الخجل ظاهرة واسعة الانتشار، ولابد لي في البداية أن أزيل اللبس الذي يقع فيه كثير من الناس حين يخلطون بين ( الحياء) و (الخجل)، إذ إن الحياء شئ محمود وهو يعبر عن تمتع صاحبه بالسمو والاحتشام والتحلي ببعض القيم الرفيعة، ومن هنا فإن الطفل الصغير قد يستحي من خلع ملابسه الداخلية أمام والديه، وقد يجد حرجًا في التحدث أمام الكبار، كما أنه يشعر بحرج مماثل حين يمدحه أهله أمام الناس مدحًا مبالغًا فيه. إن كل هذا ممدوح ومرغوب فيه.
ما الخجل ؟
هو درجة عالية من الارتباك والخوف والانكماش، يشعر بها الطفل حين يلتقي بأشخاص من خارج محيطه.
مظاهر الخجل
يتجسد الطفل الخجول في العديد من المظاهر والمواقف منها :
-
تجنب الناس
حيث يحاول الطفل الخجول أن يتجنب اللقاء بالناس من خارج أسرته قدر الامكان وحين يتحدث إلي شخص غريب، فإنه يتحاشي النظر إليه، ويشعر بالرهبة حين تقع عينه علي عين أحد.
-
يميل للانطواء
الطفل الخجول قد يكون نشيطا ومنفتحًا في داخل المنزل. أما في خارجه فإنه يميل إلي الانطواء، بل قد يصل به الأمر إلي أن يغطي وجهه بيده أو يدفن رأسه في حجر أمه، لئلا يري أحدًا ولا يراه أحد.
-
ثقة الطفل الخجول بنفسه منخفضة
ولهذا فهو كثير التردد في أن يُلزم نفسه بأي شئ، ولا يميل إلي المبادرة أو الإقدام علي التطوع في أي نشاط خيري.
-
الانسحاب
- ينسحب الطفل الخجول من المواجهة مع الآخرين: ولا يستطيع الاستمرار في معالجة المشكلات الصعبة.
يواجه الطفل الخجول صعوبة في طرح الأسئلة علي معلميه:
ويجد صعوبة أخري في المشاركة والإجابة علي أسئلة أساتذته.
-
من النادر أن يكون الطفل الخجول مشاغبًا أو مصدرًا للمشكلات
ولهذا فإنه لا يلفت إليه الأنظار، ويعاني مع مشكلاته الشخصية دون أن ينتبه إليه أو يساعده أحد.
-
يغلب عليه الصمت
يميل الطفل الخجول إلي الجلوس في الزوايا البعيدة عن الناس كما يميل إلي التقليل من الكلام ،وحين يتحدث فإنه يتحدث بصوت منخفض.
-
شديد الحساسية للنقد
يتوتر الطفل بشدة إذا تعرض للانتقاد ولا يُحسن التعبير عن نفسه بسبب الارتباك العام الذي يشعر به.
-
عدم الميل إلي اكتساب الخبرات الجديدة
ويجد حرجًا شديدًا في الانخراط في الألعاب الجماعية، ولهذا فإنه لا يكتسب إلا القليل من الخبرة، ولا ينال إلا القليل من الثناء من معلميه ورفاقه.
ولتتعرفي علي كيفية التصرف مع طفلك المخرب اضغطي هنا
المراجع
