السلوك العدواني ..كيف نتعامل معه ؟

إن السلوك العدواني من أخطر المشكلات التي تواجه الأهالي من أطفالهم في مرحلة الطفولة المبكرة ، وبما أن مرحلة الطفولة المبكرة تحتل قاعدة الهرم السكاني لأي مجتمع من المجتمعات، ولهذا فإن أي خلل في النمو السليم لدى الطفل يشكل عائقا ترتب عليه آثار بعيدة المدى مستقبلا.

 حيث إن ما يتعرض له الطفل خلال هذه المرحلة يترك آثاره على شخصيته في المراحل العمرية اللاحقة.

  فقد يصبح الأطفال بمرور الزمن أفرادا مضطربين نفسيا يعانون من الأمراض النفسية والعصبية إن لم يتم علاج المشكلات التي تظهر علي شخصيتهم  و أخذ الأمر بجدية.

ولاحظ الباحثون تزايد وانتشار مظاهر العنف وتفشى السلوك العدواني في مختلف المجتمعات على الرغم من تباين خصائصها. بحيث أصبح السلوك العدواني حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم تشغل تفكير كافة العاملين في ميدان التربية وعلم النفس خصوصاً والمجتمع عموماً.

وبما أن السلوك العداوني مشكلة سلوكية خطيرة وعدم السيطرة عليها لدى الأطفال يمكن أن يعرضهم إلى بعض الاضطرابات الشخصية والنفسية .

 لذا كان من الضروري الكشف عن تلك المشكلة في وقت مبكر لتفادي أثارها في المستقبل ومحاولة إيجاد الحلول لها.

ماهو السلوك العدواني ؟

هو هجوم أو فعل معادى موجه نحو شخص ما أو شيء ما وهي إظهار الرغبة في التفوق على الأشخاص الآخرين، وتعتبر استجابة للإحباط، كما تعني الرغبة في الاعتداء على الآخرين أو إيذائهم أو الاستخفاف بهم أو السخرية منهم بأشكال مختلفة بغرض إنزال العقوبة بهم.

صفات الطفل العدواني:

يعاني بعض الأطفال من حدة الطبع والعنف وتختلف درجة ردود الأفعال حسب الموقف المثير والاختلافات البيئية سواءا من نوعها أو في درجتها، وتختلف نوبات الغضب في حدتها حسب المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وحسب الظروف المحيطة، واعتداء الأطفال على بعضهم له صور كثيرة بعضها لفظي أو جسدي قد يكون من طفل لآخر أو من مجموعة أطفال.

و بعض مظاهر العدوان لدى طفل الروضة كالآتي :

    رفض النصح والتوجيه.

    تمزيق الملابس الشخصية عند التشاجر مع الغير.

    إيذاء النفس بالضرب.

    الامتهان الزائد بالضرب.

    تعريض النفس للخطر.

    الاعتداء على الرفاق بالضرب.

    إخفاء وإتلاف ممتلكات الغير.

    تعمد دفع الأطفال على الأرض.

    السب والتهكم

    رفض الخضوع وعدم الامتثال للأوامر.

    إتلاف أدوات الأنشطة.

    التمرد على الواقع التعليمي.

    إحداث شغب بين الحصص.

    تشويه حائط الروضة.

    تكسير الألعاب.

 ومن الوسائل التي تساعد الأهل في مكافحة السلوك العداوني الآتي :


1- توفير بيئة أمان وسلام :

إن أهم جهد تربوي هو ذلك الجهد الذي نبذله في تشكيل جو أسري ينمو فيه الصغار بشكل جيد.

الجو الأسري المطلوب يعني وضعية حسنة قائمة على فهم الأبوين لحاجات الطفل ومحكومة بالمبادئ والأخلاق القويمة مع استهداف راحة الطفل وسعادته على نحو واضح.

 ومن المفردات المكونة لتلك البيئة الآتي :

كما أن الأعتدال في تدليل الطفل يؤمَن له حاجتين مهمتين في آن واحد: الشعور بالرفاهية والشعور بوجود سلطة ( الأب والأم ) تضبط سلوكياته المتجاوزة.

وإن التدليل المفرط مثل الإفراط في الظبط والقسوة في التأديب ، كلاهما يؤدي إلي تقوية النزعه العدوانية لدى الطفل.

وقد صار لدينا اليوم العديد من قنوات الأطفال الجيدة، وإن كنا في حاجة إلي المزيد منها.

  فقد صار واضحا أن أفضل طريقة لجعل الطفل لطيفا ومهذبا هو أن نعامله بلطف وتهذيب واحترام .

وقد ثبت أن الطفل حين يشاهد مشاجرة عنيفة بين أبويه تجتاحه مشاعر الإحباط ممزوجه بمشاعر الخوف .

 كما أنه مع الأيام يبدأ باستخدام نفس الألفاظ العدوانية التي سمعها منهما .ونفس أشكال الإيذاء التي رآها .

ولا ننسي أن :

 

  وقد دل الكثير من الدراسات علي أن (اللعب ) يشكل أسلوبا نموذجيا لذلك .

 ومن ثم فإن من المهم دائما أن تُعِد الأم مكانا في المنزل للعب الأطفال.

 ومن المهم تسهيل حركتهم داخل المنزل، وإن مما يعيق حركة الطفل كثرة التحف وقطع الأثاث داخل البيت .
ومن المهم كذلك إتاحة الفرصة للأولاد كي يلعبو خارج المنزل في بعض الحدائق والنوادي والملاهي الآمنة والجيدة.

وحين يلعب الطفل مع من هو أكبر منه  فإن ذلك يخفف من العدوانية لديه ويساعده على تعلم بعض الأشياء الجيدة .

 

ولمتابعة المزيد من الوسائل التي تساهم في التقليل من سلوك العدوانية عند طفلك اضغطي هنا

 

المراجع :

 مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/458928

Exit mobile version