التخريب عند الأطفال .. أسباب وحلول

 خلق الله فينا حب الاستطلاع والميل إلى الحل والتركيب كوسيلة للتعرف على الحياة التي حولنا.

 وهذه الميول أقوى ما تكون عند الأطفال، فتجدهم يندفعون بطريقة فطرية لاشعورية للتعرف على ما حولهم، فيجرب ويكتشف ويسأل من حوله من الكبار، ويمسك الأشياء المادية ويقسمها لأجزاء، يلمسها ويتفحصها ويفكها، ويقذف بها أو يضربها في الأرض ليعرف ماذا يحدث لها، مثله تماما مثل العالم الذي يكتشف مادة جديدة.

إنه يتعرف على الحياة وأسرارها.

إنه يقصد التجربة لا الإتلاف ولا التخريب.

ومن خلاله تجربته تتشكل شخصيته وتنمو، إنه يتعلم الأشكال والألوان والحرارة والبرودة والمسافات.

ومن هذا نصل إلى أن ذلك نشاط ضروری لنمو الشخصية وتحقيقها وليست میولاً شريرة، كما قد يظن البعض ويعطيها عنوان غير صحيح في دماغه معتقداً أن هذا الطفل سيكون مخربا فيما بعد.

إن العقاب على مثل هذه الأفعال يغرس في أعماق الطفل شعورا بأن هذا العالم ظالم يعاقبه على أعمال يستمد منها لذته وتربطه بالعالم الخارجي الذي يحيط به، ويدفعه دفعاً إلى أن يفعل أعماله العادية والمباحة بشيء من الحذر والتستر ، وقد يكذب نتيجة خوفه من العقاب.

ظاهرة الإتلاف متى تعتبر مرضية؟

إذا كبر الطفل وكانت تصرفاته التخريبية تزداد مع ملاحظة أنها أكبر بكثير عما عليه أقرانه.

ولكن يعتبر التخريب من سن سنتان إلى سن خمس سنوات ظاهرة طبيعية فسيولوجية لا تستحق العقاب.

ولنوضح أمثلة للفضول الذي قد يدور في ذهن طفلك :

وبالمثل: الساعة صغيرة مستديرة ذات صوت، فإذا استطاع أن يصل إليها فليفعل، بل قد يراقب أبويه أين يضعانها، إن أمسكها قد يقذف بها كالكرة ليرى هل تعود إليه أم لا؟!

وقس على ذلك التليفزيون، التليفون، وغيرهم الكثير والكثير.

إذن ما الحل وما العمل لتفادي التخريب و الإتلاف ؟

 

 وللأسف: 

فإن المساحات الضيقة في المدينة والتي لا تسمح للطفل بلمس أغلب ما فيها وانشغال الآباء والأمهات، جعل الأطفال رهن الاعتقال في الشقق، لا ترى زرعا ولا طيوراً، كما أنها منعت الأطفال من التأمل والمقارنة والاستكشاف فقتلت في المهد الإبداع والإحساس.

لذلك يجب تخصيص ركن في المنزل فيه مجلات وجرائد ومقص وصلصال وصور، وصناديق خشبية، وطباشير وسبورة.

ومن الضروري أيضا فتح فرصة للعب في منتزه أو نادي أو ملعب.

أسباب ظاهرة التخريب في بعض الأحيان قد يعود إلى:

 

تذكري جيداً  

إن محاولة كبت الأبناء وجعلهم هادئين ساکنين قليلي الحركة أمر غير تربوی، يقتل روح التعرف على الحياة، وستؤدي إلى أطفالا يعانون من الخوف ويشعرون بقسوة الحياة وظلم الكبار، ويزاولون أنشطتهم سرا بعيدا عن أعين الكبار.

ولتتعرفي علي كيف تتعاملين بشكل صحيح مع طفلك العنيد أضغطي هنا

المراجع :

https://www.goodreads.com/book/show/18711625

 

 

Exit mobile version