عدد ساعات النوم التي يحتاجها طفلك في عامه الأول

إرشادات في حالات اضطراب النوم

المراجع:

إسماعيل عبدالكافي، موسوعة نمو وتربية الطفل

Exit mobile version